نفذ عدد من المستأجرين القدامى، بعد ظهر اليوم، اعتصاما في ساحة الملعب البلدي ببيروت، تلتها مسيرة في عدد من شوارع منطقة الطريق الجديدة، بدعوة من رابطة ابناء بيروت، للمطالبة ب”إجراء تعديلات على قانون الايجار الجديد”، وتنديدا ب”الغبن الذي سيلحق بهم من جراء تنفيذه”.
ورفع المعتصمون أعلاما ولافتات دعت إلى “إبعاد كأس التهجير عن المستأجرين القدامى والمتمثل بالقانون الجديد”.
ودعا عدد من المتحدثين “رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى عدم السماح بحدوث كارثة اجتماعية وإعادة درس قانون إيجارات عادل للجميع وعدم تخليه عن كبار السن والفقراء والعجزة، الذين يتعرضون للتهديد بالطرد من بيوتهم بسبب هذا القانون”.
وشددوا على أن “الرئيس الشهيد رفيق الحريري رفض عملية تهجير كهذه، خصوصا في الطريق الجديدة الوفية لنهجه ولنجله سعد”، مطالبين “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالعمل على إلغاء القانون، إلى حين إنشاء تسوية بين المالك والمستأجر ينصف الطرفين”، متهمين “السياسيين بغالبيتهم بوضع أيديهم على المباني القديمة للاستثمار لاحقا في أبنية ومراكز تجارية جديدة وحديثة”.
ولفت المتحدثون إلى أن “الحد الأدنى للاجور لا يكفي بدل إيجارات جديدة”، داعين “الرئيس الحريري إلى أن يشعر بوجع أهل بيروت وألا يتخلى عنهم وأن يمنع رميهم في الشارع”، مشيدين ب”موقف عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم الذي يقف في صف تعديل القانون”، داعين كتلة المستقبل وكل الكتل النيابية إلى “الحفاظ على أهالي بيروت، خصوصا قدامى المستأجرين منهم”.
بعد ذلك، سار المعتصمون في مسيرة تقدمتهم سيارة أطلقت الأناشيد الوطنية، وسط مواكبة عناصر من القوى الامن الداخلي والجيش باتجاه منطقة الدنا، ثم منطقة السبيل، مطلقين الهتافات التي تطالب ب”وقف العمل بقانون الايجارات الجديد”.