وقال في سلسلة لقاءات في طرابلس: “إننا نثمن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة الدعوة الى الملتقى الاستثماري الاماراتي – اللبناني والمواقف والخطوات التي انبثقت منه، ولا سيما لجهة قرار رفع الحظر عن سفر الاماراتيين الى لبنان، لكننا ندعو الى المباشرة الفورية بتنفيذ الاصلاحات التي توافقنا عليها في الاجتماع الاقتصادي والمالي الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، لأنها الحد الادنى للاصلاحات المطلوبة ولوقف النزف والبدء بالمعالجة الصحيحة .أما الخطوات والتدابير المالية الموقتة التي تم اتخاذها اخيرا لاستيعاب حال الهلع بعد ازمة الدولار المستجدة، فليست سوى مسكنات موضعية ينبغي ربطها بمعالجات أساسية ماليا واقتصاديا عبر وقف الهدر وخفض الإنفاق وطمأنة المستثمرين الى جدية لبنان في توفير الشروط المناسبة للاستثمار”.
وتوجه خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في طرابلس، “بالشكر الجزيل الى أهالي وعائلات مدينتي طرابلس والميناء الذين اتصلوا هاتفيا أو حضروا للتعبير عن شجبهم واستنكارهم حملات التجني علينا، وما شعرت به من محبة وعاطفة نبيلة يكفي للرد على ما أطلق من شعارات وكلام لا يليق بالمدينة ولا يصدر عادة عن أهلها. نحن منفتحون على أهلنا في طرابلس ومستمرون في دعمهم وتقديم الخدمات لهم، وأدعو جميع المحبين والمناصرين الى عدم الانجرار الى الشارع لمواجهة التظاهرات بتظاهرات مضادة، فما يحدث يهدف الى فصلنا عن نهجنا الثابت في الدفاع عن مقام رئاسة الحكومة. نحن مشاركون في هذه الحكومة دفاعا عن هذا المقام لأنه الميزان الحقيقي لكل الأزمات، لكننا لسنا مؤيدين لكل القرارات التي تصدر عنها، كما أبلغت الرئيس الحريري أنه لا يمكن ان نستمر على وضعنا الحالي في طرابلس، بل يجب الإسراع في تنفيذ ما توافقنا عليه في الاجتماع المشترك الذي عقدناه معه ومع نواب طرابلس، لكي يشعر أهل المدينة بأنهم ينتمون الى هذا الوطن، وقد وعدنا خيرا الرئيس الحريري في المستقبل، وخصوصا في شأن حصة طرابلس من التعيينات الادارية”.
وعن المطالبات بإنشاء مؤسسات في طرابلس وتشغيل جزء من شباب المدينة فيها، قال: “إن عدد العاملين في مؤسسات العزم يتجاوز 1500 شخص، ونحن ندعم “مجمع العزم التربوي” لسد عجزه السنوي، ومستمرون بتقديم الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية. لا نخشى الحملات ولا الافتراءات لأن ماضينا وحاضرنا ناصعان كبياض الثلج، وكذلك سيكون مستقبلنا بإذن الله”.
واعتبر لدى استقباله المرشحين لانتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى التي ستجرى يوم الأحد المقبل، أن “معظم المرشحين خيرون وأصيلون وملتزمون تعاليم الدين الحنيف، ولذلك أحجمنا عن تشكيل لائحة مغلقة لكي تأخذ المنافسة الحقيقية مداها، والمهم وصول أشخاص يتمتعون بالعلم والأخلاق والدين ويكونون صالحين لتولي عضوية المجلس الشرعي. نحن لدينا مرشحان هما الدكتور عبد الاله ميقاتي وعبد الرزاق قرحاني”.
وفي موضوع انتخابات تحاد بلديات الفيحاء بعد التغيير الذي حصل بانتخاب الدكتور رياض يمق لرئاسة بلدية طرابلس واستقالة رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين من نيابة رئاسة الاتحاد، أشار ميقاتي الى أنه لمس خلال استقباله علم الدين “كل حرص وتعاون على إتمام انتخاب رئيس جديد للاتحاد”، كما أجرى اتصالا برئيس بلدية البداوي حسن غمراوي وطلب منه الإسراع في إجراء الانتخابات لتفعيل عمل الاتحاد عبر التنسيق بين البلديات المنضوية تحت لوائه وقيام علاقة متينة وتعاون بين رؤساء بلديات الاتحاد”.
سفير الهند
واستقبل ميقاتي سفير الهند الجديدسهيل أجاز خان، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمه مهماته حديثا، وجرى عرض للتطورات المحلية والدولية والعلاقات بين لبنان والهند.
“الجماعة الاسلامية”
والتقى أيضا وفدا من “الجماعة الإسلامية” ضم مسؤول الشمال سعيد العويك والمسؤول السياسي إيهاب نافع، وأشار بيان عن “الجماعة الإسلامية” الى “أن البحث تطرق الى موضوع الموقوفين الإسلاميين والعفو العام المنتظر بحقهم بعد وعود أعطيت لأهاليهم مرات عديدة، وما زالت تراوح مكانها، في حين يجري التعامل مع عملاء إسرائيل العائدين بصيغة مرضية لهم وخالية من أي عقوبات في حقهم”.
وأضاف البيان: “تناول البحث قضية استدعاء الشيخ كنعان ناجي أمام المحكمة العسكرية رغم أنه كان صمام أمان في مدينته، في الوقت الذي يترك فيه المجرمون الحقيقيون يسرحون ويمرحون”.
وخلال اللقاء، دعا ميقاتي الى “إحقاق الحق والعدالة والانصاف في ملف الموقوفين أمام القضاء بشكل عام، ولا سيما الإسراع في جلاء ملابسات توقيف الشيخ كنعان ناجي”.