وقال :”يأتي الخريف عادة حاملا هموم المدارس فتنشغل العائلات في ترتيب أوضاعها لمواجهة هذا الإستحقاق إضافة إلى استحقاق مونة الشتاء. والدول كما العائلات، عليها أن تستعد دائما لإستحقاقات اليوم والغد، لا بل في المستقبل البعيد، فتضع موازناتها ضمن رؤية تتجاوز ما هو المطلوب آنيا لتستشرف واقعا أفضل لأبنائها”.
وتابع:”كما العائلات تواجه الدول أياما وسنوات عصيبة، تفرض عليها شدَّ الأحزمة والإختيار بين قرارات صعبة كلها، بإفتراض أنها تضع مصلحة أبنائها المواطنين في صدارة أولوياتها. الخريف هذا العام جاء مثقلا بالكثير من الملفات الإقتصادية والمالية والحياتية مترافقة مع سجالات سياسية وتحركات مطلبية في الشارع، لكن بالمقابل، هناك إصرار من السلطة السياسية على مواجهة هذا الواقع باللجوء إلى سلسلة إجراءات ووضع مشاريع سيدر موضع التنفيذ”.
واشار الى ان “قوى الأمن المكلفة تطبيق القانون ستواصل عملها وتكثف نشاطاتها لا سيما في المدارس والجامعات لمواجهة آفة المخدرات، وتوقيف المروجين والتجار، وإحالة المتعاطين إلى العلاج”.
واكد ان “قوى الأمن ستعمل على تطبيق القانون بحذافيره من دون زيادة أو نقصان، فإذا كان من حق المواطن ممارسة التعبير بكل حرية، مكفولة بالدستور، مستعينا بكل الوسائل المشروعة لقول كلمته، فإن قوى الأمن مسؤولة أيضا أمام القانون على منع التعدي على الأملاك العامة والممتلكات الخاصة”.
وختم:”بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، فإننا في قوى الأمن الداخلي كل يوم نتعلَّم أن البلد، باعتباره فكرة جميلة، يتحقق حين يتعلم القائمون على مؤسساته حفظ قسم الوظيفة التي يتولونها. ونحن سنبقى مخلصين لما اقسمنا عليه.