استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب في الصيفي النائب فيصل كرامي على رأس وفد، وقال على الأثر: “تربطنا به وبعائلته علاقة تاريخية، ونوجه تحية لدولة الرئيس رشيد كرامي ودولة الرئيس عمر كرامي الذي هو تاريخ في لبنان”.
وشدد الجميل على ان “المهم اليوم ان يكون هناك حوار جدي بين كل القوى الحريصة على البلد والناس ومستقبلهم في ظل الواقع الصعب الذي نمر به”، مؤكدا “استمرار الكتائب بالتواصل مع الجميع خصوصا مع من يعترض على واقع الحال، والتفكير معا في كيفية إنقاذ لبنان من الواقع الذي وصل اليه”.
وأكد ان “ابواب هذا البيت مفتوحة للجميع”، متمنيا “ان تستوعب السلطة السياسية في الايام والاشهر المقبلة هذه الكارثة وتقوم بخطوات انقاذية، وإلا إذا لم تكن مستعدة للقيام بذلك، وهذا ما يتبين لنا يوما بعد يوم، فلتترك مكانها لحكومة أخرى، سواء حكومة اختصاصيين أو حكومة حيادية، لكن المهم ان تعمل لمصلحة البلد وتضم اشخاصا لديهم القدرة على القيام بالاصلاح من دون الاصطدام بالمصالح”.
وتوجه الى كرامي: “أهلا وسهلا بك في بيتك، على امل ان نعقد المزيد من اللقاءات لنتحاور حول ما نختلف حوله ونعمل في الامور التي نتفق حولها كما حصل في موضوع الطعون في مجلس النواب وفي كل الاستحقاقات الأخرى”.
ورد كرامي: “بشعورنا ان لبنان الدولة والمؤسسات والحريات والديموقراطية والاقتصاد والامن والانماء مهدد بالانهيار، كان هناك تناغم وتعاون بين حزب الكتائب وبيننا في مجلس النواب، وقدمنا معا طعنا، ومن الطبيعي ان يتم اللقاء في هذه الظروف بفعل السياسات الاقتصادية المتراكمة التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه”.
وأضاف: “عدا عن العلاقة التاريخية التي تربط بين آل كرامي وآل الجميل، والتي كان فيها الكثير من التعاون ومن الاختلافات السياسية، فإن هذا لم يفسد من الود قضية، لذلك ارتأينا أن نلتقي في ظل هذه الأزمة الاقتصادية الحقيقية الفعلية”.
وأسف كرامي “لأن الحكومة تعيش حالة إنكار”، وقال: “نحن اليوم في نمو صفر وفق اعترافهم، وأعتقد انه اقل من ذلك، وفي ميزان تجاري فيه عجز، وفي ظل فساد وهدر يبدأ من قضية الكهرباء الى الاتصالات”.
وقال: “كان لا بد من اللقاء لوضع خطة عملية من أجل المواجهة في المرحلة المقبلة، خصوصا أننا سبق أن تعاونا في مجلس النواب”، مشيرا الى ان “خطة المواجهة تكون في مجلس النواب والامور مفتوحة والحوار مستمر بيننا وبين الكتائب من اجل الخطوات المستقبلية”.
وأكد كرامي أن “هذه الحكومة التي أوصلت البلد الى ما وصل إليه لا تستطيع ان تستمر، فإما الشعب اللبناني يذهب وتبقى الحكومة وإما تذهب الحكومة ويبقى الشعب اللبناني”.
وردا على سؤال، أوضح كرامي أن “كل شيء يبدأ بالحوار، وما حصل اليوم هو بداية حوار على الخلافات السياسية، ولكن نتفق على الامور الكبيرة مع الشيخ سامي”. وأضاف: “إن طرابلس مدينة محرومة منذ أكثر من 25 سنة، ولم تعد تمتلك المناعة المطلوبة، لذلك نشعر بالانهيار الاقتصادي في طرابلس أكثر من المناطق الاخرى، ولكن اليوم لبنان كله يعيش هذه الازمة، وانا اعتبر ان هذا الاجتماع ليس جبهة، بل بداية حوار جدي لمواجهة المرحلة المقبلة التي ستكون مأزومة، وللأسف الحكومة والمسؤولون يعيشون حالة انكار، فوضع البلد ليس جيدا، ولكن يبدو ان وضع المسؤولين جيد لذلك لا يشعرون بنا”.