حضر المناورة خالد المرعبي ممثلا النائب طارق المرعبي، منسق عام تيار المستقبل في عكار خالد طه، المحامية نجاة مصطفى ممثلة نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، قائد اللواء الثاني العقيد الركن نزيه البقاعي، المشرف على المناورة العقيد الركن عباس عقيل، رئيس منطقة حلبا في الصليب الأحمر فرج الله نعمة، الرئيس الإقليمي للدفاع المدني في حلبا خضر طالب، مدير مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا محمد خضرين،الطاقم الطبي في المستشفى، وإداريين وفاعليات المنطقة.
البقاعي
وأعلن العقيد الركن البقاعي ان “المناورة حالة إفتراضية ممكن أن تكون في أي مستشفى من المستشفيات السبعة في عكار”، مؤكدا أن “هذا النوع من الفرضيات يتطلب تضافر جهود جميع القوى المعنية مدنية كانت أم عسكرية كل حسب إختصاصه وضمن إطار صلاحياته، وهذا لا يمكن التوصل اليه إلا بتكثيف هذه التمارين وتنسيق النشاطات والمشاركة في وضع الخطط لمواجهة مثل هذه الأحداث والمخاطر المحتملة”.
وقال: “إن التخطيط هو أساس النجاح وإن لم ننجح فيه فسنخطط للفشل. إن ردات الفعل والتعامل مع المستجدات حتى ولو وصلت الى خواتيمها المنشودة فإنها تبقى ناقصة إذا ما قورنت بسرعة التدخل وبنسبة الخسائر، وهذا ما يمكن تجنبه من خلال التحضير والتخطيط والتدريب”.
أضاف: “إن ما نقوم به اليوم هو جزء من حياتنا العسكرية اليومية القائمة أساسا على الدفاع عن كل ذرة من ترابنا، وما يزيد من عزيمتنا اليوم وجودنا في عكار التي قدمت الشهيد تلو الشهيد ليبقى هذا البلد آمنا ويبقى شعبه سالما”.
وتابع: “ان مشاركتكم اليوم تعكس عمق العلاقة وصدق التعاون العسكري المدني الذي نتمنى أن يستمر ويتطور لما فيه مصلحة وطننا واستقرار أمنه وازدهار إقتصاده”.
وختم مستشهدا بعرض مشهد للمدنيين في كل دول العالم، في حال وجودهم في مكان الحدث يقفون الى جنب، ويفسحون المجال للمختصين لتأدية دورهم، متمنيا أن نصل في بلادنا الى ذلك.
نعمة
كما شرح رئيس منطقة حلبا في الصليب الأحمر اللبناني عن المناورة وآليتها، مشيرا الى أن الجيش يعطي خبرا لغرفة عمليات الصليب الأحمر ويبلغ المحافظ عماد اللبكي، الذي يعلن بدوره جهوزية خلية الأزمات والكوارث في مركز المحافظة، ويصبح الصليب الأحمر في حالة جهوزية وذلك بتعليمات من الجيش عن الحالات، فيتم تأمين الفرق اللازمة من المركز أو فرق دعم من مراكز مجاورة، وتتخذ نقطة آمنة لتجمع سيارات الصليب الأحمر الى حين سيطرة الجيش، يتدخل بعدها الصليب الأحمر لنقل الإصابات الى مستشفيات مجاورة.
طالب
كما شرح المدير الإقليمي لمركز الدفاع المدني في حلبا عن دور الدفاع المدني في حال وجود حرائق.
خضرين
من جهته، رحب مدير مستشفى عبد الله الراسي الحكومي بالجميع، وقال: “انه لشرف لنا التعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي”.
المناورة
بعد ذلك بدأت المناورة، بوصول معلومات عن وجود إرهابي في المستشفى، يحاول رفاقه إخراجه.
فتبلغ قيادة الجيش رئيس لجنة الكوارث في عكار المحافظ اللبكي بالامر، الذي يعطي التوجيهات لغرف عمليات الأمن الداخلي والصليب الأحمر والدفاع المدني للجهوزية. فيتم عزل محيط المستشفى من قبل عناصر من قوى الأمن وتغيير وجهة السير الى طرقات أخرى.
يختبىء الإرهابيون داخل المشفى ويفتعلون حرائق وأعمالا تخريبية، عندها تصل سرية من الجيش اللبناني الى موقع الحدث وتبدأ بالتفاوض مع الإرهابيين وتحصل إشتباكات بين الإرهابيين والجيش يتم خلالها إلقاء القبض عليهم. ثم يتدخل متطوعو الدفاع المدني ويعملون على إخماد النيران، فيما ينقل مسعفو الصليب الأحمر اللبناني الجرحى من الطرفين الى مستشفيات المنطقة.
كما تضمنت المناورة إخماد حريق في الطابق الثاني من مبنى، حيث صعد متطوعو الدفاع المدني السلالم للوصول الى مكان الحريق وإخراج من في الداخل، وعملوا على تطويق الحريق وإخماده .
وكانت أيضا مناورة لمسعفي الصليب الأحمر اللبناني عن كيفية التعامل مع حادث سير كبير وطريقة قص السيارة وإخراج الجرحى ونقلهم الى إحدى مستشفيات المنطقة للعلاج.
وفي ختام المناورة، قدمت قيادة الجيش درعا تكريمية لكل من نعمة وطالب وخضرين.