واعتبر أن الوضع “ينذر بعواقب وخيمة، إذا لم ينجح المسؤولون في نظامنا السياسي الطائفي المتهالك، من استدراك الفرصة، التي ربما تكون أخيرة، قبل الوصول إلى أضعاف المشهد الذي أفرزته أزمة البنزين، التي لم تدم سوى ساعات، فكيف إذا اجتمعت الأزمات الكثيرة، التي يعاني منها الوطن والمواطن، ولم يبق أمام المواطن سوى الشارع ليعبر فيه عن سخطه وألمه”.
وقال: “إذا كنا لا نريد أن نتبنى وجهة النظر المتشائمة، التي يطلقها بعض العارفين بأسرار وخبايا الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي الصعب، الذي تمر به البلاد، وإذا أردنا ان نتبنى وجهة نظر المتفائلين، بأن إمكانية النهوض لا تزال قائمة، نتوجه إلى من يعنيهم الأمر، بضرورة عدم إضاعة أي فرصة، حتى لا نبحث عن وطننا في الدرك، الذي لا نحب له ولا نرضاه”، مضيفا: “وإن كنا متفائلين على المدى البعيد، لكننا نخشى أن يكون لوصولنا إلى هذا المدى، ثمن باهظ ومرور إلزامي، بمرحلة شديدة القسوة والمرارة”.