استمعت قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا اليوم، إلى إفادات أربعة شهود من الأسرى المحررين الذين كانوا معتقلين في سجن الخيام، في ملف العميل عامر الفاخوري، وهم: أنور ياسين، لافي المصري، يوسف ترمس وعباس قبلان. واستدعت إلى جلسة تعقدها غدا الأربعاء ثلاثة آخرين، للاستماع اليهم كشهود، وهم جهاد حمود، نبيه عواضة وأحمد طالب.
وتطرق الاستجواب الذي وصفه الشهود بأنه راق وشفاف، الى تجربتهم في معتقل الخيام ومعرفتهم بالدور الذي اضطلع به المسؤول العسكري عن المعتقل عامر الفاخوري، وأبدوا رفضهم لدخول أي محامية أميركية الى جلسات التحقيق مع الفاخوري.
وبعد الانتهاء من الادلاء بإفادته، أكد الأسير المحرر أنور ياسين “أن عامر الفاخوري يترأس العملاء المسؤولين عن معتقل الخيام، وكان يشرف على عمليات تعذيب الأسرى”. وطالب القضاء العسكري ب”ردع ظاهرة العمالة، وجعل معاقبتهم درسا للأجيال المقبلة، لعدم استسهال جرم الخيانة”.
بدوره، صرح المحامي معن الأسعد وكيل الدفاع عن الأسرى المحررين أنه “لم يتحدد حتى الساعة موعدا جديدا لاستجواب الفاخوري”، مستغربا “إصرار الأخير على توكيل محامية أميركية دون غيرها من المحامين اللبنانيين المتعاقدين مع السفارة الأميركية في بيروت”.
وقال الأسعد: “كما يحاول الفاخوري التفلت من العقاب عبر ثغرات في القانون، نحن بدورنا نسعى جاهدين لسد تلك الثغرات وعدم السماح له بالتفلت منه”.
وسأل الأسعد “هل يسمح لأي محامي لبناني بحضور الجلسات مع أي مواطن لبناني مدعى عليه في أميركا؟”، مشيرا الى أنه “لا توجد اتفاقية أو بروتوكول بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بهذا الصدد، إنما إذا أعطت نقابة المحامين في بيروت الإذن للمحامية الأميركية بالحضور مع الفاخوري، فقد يكون لنقيب المحامين مبرراته وتعليلاته التي استند إليها والتي لم نطلع عليها بعد”.