أخبار عاجلة

وفد ألماني في البقاع الغربي وراشيا لبناء شراكة في مجال الكهرباء والبيئة والطاقة البديلة

زار وفد ألماني، ترأسه حاكم مقاطعة تروانشتاين الألمانية سيغفريد فالش وضم خبراء في مجال الكهرباء والصرف الصحي والطاقة الشمسية، اتحاد بلديات البحيرة في البقاع الغربي واتحاد بلديات جبل الشيخ في قضاء راشيا، حيث اجتمع مع رئيسي الاتحادين والأعضاء، وأجرى محادثات حول طبيعة عمل الاتحادين، خصوصا على مستوى الطاقة وتوفيرها والحد من نسبة التلوث، واطلع على المشاريع المقترحة للطاقة الشمسية.

واستهل الوفد الألماني جولته، بلقاء عقد في مقر اتحاد بلديات البحيرة في بلدة جب جنين، حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد المهندس يحيى ضاهر وأعضاء مجلس الاتحاد، والرئيس السابق للاتحاد ربيع جمعة، حيث جرى عرض مشاريع الطاقة البديلة وسبل توفيرها واعتمادها، ومشاريع الصرف الصحي، وآليات تطويرها، للحد من تلوثها، ورفع ضرررها عن الليطاني في كل البقاع.

ثم تفقد مشروع مركز معالجة فرز النفايات الصلبة في البلدة، الذي جرى افتتاحه قبل يومين، برعاية وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، وبحث مع ضاهر إمكانية تشغيله على الطاقة الشمسية.

ضاهر

وأكد ضاهر أن “الجولة هي نتيجة التواصل والشراكة مع الجانب الألماني، خصوصا مع حاكم تروانشتاين، لتعزيز التعاون في مجال الكهرباء والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال، وتم عرض الدراسات والمخططات المستقبلية لتوفير الطاقة والتخفيف من ضررها، حيث وعدنا بتلقي الدعم، لتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة في هذا المجال”، لافتا إلى أن “الوفد سيزور الاثنين، محطة تكرير الصرف الصحي في عيتنيث للهدف نفسه”.

راشيا

بعدها، انتقل الوفد إلى راشيا، حيث كان في استقباله رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور ونائبه جريس الحداد، رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال، مديرة الفرع السادس في كلية الإدارة والأعمال في الجامعة اللبنانية في راشيا الدكتورة ليلى تنوري، أعضاء من مجلسي اتحاد البلديات وبلدية راشيا.

وبعد غداء تكريمي أقامه الاتحاد، في أحد مطاعم ضهر الأحمر، زار الوفد مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ، حيث قدم أبو منصور شرحا مفصلا وعرضا تقنيا على شاشة عرض، عن “خارطة عمل تشغيل المولدات الخاصة الخمسة في مدينة راشيا، وهندسة ربطها وآلية تشغيلها، وعرض فكرة تجميعها وآليات عملها في المستقبل، برؤية هندسية من شأنها توفير الطاقة والحد من التلوث وتخفيف الأعباء على المواطنين”.

فالش

من جهته، قال فالش: “منذ سنة تقريبا، جئنا إلى راشيا لكي نبني شراكة مع اتحاد بلديات جبل الشيخ، بهدف القيام بمشروع مشترك، يرى فيه الاتحاد أنه أولوية في هذه المنطقة”، معربا عن سعادته ب”هذه الزيارة والاستعداد للحوار البناء الذي من شأنه إنجاح هذا المشروع، خاصة في مجال الكهرباء والبيئة والطاقة البديلة”.

أبو منصور

بدوره، قال أبو منصور: “مشروعنا بعد بناء الشراكة بين مقاطعة تروانشتاين في بفاريا في ألمانيا، واتحاد بلديات جبل الشيخ، الذي يضم 14 قرية في قضاء راشيا، والأولوية كانت لأحد المشاريع الإنمائية، التي تخفف التلوث على البيئة وتحسن خدمات البلدية، وهدفنا اليوم، تحديدا بلدية راشيا، التي تملك خمسة مولدات كهربائية كبيرة، نسعى إلى جمعها في مكان واحد، إضافة إلى تركيب ألواح طاقة شمسية، للتخفيف من استهلاك الديزل، وتحقيق وفر مادي، يذهب قسم منه لصالح صندوق البلدية، ويخفف كلفة الفاتورة على الأهالي”.

سعد

واعتبر نائب رئيس بلدية راشيا المهندس جو سعد أن “مشروع المولدات في راشيا، هو بحد ذاته مهم، في ظل تقنين الكهرباء، في وقت نؤمن فيه الكهرباء لكل راشيا وأحيائها 24 على 24 إذا استدعى الأمر، لأننا أدخلنا إصلاحات على إدارة المولدات وتركيب عدادات، بتسعيرة مخفضة جدا عن التسعيرة المعتمدة، إذ تصل الكهرباء بقدرة فوق ال10أمبير”.

وقال: “مشروعنا اليوم، هو كيف نؤمن الطاقة البديلة من خلال الطاقة الشمسية، التي تعود بفائدة إيجابية، من خلال توفير استهلاك الفيول، الأمر الذي ينعكس إيجابا على البيئة، ونسعى إلى تأمين مكان يجمع المولدات الخمسة المنتشرة في نطاق راشيا الجغرافي، وهو أمر يوفر الفيول ويريح المولدات من قطع الغيار ومن الدوران المتواصل، وهو بالتالي سيكون نموذجا لباقي البلديات، ويقدم رؤية إيجابية على مستوى الخطط المستقبلية وحماية البيئة”.

مهنا

وكان رئيس لجنة الكهرباء والمياه في مجلس بلدية راشيا المهندس إيهاب مهنا قد أعد مسودة المشروع المقترح، لجمع المولدات، وإدخال الإصلاحات والتعديلات، التي ساهمت في رفع التغذية وتنظيم العمل، وتخفيف الكلفة على الأهالي، وشدد على “ضرورة تقليص حجم النفقات والحد من الضرر البيئي، من خلال هذه الشراكة، التي تعبر عن بعد استراتيجي، لمعالجة هدر الطاقة، وتعميم ثقافة الطاقة البديلة”.

ثم تفقد الوفد والحضور عددا من المولدات مطلعين على واقعها وعملها.

عن editor3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *