حمود
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني لفرقة “أطفال الصمود”، استهل الشيخ حمود المهرجان بكلمة ترحيب ومما قال: “في ذكرى المجزرة، نؤكد بقاءنا أوفياء للشهداء وللقضية، ونؤكد أن جميع المنضوين في خط المقاومة سيبقون جاهزين لاسقاط ما يسمى “صفقة القرن” ومثيلاتها، وستبقى المقاومة الخيارالوحيد لتحرير الأرض والمقدسات. وندعو الفلسطينيين إلى التوحد ونبذ الانقسام ففي الوحدة انتصار وفي التشرذم ضعف، ونعود لنكرر أن من ارتكب المجزرة في صبرا وشاتيلا هم الصهاينة وعملاؤهم المحليون ولا يظنن أي عميل بأنه سينجو من فعلته وما اقترفت يداه”.
الخليل
وألقى الخليل كلمة، فقال: “نجدد مطالبتنا بتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين الذين ارتكبوا أبشع جريمة في حق الانسانية. إحياؤنا هذه المناسبة، قد يراه البعض من موقع الضعف أو التباكي على جرح لم يندمل على عدالة. لكننا، في الواقع، ومنذ أن عشنا زمن الانتصارات بدءا من العام 2000 حين أنعمت علينا المقاومة بالتحرير والعيش الكريم، ومع اتساع رقعة القوة والاستعداد عند جميع الشرفاء المنضوين في هذا النهج، تغير المشهد تماما وأثمرت المتغيرات توازنا حقيقيا على أكثر من صعيد، ما جئنا في هذه المناسبة الأليمة لنبكي ونستعطف أحدا، بل جئنا لنقول في وجه العالم وكل طغاة الأرض إن دولة بنيت على ارتكاب المجازر وقتل الأبرياء وتدمير البيوت وتشريد الآمنين لا بد أن تهزم وتزول، وما وعد سماحة الأمين المفدى السيد حسن نصرالله في هذا السياق، إلا بشارة حق ووعد صادق. نعم سنصلي في القدس ونرى ذلك قريبا إن شاء الله”.
وأضاف: “نجدد مطالبتنا بإعطاء الأخوة اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بما يليق ويحفظ هويتهم وقضيتهم وتمسكهم بحق العودة ورفض التوطين”.
وتساءل: “لماذا لم يتم تصنيف هذه الجريمة النكراء، الموصوفة والموثقة صوتا وصورة، بجريمة حرب؟ الجواب بكل بساطة، لأن القيمين على العدالة الدولية يعرفون ويحرفون”.
وخاطب أهل فلسطين: “نشد على أياديكم أيها الشرفاء الرافضون كل اشكال الاحتلال، اعلموا أن مقاومتكم هي الشوكة المؤلمة في خاصرة عدوكم الغاصب، قلوبنا معكم يا أبطال غزة وشجعان الضفة، يا حراس التين والزيتون، ولن تطول السنون، لا بد أن تعود فلسطين إلى الحرية”.
ششنية
وألقى ششنية كلمة سفير فلسطين أشرف دبور خاطب فيها الوفود الأوروبية في جمعية “كي لا ننسى”: “أيها الآتون إلى ذاكرة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، لكم التحية والتقدير على ما قدمتموه منذ تأسيس جمعيتكم ونضالكم المستمر، منذ المؤسس ستيفانو كاريني وخلفه الراحل ماوريس موسولينو اللذان نعتبرهما ايقونة نضالية ساهمت في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وعن حق ضحايا المجزرة بايصال رسالتهم إلى العالم”.
وأضاف: “نجدد الوفاء للأبرياء الذين سقطوا بسلاح الغدر والبطش والارهاب، سقطوا بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت، وبعد صمود لبناني – فلسطيني أسطوري استمر 3 أشهر، بقيادة الزعيم الرمز الرئيس الشهيد أبوعمار في وجه آلة التدمير والقتل الصهيوني وبعد الحصول على ضمانات دولية بحماية مخيماتنا من أي اعتداء”.
وختم: “نؤكد في هذه الذكرى الأليمة أن شعبنا وقيادته متمسكون بحقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمها حق العودة وتقرير المصير وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
كلمة اهالي الضحايا
وألقت ديانا الأحمد كلمة أهالي الضحايا فوجهت “الشكر والتقدير الى كل الذين يساهمون في احياء هذه المناسبة في كل عام وخصوصا بلدية الغبيري وجمعية “كي لا ننسى”، ومما قالت: “لا تزال صورة المجزرة حاضرة أمام من بقوا على قيد الحياة وخصوصا المهات والأطفال الذين كبروا وما زالوا يعيشون الذكرى من دون أن تجف آلامهم ومآقيهم، فالأنين ما زال حتى يومنا هذا ملتصقا بالجدران وما زالت الصرخات تشير الى القتلة الصهاينة وأعوانهم من المجرمين العملاء”.
كلمة الوفد الاوروبي
وكانت كلمة الختام للوفد الأوروبي الآتي من أكثر من 10 دول ألقتها الايطالية ميركا غاروتي، قالت فيها: “37 عاما مضت على ارتكاب المجزرة والضحايا ما زالوا ينتظرون العدالة، وكما تعرفون أن السيطرة الصهيونية على الأعلام ومواقع القرار حالت دون محاكمة مرتكب المجزرة ارييل شارون، حتى أن بعض الدول عدلت في قوانينها بهدف عدم التعرض لهذا المجرم السفاح”.
وختمت: “نقول لأخوتنا الفلسطينيين وخصوصا أهالي الضحايا، حقكم لن يضيع وسنبقى نتحرك ونرفع الصوت الى حين إحقاق الحق وتجريم كل المشاركين في المجزرة الأليم. وأكرر ما قاله الزعيم المناضل نلسون مانديلا إن “حريتنا ستبقى ناقصة ما لم يتم تحرير فلسطين”.
مسيرة ووضع أكاليل
وبعد المهرجان، توجه الجميع إلى مدفن شهداء المجزرة عند مدخل مخيم صبرا حيث وضعت أكاليل الورد مع قراءة الفاتحة، ورددت كلمات تناشد “دوام النضال والمقاومة الى حين تحرير الأرض وتحقيق العدالة.