أقدم اهل وأقارب وأصدقاء المواطن جوزف حنوش المخطوف منذ 24 يوما في منطقة البقاع، عند السابعة من صباح اليوم على قطع المسلك الغربي لاوتوستراد البترون – جبيل في محلة البربارة وعلى الطريق البحرية، وأشعلوا الدواليب، رافعين اليافطات المطالبة بمعرفة مصيره والافراج عنه.وعمدت عناصر من فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي باشراف الرائد كارلوس حاماتي، ومفرزة سير جونيه على اعادة فتح الطريق البحرية امام المارة وتسهيل حركة المرور.
واستغربت زوجة المخطوف نانسي “كيف ان احدا من المسؤولين لم يحدد لها حتى الساعة موعدا لمعرفة مصير زوجها”، متسائلة “هل يجوز ان يبقى مصيره غامضا بعد 24 يوما على اختطافه خصوصا وان الجهة الخاطفة معروفة”.
واعربت عن اسفها لعدم قيام اي من المسؤولين السياسيين بأي تحرك في هذا الموضوع، متوجهة اليهم بالقول:”أوليس لديكم ابناء الا ينتظرونكم كل يوم للعودة الى المنزل، جوزف ايضا لديه عائلة واطفال ينتظرونه منذ 24 يوما، كيف ابرر لهم سبب غيابه هذا وماذا اقول لهم”.
وناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “الذي هو اب لجميع اللبنانيين والمجلس النيابي والحكومة للاسراع في كشف مصير زوجها واعتباره ولدا من ابنائهم “، كما ناشدت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي وصفته بصاحب المهمات الصعبة العمل على اعادة جوزف الى عائلته واهله، “فهذه المهمة سهلة مقارنة مع المهمات الصعبة التي كلف بها سابقا وكانت خواتيمها ايجابية”.
وتوجهت الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بالقول: “نحن ابناء منطقة واحدة وحي واحد واقارب، هل يجوز انك لا تستطيع القيام بأي شيء لمعرفة مصير جوزف والافراج عنه، والى متى سنبقى ساكتين”.
وأعلنت “ان هذا التحرك لن يكون الاخير اليوم قطع طرقات وغدا قد نتعامل بالمثل، فلا تجبروننا بأن نكون اولاد شارع، هزوا ضمائركم وقوموا عن كراسيكم ايها المسؤولون وحرروا زوجي من الخاطفين قبل فوات الاوان، لا تدفعوننا الى الهجرة من هذا الوطن الذي لا يحمي اهله وابناؤه”.
وبعد ساعة من الوقت حضرت الى المكان عناصر من مركز جبيل في الدفاع المدني الذين عملوا على اخماد الدواليب المشتعلة واعيد فتح الطريق امام السيارات وعملت عناصر قوى الامن الداخلي على تسهيل حركة المرور.