أُجريت دراسة استقصائية جديدة لمعرفة كيفية إدراك معاني الألوان المختلفة في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى ردود من زهاء 2200 شخص من أكثر من 50 دولة.
وفي حين أن الإجابات كانت متباينة، إلا أن الناس اتفقوا على أمر واحد، وهو أن: اللون الأخضر يرتبط “عالميا” بالعالم الطبيعي (البيئي).
ونُشر هذا الأسبوع ما يفيد ذلك على مدونة Modus، حيث تصف مسوّقة المحتوى كاساندرا كينغ نتائج الاستطلاع، الذي أُرسل إلى 2200 من رواد الأعمال.
وطلب الاستطلاع من المشاركين وصف 8 ألوان مختلفة، بكلمة واحدة فقط.
وتبين أن بعض الألوان، مثل الأخضر والأصفر، كانت أكثر اتساقا فيما يتعلق بالمشاعر المثارة، حيث يرتبط اللون الأصفر غالبا بالشمس (لدى 12.76٪) والسعادة (8.81٪)، بينما يرتبط الأخضر بالطبيعة (16.89٪) والعشب (6.31 ٪) والحياة (5.135).
وارتبط اللون الأحمر بشكل كبير بالشغف (10.58٪) والحب (10.49٪)، على الرغم من أن المشاركين ربطوه أيضا بالقوة والغضب والدم والخطر.
وكتبت كينغ في منشور المدونة: “الأحمر هو لون مكثف يمكن أن تكون له معان مختلفة اختلافا جذريا لدى أشخاص عديدين. تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في إندونيسيا ربطوا اللون الأحمر بالشجاعة والدم. وفي كينيا، غالبا ما يرتبط اللون هذا بالخطر. بشكل عام، اللون الأحمر هو لون مشحون بالعاطفة يستدعي الاهتمام”.
لذا، يُستخدم اللون الأحمر عادة في الشعارات والعلامات. كما يعد اللون الأزرق شائع الاستخدام في الشعارات، باعتبار أنه “مألوف ومريح”.
وفي الوقت نفسه، يربط معظم الناس اللون الأزرق بالماء أو المحيط، فهو يشعرهم بالهدوء، غير أن مجموعة صغيرة من المشاركين ربطت اللون الأزرق بالحزن.
وأوضحت كينغ قائلة: “يُستخدم اللون الأزرق للعلامات التجارية في مجموعة متنوعة من الصناعات، وهو لون الشعار الأكثر شعبية عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”تويتر”. ربما تختار هذه الشبكات الشعارات الزرقاء كمحاولة لتعزيز الثقة بها لدى مستخدميها”.
وكانت الردود على الألوان الأخرى، مثل اللون الأرجواني، أكثر تعقيدا، حيث أضافت كينغ: “حصل اللون الأرجواني على روابط تدل على الثراء، لأنه كان من الناحية التاريخية اللون الأكثر تكلفة لإنتاجه، والأثرياء فقط هم الذين يمكنهم تحمل تكلفة ذلك. ورُبط الأرجواني أيضا بالهدوء، بنسبة 3.81٪ من الردود. ومن المثير للاهتمام أن هذه الردود جاءت أساسا من أستراليا وسلوفينيا والإمارات والبرازيل”.