زارت سفيرة الدنمارك في لبنان ميريت يول مدينة بعلبك، تلبية لدعوة أمين السر الأول لاتحاد نقابات السياحة في لبنان إيهاب رعد وعقيلته نبيلة. وشملت جولتها بيت الضيافة البعلبكي، مطرانية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك، كنيسة القديستين بربارة وتقلا، قلعة بعلبك الأثرية، الجامع الأموي الكبير، حجر الحبلى، وجالت في أرجاء المدينة سيرا على الأقدام، برفقة زوجها هادي هاشم، المحامي فراس الجمال ممثلا رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق رعد، وعضو لجنة مهرجانات بعلبك المهندس حماد ياغي.
ورحب رعد بالسفيرة، وقال: “إننا نحيي جهود محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر التي أثمرت عن تصنيف العديد من السفارات الأوروبية منطقة بعلبك كمنطقة خضراء، بعد التأكد من أنها آمنة، وتستقبل السياح والزوار من كل الجنسيات بمحبة وترحاب”.
وبدوره قال المطران رحال: “خلافا لما يتم تضخيمه في وسائل الإعلام، فإن بعلبك المدينة الجميلة فيها أمن واستقرار، ومنطقة بعلبك الهرمل هي قلب لبنان وليست من الأطراف، وأهلها تجمعهم الحياة المشتركة الواحدة، ويعيشون بإلفة ومحبة، والشعار الذي رفعته منذ استلامي مهامي مطرانا لأبرشية بعلبك والبقاع الشمالي عام 2004 هو اليد باليد والقلب بالقلب”.
وتحدث فراس الجمال مشيرا إلى أن “بلدية بعلبك ترحب بزيارة السفيرة يول، وبكل زوار المدينة، من اللبنانيين والعرب والأجانب، ولن نتوانى في المجلس البلدي عن العمل ليجد الزوار في ربوعنا كل الأجواء المريحة والمطمئنة”.
وفي ختام جولتها قالت السفيرة: “مسرورة جدا بأن أكون هنا اليوم في مدينة بعلبك الجميلة، وبالحوار الشيق والمهم الذي أجريته مع جميع من التقيتهم، والهدف من الزيارة بناء علاقات ودية بين الدانمارك ومنطقة بعلبك، وهناك إمكانيات للتعاون مع بعضنا البعض في مجالات عدة”.
وأكدت أن “الدانمارك إحدى البلاد التي قدمت المساعدات في لبنان والأردن منذ بداية الأزمة السورية، سواء بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، أو مع مؤسسات دانماركية، وقمت بزيارات ميدانية للعديد من المناطق اللبنانية”.
وتابعت: “نحن ملتزمون مساعدة النازحين السوريين، وفي الوقت نفسه تقدم الدانمارك مساعدات بقيمة 39 مليون دولار سنوياً للمجتمع اللبناني المضيف، كما أن دعم برامج تمكين المرأة اللبنانية من ضمن أولوياتنا”.
وردا على سؤال حول إمكانية تصنيف السفارة الدانماركية لبعلبك منطقة خضراء مما يسمح لرعاياها بزيارتها بشكل طبيعي، أجابت: “بالتأكيد، والدليل إنني سوف أدعو ضيوفا دانماركيين لزيارة بعلبك”.