تخلت شركة أنتاج فيلم “جيمس بوند 25” “فيليبس” عن المخرج داني بويل، الذي كان مرشحا في البداية لإخراج الفيلم لأنه أصر على موت العميل 007 في الفيلم، لأن ذلك كان يشكل صدمة لجمهور كبير في العالم أن يشهد نهاية بطله المفضل منذ بداية الستينات وحرمانه من مغامرات محفوفة بالمخاطر وأسلحة واختراعات لا مثيل لها.
يستمر تصوير أهم مشاهد فيلم “جيمس بوند 25” في مدينة ماتيرا وبعض مناطق الجنوب الإيطالي ويقوم ببطولته النجم دانيال كريج بمشاركة رامي مالك المصري الأصل الذي يلعب دور الشرير والذي يسعى للقضاء على بوند.
ويؤكد فيليب والصحافة المواكبة للتصوير “أنه الفيلم الأكثر أثارة، ففيه مخاطر على الممثلين انفسهم من أطلاق نار، انفجارات وقفزات الموت.
وفي مدينة “ساسي” أحد أهم وأكبر المناطق القديمة الخالية تماما من السكان تصور اللقطات الأكثر إثارة من مطاردات حقيقة متهورة وطلقات نارية من اسلحة حقيقة وانفجارات ولو محدودة لكنها قد تؤذي المواطنين.
الفيلم يصور في 30 موقعا في الهواء الطلق وأكثر المشاهد اثارة تقع في شارع صغير بالقرب ساحة Pascoli، حيث تم استحداث جناح خاص ب 007 مع إطلالة خلابة على “ريونيساسي” أي حي ساسي القديم وعلى جزيرة مورغيا. عودة إلى ما يخبر عنه جون فيليبس الكاتب والناقد البريطاني الأكثر معرفة ونقدا في الصحف البريطانية لأفلام جيمس بوند.
يجب ان نكون دائما مع العميل البريطاني 007، من إخراج المخرج كاري فوكوناغا، في حال تأهب، في الفيلم الجديد مخاطر حقيقة فهناك على سبيل المثال مجموعة قفزات منها تحققت أمس وأذهلت المتفرجين من بعد وهي سقوط دنيالكريغ 007 من اعلى جسر على ارتفاع 75 مترا، وهو أحد المشاهد الخطيرة جدا. كما أن هناك منحدرا يتيح لدراجة نارية بان تقوم بأفظع القفزات في تاريخ السينما، وهناك مشاهد حقا مذهلة لسلسلة من مطاردات خطيرة حيث تنقلب السيارات بالممثلين.
وحول اختيار الاسم يضيف فيليبس: “صناع فيلمJames Bond استقروا على اسم لا وقت للموت ليكون الاخير من السلسلة الشهيرة للنجم دانيال كريغ التي تعتبر ألانجح في تاريخ أفلام جيمس بوند الشهيرة.
ماتيرا
ماتيرا المدينة المنسية لعصور طويلة اصبحت اليوم من أشهر المدن في أوروبا بعدما صنفتها منظمة الأونيسكو مدينة الثقافة الأوروبية.
تقع المدينة المعروفة باسم مدينة الكهوف بإقليم بازيليكاتا، جنوب إيطاليا وقد دخلت منذ بداية العام عامها الثقافي الأوروبي بشعار “مستقبل مفتوح”، حيث يتم تسليط الضوء على مظاهر الاندماج الاجتماعي والثقافي والابتكار الجماعي.
تنظم في المدينة الكثير من الفعاليات والمعارض والبرامج عن دور المدينة في تطوير الفن والعمارة في عصر النهضة. يبلغ عدد سكانها الحالي 160 ألف نسمة لكن القسم الأكبر هاجر إلى الولايات المتحدة وكندا بحثا عن لقمة العيش.
تعتبر مدينة ماتيرا اليوم ثالث أقدم مدينة في العالم وفيها منازل محفورة في الصخر تطل على وديان عميقة. لكن ماتيرا وخلال وقت قصير أصبحت أكثر المدن المعروفة في العالم لسبب أخر بعدما تقرر تصوير أهم مشاهد فيلم جيمس بوند 25 باسم “لا وقت للموت” No time to die فيها بين 23 أب و17 أيلول.
يقول رئيس بلدية ماتيرا رافائيليدي رودجيروا للوكالة الوطنية للأعلام: “بعدما كانت المدينة ماسة مدفونة، بتصوير الفيلم الشهير أصبحت معروفة من العالم بأسره لم تشهد المدينة في تاريخها عددا كبيرا جدا من السياح كهذه الفترة”.
ويضيف: “السكان يتحملون عبأ كبيرا من أجل انجاح اللقطات الأكثر إثارة وعدد كبير اضطر الى أن يسكن بعيدا من منزله بسبب الحاجة إلى مناطق واسعة للتصوير قد يواجهون أخطارا فيها لكنهم يضحون من أجل مستقبل مدينتهم التي يفتخرون بهااليوم”.