الإثنين , 23 ديسمبر 2024

الأحزاب في البقاع: خطة الطوارئ الاقتصادية ايجابية شرط إقرانها بإجراءات جراحية علاجية

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعه الدوري في مقر حزب الاتحاد في الخيارة -البقاع الغربي حيث جرى عرض المستجدات على الصعيدين المحلي والاقليمي والتطورات التي شهدتها الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وصدر عن المجتمعين بيان استهل بتوجيه “التهنئة والتبريكات للمقاومة وسيدها وجمهورها وحلفائها وأنصارها في لبنان وعالمنا العربي والاسلامي على الإنجاز الفذ والتسديد الموفق العالي الدقة والفائق الشجاعة باستهداف آلية العدو الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ما أعاد رسم معادلات القوة وفق قاعدة (الردود بلا حدود) بعد محاولات نتنياهو الخائبة ومن خلال أذرعه العدوانية التي امتدت الى العراق وسوريا ولبنان تجاوز وتبديل قواعد الاشتباك التي أرساها انتصار تموز 2006، فكان تثبيت نتنياهو وعسكره محبوسي الانفاس “على رجل ونصف” في قفص الانتظار القاتل والمهين، قمة ابداعات المقاومة على المستويين النفسي والمعنوي كما على المستويين الاستخباري والتنفيذي، والذي أدخل بشكل غير مسبوق سيكولوجيا التردد والفزع والهزيمة الى العقل اليهودي بعدما قبعت ردحا في العقل العربي”.

ونوه المجتمعون “بالدعم المؤسساتي الرسمي بالتوازي مع الاحتضان الشعبي وجهوزية الجيش اللبناني الذي زخم الجهد المقاوم وشكل عنصرا محوريا لمنظومة الرد والردع، ولا سيما أن العدو الاسرائيلي جهد على الدوام للنفاذ من خلال انقسامات اللبنانيين لتوهين الجبهة الداخلية، فتجلت وحدة الجيش والشعب والمقاومة والقرار القطعي الحازم للرؤساء الثلاثة تحت لافتة حق الرد المشروع دفاعا عن لبنان، فأجهضت صيحات ناعقي لازمة (الحرب والسلم) وتقيأ الوطن برمته أصوات النشاز رجع صدى السفارات ولابسي لبوس الخزي والتماهي صراحة مع مندرجات العدوان بانفضاح صارخ لبشاعة انتمائهم الوطني الملتبس”.

ورأى المجتمعون أن “تقسيط قيادة المقاومة لحسابات الرد على العدوان بين الرد على الاستهداف في سوريا ووضع حد لانتهاك المسيرات، اضافة الى تماهي ساحات محور المقاومة من ايران الصامدة بفائض قوة التحدي والتصدي الى العراق المنتفض على الارادة الاميركية الى سوريا المنتصرة على الارهاب وتصاعد الخط البياني للمقاومة في فلسطين، كل ذلك دفع محور الشر الصهيوني الاميركي الرجعي الى تهيب المضي في سياسة المكر والعنجهية والتطاول والتمادي في العدوان، وأصيب نتنياهو في هيبته وهيبة كيانه في الصميم مترنحا بين السجن والسقوط المدوي في انتخاباته التي اراد دماء شعبنا ومقاومينا اوراقا في صناديقها للعبور الى السلطة مجددا”.

وتوقفوا عند “الوضع الاقتصادي المزري وتداعياته وآثاره السلبية على حال المواطنين حيث الفقر والبطالة والهجرة سمات متأصلة في الواقع الاجتماعي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل اقتناع راسخ لدى الجميع بأن السلطة تدير التفليسة والمعلن تجميل لا يبدد قبح وخطورة الواقع الحقيقي ولا يكشح غمامة الازمة المستعصية ونذرها في ظل هجمة اميركية خبيثة لانهاك البلد وتطويعه لمصلحة اسرائيل. ورأى المجتمعون ان “التئام لقاء بعبدا تحت عنوان خطة طوارئ اقتصادية خطوة ايجابية شريطة ان تكون مقرونة باجراءات جراحية علاجية للشأنين الاقتصادي والمالي عبر تطبيق سلة متكاملة من الاصلاحات الاقتصادية البنيوية والالتفات الى القطاعات الانتاجية (الزراعة والصناعة) والخروج من دائرة الاستدانة”.

ودعوا الدولة الى “الالتفات لمعاناة المزارعين والكارثة التي حلت بانتاجهم جراء المكابرة الرسمية في مقاربة ملف العلاقة مع الاخوة في سوريا الشقيقة التي كانت ولا تزال الشريان الحيوي للبقاعيين والمزارعين اللبنانيين عموما”.

ودعت الاحزاب “الاجهزة الامنية اللبنانية الى الضرب بيد من حديد لوضع حد للتفلت الامني واعمال القتل والسلب التي تفشت في الاونة الاخيرة مع التنويه بدورها الفعال في هذا المضمار”.

وتوقف المجتمعون عند الحادي والثلاثين من آب الذي يصادف ذكرى تغييب الامام موسى الصدر واغتيال العلامة الشيخ نزار الحلبي “وما تركهما التغييب والاغتيال من فراغ كبير في ساحتنا الوطنية والاسلامية، غير ان نهجهما في المقاومة والاعتدال سيبقى مشعل هداية للاجيال في حاضر الوطن ومستقبله”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *