رأى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش “أن ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على لبنان في الضاحية الجنوبية، ليس عدوانا على جهة في لبنان، لأنه عندما يقدم عدونا على انتهاك سيادتنا واستخدام طائراته المسيرة أو أسلحته لاستهداف أي بقعة من لبنان أو أي هدف مهما كان حجمه، فإنما يمارس عدوانا على كل الوطن، وهذا مقتضى معنى الانتماء الوطني، وفهم حدود وسيادة الوطن والانتفاض للدفاع عنها”.
كلام فنيش جاء خلال رعايته العرض الافتتاحي لمسرحية “ياسين” في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في مدينة صور، في حضور رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي الشيخ نزيه فياض، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وأشار إلى “أننا شهدنا على المستوى الوطني العام تحولا سياسيا للموقف الرسمي المعبر عنه بكافة المستويات، بدءا من موقع رئاسة الجمهورية إلى رئاسة المجلس النيابي إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي أن يظهر لبنان هذا الموقف الموحد في مواجهة هذا الاعتداء، فهذا رد بليغ على العدوان، ويعني أن اللبنانيين واثقون من قدرتهم على صد العدوان، ومتمسكون بسيادتهم وكرامتهم، بالرغم من وجود بعض الأصوات الناشزة التي لا تغير ولا تنتقص من وحدة الموقف”.
وأكد “أنه حينما يقول سماحة السيد حسن نصر الله بأنه سيرد على العدوان الإسرائيلي، فإنه سيرد حتما، وهذا موقف باتت تتعامل معه كل الأوساط السياسية المحلية والإقليمية والدولية كحقيقة واقعية لا يمكن التراجع أو التنازل عنها، وأما كيفية الرد وزمانه، فهذا متروك لقيادة المقاومة كالعادة لتنفيذ عملية ناجحة”.
وشدد فنيش على “ضرورة أن لا يظنن أحد أن ما قام به العدو الإسرائيلي دليل على قوته، وإنما دليل على مأزقه، لأنه عندما يحاول العدو الإسرائيلي أن يعتدي على العراق، ويعتدي على سوريا، ويقع في مثل هذه الورطة في لبنان، نرى أن الإسرائيلي قلق، بسبب رؤيته أن هناك تحولا استراتيجيا في المنطقة ليس لمصلحته، بدءا من اليمن مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وصولا إلى غزة وفلسطين، التي ما زالت وستبقى هي القضية الأساس بالرغم من كل محاولات طمسها وتضييعها، وتمكين العدو الإسرائيلي من تهويدها”.
وختم مؤكدا “أن فلسطين لم ولن تسقط لا من خلال سياسة النظام العربي الرسمي، ولا من خلال المهرولين للتطبيع مع العدو، ولا من خلال الذين يتمنون ويضغطون على الشعب الفلسطيني ليقبل بالضغوط الأميركية، وبالتالي، فإن كل هذه المشاريع سقطت بفعل هذه الروح الجديدة المتوثبة في أمتنا، التي تمثل المقاومة طليعتها”.