واصلت مصلحة الشباب في “تيار المستقبل” مؤتمرها الشبابي السنوي التاسع تحت عنوان “الشباب ريادة وقيادة”، بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ناومن – من أجل الحرية”، في فندق “لو كريون”- برمانا.
وتضمن المؤتمر في اليوم الثاني 3 جلسات، وانقسم المشاركون إلى ست مجموعات عمل، وهي: ملف الجامعة اللبنانية، ملف الجامعات الخاصة، ملف الثانويات، المناظرة، فن الخطابة والقيادة التي خرجت عنها توصيات للعمل عليها في النشاطات المقبلة للقطاع.
وتخلل نشاط اليوم الثاني جلسة حوارية مع عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي، وجلسة عن مفهوم ريادة الاعمال مع المدرب اندريه أبي عوض.
وشددت الطبش على المواقف التي أطلقها الرئيس سعد الحريري خلال افتتاح المؤتمر لناحية استكمال المسيرة والعمل من أجل البلد، مع كل الشركاء في الوطن، “فهذه مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وقالت: “نحن بحاجة لحكمة وقوة وصبر الرئيس سعد الحريري لإخراج البلد من الازمات الراهنة، فتفاؤله يعطينا زخما للمتابعة، رغم كل الصعوبات التي نواجهها”.
ولفتت الى أن “الرئيس الحريري هو الداعم الأول للشباب من خلال المبادرات والمشاريع التي يعمل عليها كمؤتمر سيدر لحل أزمة البطالة وتأمين فرص عمل للشباب، كما دعمه وتشجعيه للمرأة اللبنانية وأهمية دورها في المجتمع اللبناني في المجالات كافة”.
وأشارت الطبش الى سعيها ونواب المستقبل إلى “إنشاء بيئة حاضنة للشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا وإدارة الاعمال، والتي تخص الشباب المتخرج، من خلال تعديل او سن مشاريع قوانين تحفز هذه الشركات وتوفر فرص عمل للشباب”، وقالت: “نعمل مع وزير الاقتصاد لدعم الشباب وافكارهم كما نعمل على استعادة ثقة المواطن اللبناني في ظل الظروف الصعبة من فقر وبطالة وغلاء أسعار”، ملاحظة أن “الإقتصادات العالمية تتجه اليوم اكثر فأكثر نحو اقتصاد المعرفة الذي يرتكز على صناعات المعرفة”.
وشرحت ان “تحول الإقتصاد اللبناني الى إقتصاد المعرفة يكون من خلال توفير بيئة الأعمال المناسبة التي تستعمل معايير الحوكمة، والتي تقدم الحوافز التي تدعم ريادة الاعمال وتدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجع على المنافسة وتحمي حقوق الملكية الفكرية”.
أضافت: “نعمل كنواب المستقبل على محاربة الفساد، من خلال وضع التشريعات المناسبة، بحيث أنه وللمرة الأولى ستكون هنالك مساءلة جدية للوزراء والحكومة”.
وإذ أكدت “أنها موجودة دائما الى جانبكم”، ذكرت بأنها وضعت “الخط الساخن” بتصرف الجميع منذ دخولها الندوة البرلمانية، وهذا الخط للتشاور والمراجعات وطرح جميع الأفكار، معربة عن استعدادها “للعمل مع الشباب ضمن دورات تدريبية وورش عمل لوضع مشاريع قوانين جديدة”.
وفتح باب النقاش مع المشاركين حول ملفات عدة، منها المشاريع الانمائية في بيروت، وتخفيض سن الاقتراع والوظائف في مجلس الخدمة المدنية، وعن المرأة وقانون التجارة وغيرها.
بدوره، عرف أبي عوض مفهوم ريادة الأعمال وتحدث عن تجربته في هذا المجال، مشيرا الى أن “هناك ثلاث نقاط يجب أن يراعيها رواد الاعمال لتحقيق أهدافهم: إيجاد سوق ملائم، تحقيق مستوى ربح، والعمل على ما يناسب شغفنا”.
واستمع الى استفسارات وهواجس الشباب في مجال ريادة الاعمال والصعوبات التي تواجههم، مقدما إليهم نصائح وتقنيات تفيدهم في اختيار الطريق الصحيح في هذا المجال.