قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم: “حبذا لو يثمن الإجماع اللبناني على مواجهة العدو الإسرائيلي، في سوق التفاهم الداخلي على المسلمات، لتكون المواجهة أقوى، والصمود أشمل، والرؤية المستقبلية أوضح. أما آن الأوان لنبحث جديا كيف نستثمر نقاط القوة في الداخل اللبناني، لتكون صونا لوحدتنا”.
واعتبر “إن نضوج استراتيجية دفاعية في لبنان، يسهم إلى حد كبير، ويساعد في إعطاء ورشة النهوض الاقتصادي دفعا لا يستهان به، لجهة الاستقرار الذي يجذب الاستمرار، ولجهة اللحمة التي تؤكد المكانة والثقة. ولأن الواقع صعب، كما قال دولة الرئيس سعد الحريري، نؤكد ضرورة تضافر الجهود لنجتاز الأزمة معا، من خلال ورشة وطنية ومكاشفة واضحة وصريحة في كافة المجالات، وها هو دولته يعلن سياسة اليد الممدودة للجميع، والحفاظ على إرث الشهيد الكبير رفيق الحريري”.
واكد “قدرة البلد على تجاوز الصعوبات، والافادة من سيدر، ولا أظن جهة في البلد لا تريد ذلك اليوم، ويمكننا أن نقول أنه آن أوان الفعل وانتهى زمن الكلام والشعارات التي نطلقها هنا وهناك ونخدر بها الشارع، ونلهي الناس عن القضايا الحقيقية”.
تابع: “إن رؤيتنا المشتركة لتطبيق استراتيجية تؤمن مرجعية الدولة، ومسلمات السيادة الوطنية، هي كفيلة بامتياز بدعم طاولة الحوار الاقتصادي التي تلتئم في قصر بعبدا، لتبحث سبل الخروج من الأزمة، وسبل التعامل مع السياسات الدولية التي تحاول أن تضيق الخناق على حزب الله”.
وفي سياق اخر، قال: “في التفاتة ميدانية يبرز استحقاقان مختلفان، لا بد من بلورة الرؤية بشأنهما. أولهما ملف النفايات، ففيما تنتقل المواجهة مع الأهالي من منطقة إلى أخرى بسبب إشكالية إقامة المكبات، وفيما تعلن وزارة البيئة مرارا وتكرارا أنها تمتلك خطة شاملة للمعالجة، نطالب بأن تعمم هذه الخطة لتطبق، ونأمل من البلديات في لعب دورها الأساسي والمحوري على اكثر من صعيد، وخاصة التوعية، وتدريب الناس على الفرز من المصدر، وبعض عمليات التسبيغ المنزلي البسيطة. ما يجعلنا نسأل عن موعد الانتخابات البلدية للبلديات الشاغرة، فلا بد من تحديد مواعيد ثابتة ليتمكن الناس من التحضر لهذه الانتخابات وخوضها ترشحا واقتراعا. والقضية الثانية تكمن في ملف الكهرباء وقطع الطرقات، إن العدالة في التوزيع ضرورية، والحاجة كبيرة جدا، وكي لا تقطع غدا كل طرقات المناطق المحرومة وبخاصة عكار، نأمل في ألا يكون حل أزمة هنا على حساب أزمات هناك”.
وختم طعمة: “رغم الأوضاع الصعبة، يمكن للشعب أن يكون عاملا مساعدا جدا، إذا لمس شفافية، ووضوحا، واقتنع بخارطة الانقاذ الاقتصادي، في جو إيجابي جامع”.