ما زالت مشكلة النفايات في العاصمة روما على ما هي أكوام اكوام مبعثرة والروائح الكريهة تدفع السكان إلى قطع الطرقات ورمي الردم.
تعيش العاصمة روما هذه الحالة منذ أكثر من سنتين ولا يعود ذلك لتقصير من قبل الشركات التي تتعاقد معها البلدية فحسب، بل للتصرفات غير الحضارية لبعض سكان الضواحي كما يؤكد متعهد ومالك لأكبر الشركات المتخصصة بإعادة تصنيع ردم البناء في العاصمة روما فرانشيسكو باليرمو في مقابلة مع الوكالة الوطنية للإعلام.
ويقول: “أن الكاميرات التي يستخدمها بعمله لمراقبة المناطق التي يتم استصلاحها من قبل شركاته تسجل التصرف الشنيع للسكان الذين يتخلصون من قماماتهم بطرق عشوائية ومعظم سكان ضواحي روما لا يفرزون النفايات في منازلهم مثل جميع المدن الإيطالية”.
ويضيف باليرمو لل”وطنية”: “أن عجز بلدية روما عن حل مشكلة النفايات المتراكمة تدفع بالسكان الى التظاهر ما دفعها الى ان تخطط لمراقبة الشاحنات والأفراد بواسطة الأقمار الصناعية، لفضح عمليات النقل العشوائية وغير القانونية”.
يشرح باليرمو “أن المراقبة عبر الأقمار غير مكلفة وما هو مكلف حال الطوارىء المستمرة”. واعلن عن وجود اجهزة مرتبطة بالأقمار الصناعية في مركباته، تمكن موظفي إدارة النظافة من مراقبة خط سير الشاحنات كافة كما ستراقب الأحياء بشكل دقيق لقمع مخالفات المواطنين”.
يضيف: “هذا هو الحال مع وزارة البيئة التي تستطيع عبر الكاميرات والأقمار مراقبة الغابات والأحراج. المواطن سوف يمتنع عن العبث بالبيئة لانه سيكون تحت مراقبة مستمرة كما هو الأمر بالنسبة للسير ويعرف أن الغرامات كبيرة جدا، على سبيل المثال رمي اكياس من النفايات غير المفروزة في مكب غرامته 500 يورو”.
وعن فعالية هذه التقنيات، يشرح: “من الممكن عبر الأقمار مراقبة كل حركة من حركات الشخص المشكوك بأمره. طبعا المسألة الخاصة بالنفايات تقتصر على المشاهدة خارج المنزل أو عند قيادته السيارة، اذا على جدول أعمال مجلس بلدية روما تشكيل وحدة متخصصة لمتابعة المتغيرات المكانية والبناء المخالف من طريق الأقمار الصناعية وردع المخالفين ومحاسبة المقصرين من الجهاز الإداري وإزالة أية مخالفات أو تعديات”.