استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، سفراء وممثلي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهم، سفراء: الولايات المتحدة الاميركية أليزابيث ريتشارد، روسيا ألكسندر زاسبكين والصين وانغ كيجيان، القائم بالأعمال البريطاني بنجامين واستنيج والقائمة بالأعمال الفرنسية سالينا غرونيه – كاتالانو، وعرض معهم آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة.
وخلال الاجتماع، أبلغ الحريري الحاضرين بأنه “دعا إلى هذا الاجتماع نظرا لخطورة الموقف، بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين”، وقال: “إن الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزالاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701”.
وأبلغ الحريري الحاضرين أن “لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما حصل”، متوجها إليهم بالقول: “من المهم جدا أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه”.
أضاف: “يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ العام 2006، وكذلك يجب أن تحمل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت، مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاما”.
وختم الحريري معلناأن “المجلس الأعلى للدفاع سيعقد اجتماعا بعد ظهر غد، لمناقشة تطورات الوضع ككل”، متمنيا على الحضور “البقاء على تواصل مستمر لمتابعة مجريات الأمور”.