أثارت اللحوم المشوية، على مدار سنوات، الجدل بشأن ما إذا كانت تسبب السرطان، لا سيما في ظل تصاعد المخاوف بخصوص مساهمة الأغذية غير الصحية في ظهور المرض الخبيث.
ويحذر خبراء التغذية من أنه عند طهي اللحوم عند درجة حرارة عالية، فإن الأحماض الأمينية والسكريات والكرياتين تتحول إلى مواد ضارة، وتشكل عناصر مسرطنة.
وينسحب هذا التحذير أيضا، بحسب الخبراء، على اللحوم المقلية، وكذلك المطبوخة في درجات حرارة عالية، إذ تساهم في رفع خطر الإصابة بالسرطان.
ويشير الخبراء أن هذا خطر الإصابة بمرض السرطان يتضاعف إذا كانت اللحمة مشوية على آلات الشواء الكهربائية أو الفحم، وفق ما ذكر موقع “ستاندرد ميديا”.
فعندما تتساقط الدهون الذائبة من اللحم على النار محدثة لهبا متطايرا ودخانا منبعثا، فإن ذلك يؤدي إلى تصاعد الهيدروكربونات التي تلتصق باللحوم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
نصائح وحلول :
لكن، هل هناك طريقة لتجنب هذه المخاطر أو تقليلها من دون التضحية بمتعة حفلات الشواء، التي عادة ما تجمع الأصدقاء والعائلة وتعتبر وقتا للمتعة والمرح؟
يقول خبراء التغذية إن ذلك أمر ممكن من خلال نقع اللحم قبل شوية، وطهوه في درجات حرارة منخفضة، والحرص أثناء الشوي على توجيه اللهب والدخان بعيدا قدر الإمكان، بحيث لا يتخلل اللحم.
كما ينصح الخبراء برفع حامل الشواء لتجنب احتراق اللحم باللهب، وكذلك تقليل كمية الدهون في اللحم التي يؤدي ذوبانها عادة إلى الكثير من الدخان الضار بالصحة.