عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وصدر عنها بيان أشار الى “ان الاحداث أثبتت، أن الكيان الصهيوني وجيشه ليسا أسطورة لا يمكن هزيمتها، بل إن الشعب الرازح تحت الاحتلال إذا ما أراد أن يحرر أرضه من رجس الصهاينة وتحلى بالإيمان واعتمد على قواه وإمكاناته الذاتية فإنه قادر على إيقاع الهزيمة به وتحرير أرضه منه، وهذا ما أثبتته المقاومة الإسلامية في لبنان في العامين 2000 و2006 وأثبتته المقاومة الإسلامية في فلسطين بتحرير غزة”.
أضاف: “حاول العدو الصهيوني منذ بداية نشأته أن يستخدم وسائله الإعلامية الضخمة في تصوير كيانه أنه عصي على الزوال وساعده في ذلك الحين أغلب الحكام العرب الذين صوروا لشعوبهم أن جيشه لا يقهر، وقال قادة الصهاينة أن الكبار في فلسطين سيموتون والصغار ينسون، ليأتي صغيرين من القدس ويثبتان كذب هذه النظرية ويتواجهان على صغر سنهما (14 عاما) ليطعنا جنديا قبل أن تطلق النار عليهما، ليؤكدان أن صغار فلسطين كما شبابها وشيبها يحملون القضية وستبقى حية في نفوسهم حتى تحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني”.
وتوجه “التجمع” ب”التهنئة للشعب الفلسطيني ولعائلتي الفتيان نسيم مكافح أبو رومي وحمزة خضر الشيخ على عملية الطعن البطولية ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بالقرب من بوابة السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف، ونطالب السلطة الفلسطينية بالتدخل لتسليم جثمان الشهيد والحفاظ على حياة الجريح”.
واستنكر البيان “الكلام الذي قاله وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو في المؤتمر الصحافي الذي ضمه إلى جانب دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري والذي تعرض فيه لحزب لبناني يمتلك تمثيلا شعبيا واسعا وله كتلة كبيرة في المجلس النيابي، وكان سببا رئيسيا في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، ونعتبر هذا الأمر تدخلا سافرا بالشؤون اللبنانية، ونؤكد على أن حزب الله هو عنوان العزة والكرامة ليس في لبنان فقط بل في الأمتين العربية والإسلامية”.
كما استنكر “التجمع”، “قيام خفافيش الليل بتمزيق لافتات الترحيب بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بيت الدين ونعتبره عملا تخريبيا للمصالحة الأخيرة لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني، بل لا يستبعد أن يكون وراءه أياد مخابراتية مرتبطة بالموساد، وندعو الجهات الأمنية كافة للتحقيق في الموضوع والقبض على الفاعلين وتوضيح أهدافهم واعتقال محرضيهم ومحركيهم”.
ودان “التجمع” إطلاق الصواريخ الصهيونية عبر الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، معتبرا ان ذلك انتهاك للسيادة اللبنانية، وندعو وزارة الخارجية لتقديم شكوى للأمم المتحدة مع علمنا أنها لن تجدي نفعا، بل لتسجيل موقف من الانتهاكات الصهيونية، ونوجه التهنئة للجيش العربي السوري البطل الذي استطاع إسقاط هذا الصاروخ قبل بلوغه هدفه”.
أضاف:”هذا التدخل الصهيوني الذي يأتي دائما بعد انتكاسة للجماعات الإرهابية وأتى اليوم بعد تعرضها في مناطق عدة من إدلب وحماه لهزائم متكررة فأراد الكيان الصهيوني أن يرسل هذا الصاروخ لرفع معنوياتهم، ولله الحمد فشل في ذلك”.
وتابع البيان:” إن قيام العدو الصهيوني بمنع النائبين رشيدة طليب وإلهان عمر في الكونغرس الأميركي من زيارة فلسطين المحتلة بسبب تأييدهما لمقاطعة الكيان الصهيوني بسبب سياسته تجاه الفلسطينيين تماشيا مع الحرب التي يشنها دونالد ترامب عليهما لمناهضتهما لسياساته العنصرية، يؤكد عمق الترابط بين الكيان الصهيوني والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين أنه يوحي في نفس الوقت أن صوتا وازنا بدأ بالظهور في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة فظاعة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وكذلك جرائم الولايات المتحدة الأمريكية”.