ودعت بلدة بطرماز في الضنية ابنها شهيد الاغتراب حسين الفشيخ الذي قضى في غينيا اثناء انقاذه شخصين من الغرق، بمأتم رسمي وشعبي شارك فيه شخصيات سياسية ودينية وفاعليات وابناء المنطقة الذين غصت بهم قاعة وباحة “مسجد النور” حيث أقيمت صلاة الجنازة.
وشارك في الجنازة كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بعبد الرزاق قرحاني، النائب جهاد الصمد، النائب سامي فتفت ممثلا بمحمد جواد فتفت، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، النائبين السابقين أسعد هرموش وقاسم عبد العزيز، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، إمام الفتوى في دار الإفتاء في طرابلس الشيخ محمد إمام على رأس وفد من المشايخ، الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري ممثلا بمنسق التيار في الضنية نظيم الحايك، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، نائب رئيس المكتب السياسي في “الجماعة الإسلامية” بسام حمود، منسق “تيار العزم” في الضنية محمود لاغا، رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، مسؤول “مؤسسة القدس” هشام يعقوب، الى رؤساء بلديات ومخاتير ومشايخ وفاعليات ووفود.
الشيخ إمام
وكان الشيخ محمد إمام أشاد في خطبة الجمعة، ب”مزايا الشهيد”، معددا “معاني الشهادة التي تنطيق على الشاب حسين الفشيخ وعلى التضحيات التي قدمها، من اغترابه وصولا إلى إنقاذه شخصين كانا في طريقهما إلى الموت، فآثر إلا أن يرمي نفسه من أجل إنقاذهما”.
وتمنى الشيخ إمام على المسؤولين “كل في موقعه، الإقتداء بالشهيد وبالتضحيات التي قدمها، خصوصا ان لبنان يحتاج في هذه الأيام إلى تضحيات مسؤوليه الغافلين عن القيام بأبسط واجباتهم تجاه المواطنين”.
وبعد الصلاة، حمل الجثمان على الأكف ملفوفا بالعلم اللبناني وراية “الجماعة الإسلامية”، وسط حشد من المواطنين وعلى وقع هتافات التهليل والتكبير والإشادة بالشهيد وإطلاق النار في الهواء.
وبعد مواراته الثرى في مدافن العائلة في جبانة البلدة، تقبلت عائلة الشهيد الفشيخ التعازي.