الإثنين , 23 ديسمبر 2024

كرامي: غير صحيح قول الوالي بالمطمر أنه سيحصل ولترفع السلطة التي تبغي الربح يدها عن ملف النفايات

استقبل رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، في دارته في طرابلس، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، للتشاور بموضوع الخطة البيئية التي أعدها الاتحاد، والبحث بأزمة النفايات الطارئة على الشمال.

وقال كرامي: “استمعنا بكثير من الإصغاء إلى خطة النفايات الموضوعة من اتحاد بلديات الضنية، وكنا قلنا سابقا ورددنا ونردد بأن سياسة الحكومة والمطروح من “سيدر”، وحتى وزير البيئة كان يقول دائما بلامركزية النفايات، ونحن استمعنا الى هذه الخطة المقدمة من اتحاد بلديات الضنية، وتفاجأنا بأن هذه الخطة كاملة متكاملة وتمويلها للأسف موجود ولكن التمويل اختفى ولم يعد موجودا رغم انها خطة بيئية بامتياز، مبنية على دراسات علمية وكلفتها قليلة جدا، وقد تكون هذه هي القطبة المخفية لأنه عندما يكلف طن النفايات في بيروت مئات الدولارات وطن النفايات في طرابلس يكلف ايضا عشرات الدولارات ويأتي رئيس بلدية ورئيس اتحاد يضع خطة تكلف أقل بكثير، تكون الفضيحة الكبيرة، لذلك لم نتفاجأ بالمؤامرة التي حصلت في الشمال، ويستهدف من خلالها الضنية وزغرتا وبشري والكورة والمنية بتسكير مكب فجأة بدون تحضير وبدون مقدمات وخلق مشاكل بيئية وصحية ومناطقية ومذهبية بين المناطق المتجاورة التي نشأت بينها الصداقات والمصاهرات وهذا لم يفاجئنا. قلنا دائما ونكرر ان الموجودين في السلطة السياسية اليوم هم سماسرة للأسف الشديد ويستغلون كل شيء من اجل الكسب المالي”.

أضاف :”ما أريد أن أشدد عليه ان هناك مشكلة جدية في كل لبنان، ولكن اليوم هناك أزمة متفجرة في الشمال وخصوصا في الضنية وزغرتا والكورة، وما نطلبه من الناس ان يعرفوا اين المشكلة ومع من. المشكلة مفتعلة من السلطة السياسية، وهناك من يريد ان يفتن بين الناس، وهناك من يريد ان يزرع الشقاق بين الناس، لذلك نطلب منهم ان يعوا هذا الامر وخطورته لأن ما سمعناه للأسف في اليومين الماضيين من خطاب مناطقي وطائفي ومذهبي لم نسمعه حتى أيام الأحداث. أتمنى من الجميع الابتعاد عن هذا الخطاب، وما يصيب كل مناطق الشمال يصيبنا كلنا، وصحتهم من صحتنا ومياهنا واحدة ومصيرنا مشترك ومستقبلنا واحد وما لم يستطيعوا فعله ايام الحرب الأهلية لن نسمح لهم بفعله في السلم لكي يجنوا المال”.

وتابع: “أعود وأكرر، نعم لن يكون هناك مكبات للنفايات او مطامر بدون رضى اهل المنطقة ونحن دائما مع الناس، وغير صحيح انه اذا قال الوالي سيكون هناك مطمر اي انه سيحصل، الرأي الاول والأخير هو للناس، ونحن لا يمكننا المخاطرة بصحة أهلنا، ما حدث بموضوع الفوار وتربل كان هناك قرار من السلطة السياسية، ثم تراجعت السلطة عن قرارها نتيجة الضغط الشعبي وورطوا اصدقاءنا وبعض النواب وبعض الزعامات بخيارات لم تكن بيئية ولا مدروسة، فقط لكي يجني بعض السماسرة الأموال”.

وختم كرامي: “نحن نشد على يد رئيس اتحاد بلديات الضنية الاستاذ محمد سعدية ونحن الى جانبه في المطالبة بالمضي قدما نحو إنشاء هذا المشروع البيئي الصحي ونعم للامركزية النفايات وليهتم كل اتحاد بلديات بنفاياته”.

بدوره قال سعدية: “تشرفت اليوم بزيارة روتينية ودائمة وطبيعية لهذا البيت الكريم، وخصوصا مع الوزير كرامي، الذي تربطنا به علاقة مميزة نظرا لتفهمه ومتابعته لشؤوننا عن كثب في كل المحطات والمطبات التي نعاني منها في الضنية، واشكر له رحابة صدره لاستماعه بشكل مفصل للخطة البيئية التي أعددناها لمعالجة النفايات والتي لا يصلح ان نطلق عليها اسم معالجة النفايات بل هي مصدر الرزق وتحويل النفايات الى انتاج، وهي خطة بيئية شاملة متكاملة ترفع من مستوى المنطقة وترفع التلوث الكامل عن المنطقة وعن المياه الجوفية وعن الهواء وصحة الناس”.

أضاف: “لن ادخل في تفاصيل الخطة ولكنني وعدت الجميع بعقد مؤتمر صحافي لشرح تلك الخطة وبالتفصيل ومن اين بدأنا وأين وصلنا ولماذا لم يسمح لنا بتنفيذ هذه الخطة؟ علما بأننا رضينا ورضخنا لكل الشروط سواء كنا مقتنعين بها أو لا، وتوصلنا الى تطبيق كل المستلزمات الضرورية لتكون خطة كاملة متكاملة بيئية مئة بالمئة ولا يترتب عليها اي نوع من انواع الضرر، ولكن لسوء الحظ غير مسموح لنا بتنفيذها. الموضوع ليس موضوع نفايات وليس موضوع مطمر، نحن ضد المطامر أينما كانت وفي اي قضاء كانت، نحن مع معالجة بيئية حضارية معتمدة في كل دول العالم وأعتقد ان كل دول العالم مسؤولة عن مواطنيها اكثر من حكومتنا لسوء الحظ”.

وتابع: “نتمنى ان يرفعوا يدهم عن ملف النفايات لاننا نستطيع معالجتها بالطريقة الصحيحة واللازمة ونحن الأحرص على صحة اهلنا ومواطنينا ولسنا تجار، وأطلعت الوزير كرامي على تكلفة هذه الخطة التي لا تصل الى 25 دولار مع 15 دولار التي اقرتها الحكومة في الموازنة اي 40 دولار وهو رقم قياسي لمعالجة النفايات، ليتفضلوا ويرفعوا يدهم عن هذا الملف وليتركوه لأصحاب الشأن واولياء الامر. نحن أولياء الأمر، البلديات واتحاد البلديات قادرون على انجاز المشروع بسرعة قياسية وبمدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر، وهذا الشهر الخامس من الازمة، لو سمحوا لنا لكانت كل مناطق الشمال وغيره التي تعاني من هذه الازمة تخلصت من مشكلتها”.

وختم: “انا أتكلم بالإنماء وهذا من اختصاصنا، والى اللقاء في المؤتمر الذي سأعقده قريبا لتفصيل خطة النفايات وشرح كل الامور”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *