اكد شيخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع “الحرص على السلم الاهلي والعيش في ظروف ايجابية هانئة، وعدم استحضار الصفحات السوداء من التاريخ اللبناني، لأن لبنان ليس لفئة معينة بل هو للجميع، وجميعنا شركاء في الوطن وعلى الجميع احترام الآخر”.
وقال الشيخ شجاع خلال استقباله النائب قاسم هاشم في دارته في حاصبيا لمناسبة عيد الاضحى المبارك: “عندما تصبح المسألة بين كرامة الانسان ووجوده والشأن العام، كلنا نختار وجودنا، وهذه مسألة مكلفة للجميع، فلا الوضع الأقليمي ولا الوضع الدولي يسمح بزعزعة الاستقرار، فكلنا عروبيون ولنا عدو واحد هو العدو الأسرائيلي، الذي يتربص بنا جميعا”.
اضاف: “نقول للجميع ان من كانوا عملاء مع سعد حداد وقصفوا وقتلوا اهلنا ودمروا قرانا لا نعتبرهم مبعدين ابدا بل فارين من وجه العدالة، فكرامة الناس وجرحى وشهداء الناس لا تقبل بهذا الموضوع”.
ووجه الشيخ شجاع تحية تقدير واكبار للرئيس نبيه بري، “الذي كان له اليد الطولى في المصالح والمصارحة الاخيرة التي جرت في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية وحضور الرئيسين نبيه بري و سعد الحريري”.
وقال هاشم: “نأمل ان يتغلب عمل الخير والتفاني من اجل المصلحة العامة، واننا نستمد القوة والعزيمة من اصحاب الفضيلة مشايخ البياضة الاجلاء اصحاب الايادي النظيفة البيضاء”.
ونأمل ان تكون مناسبة العيد “محطة للأستثمار على الأيجابيات التي يطلبها وطننا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد في ظل التحديات الجمة، وما حصل مؤخرا فيما سمي بالمصارحة والمصالحة بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان خطوة متقدمة لتأخذ الحكومة دورها من جديد ولتفعيل اجتماعاتها ومعالجة كل الأزمات الحياتية التي يعانيها اللبناني وما اكثرها، وهذه مسؤولية السياسيين والمطلوب حلها من خلال خطوات انقاذية سريعة تتخذها الحكومة مجتمعة”.
واضاف: “لم نكن بحاجة الى بيانات بعض السفارات او غيرها ليتحرك بعض من الشعور الوطني لدى البعض ويتخلى عن كثير من النكايات والسلبيات، نحن احوج ما نكون في هذا الزمن الى العودة للعقل والتروي وعدم المساهمة في رفع توتر الخطاب السياسي، نحتاج الى الحكمة لتفويت الفرصة على كل المصطادين بالماء العكر. ونرى ان بعض الكلام في مرحلة معينة يأتي بعكس ما يريده اصحابه من تاثير سلبي على واقع الأستقرار، لأن التجربة علمتنا ان الاستقرار السياسي هو الاساس للاستقرار الأمني والاقتصادي”.
وقال: “لم يكن هناك مبعدون لبنانيون في الارض الفلسطينية المحتلة لأن شعبنا تعاطى مع كل ابنائه في لحظة التحرير بكل وطنية، فمن فر الى داخل فلسطين المحتلة هو فار وليس مبعدا، والتعاطي معه يجب ان يكون من هذا المنطلق، وكنا قد طرحنا في المجلس النيابي عبر الوصول الى قانون ودعوة هؤلاء للعودة، بحيث تعطى فرصة سته اشهر فقط، فمن يعود يتم التخفيف من احكامه، ومن لم يعد تنزع منه الجنسية اللبنانية ويحاكم على هذا الاساس ويعتبر انه غير لبناني وعميل”.