الجمعة , 20 ديسمبر 2024

مؤتمر ومعرض الفرص الاستثمارية في طرابلس والنائب نحاس شدد على أهمية الإستنارة وإستخدام المنهج العقلاني والفكري في مقاربة شؤوننا الإستثمارية

أقيم حفل إستقبال في مقر غرفة طرابلس والشمال، لمناسبة إنعقاد “مؤتمر ومعرض الفرص الإستثمارية في طرابلس”، تحت عنوان “طرابلس بوابة الاستثمار”، وبشراكة بين الغرفة ومعرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الاقتصادية الخاصة والشركة الدولية للمعارض، في حضور النائب نقولا نحاس، مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، نقيب المهندسين بسام زيادة، المفوض بتسيير أعمال المنطقة الإقتصادية الخاصة المهندس الدكتور حسان ضناوي، ممثلين لفاعليات نيابية ووزارية ونقابية وبلدية وإقتصادية ومديرين وممثلين لشركات إستثمارية متعددة الجنسيات ورجال أعمال.

تخلل حفل الإستقبال كلمات لرئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي و والنائب نحاس.

دبوسي

كلمة الإفتتاح القاها رئيس الغرفة توفيق دبوسي الذي قال: “من المعلوم لدينا جميعا أن ظروفنا العامة التي نمر بها تتسم بالصعوبة وبالرغم من ذلك علينا التفكير بالبحث عن الفرص التي من شأنها ان تبدل من الظروف الحالية للمواطن اللبناني، والإنسان المريض إذا إستسلم للمرض فإن المرض سيتمكن منه وينهار امامه، ولكن المعنويات العالية والتفاؤل بالمستقبل الواعد تهزم المرض وتقضي عليه، وهكذا يمكننا أن نتغلب على نقاط الضعف من خلال إستثمار مواطن القوة، وطرابلس فيها نقاط ضعف شأنها شأن كافة المناطق اللبنانية ولكن ما نريد الإصرار والتأكيد عليه أن طرابلس وفي السياق نفسه هي أغنى من أية منطقة لبنانية أخرى بفعل موقعها الإستراتيجي الذي هو محوري على المستويات اللبنانية والعربية والدولية”.

وقال: “لا بد لنا في هذه المناسبة من أن نتوجه بشكرنا الكبير للصديق السيد ألبير عون ولكافة فريق عمل شركته المنظمة للمعارض الدولية، الذين بانحيازهم الى الوطن والسعي للنهوض به وبالتالي وضعه على خارطة الإستثمار العالمي، هو خيار لمشروع ينطوي على تحقيق أهداف كبرى تستند على إيمان بما تحتاجه المنطقة والعالم من طرابلس الكبرى التي أراها تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، وأن ما يتطلع اليه المستثمرون ويحتاجون اليه موجود في طرابلس الكبرى وما علينا إلا الخروج بمشروع إستثماري كبير ينقلنا من المحلية والتقوقع الى رحاب العالمية، لا سيما أن لدينا أكبر منظومة إستثمارية إقتصادية تمتد على طول واجهة بحرية تنطلق من ميناء طرابلس وتصل الى منطقة القليعات في عكار وتبعد 6 كيلومترات عن الحدود مع سوريا ونحن نعتبر أنفسنا كجهات متعاونة مجموعة شركاء في أهم إستثمارات على مستوى المنطقة وأصدقائنا الأوروبيين وجيراننا المتوسطيين والعالم الأرحب”.

وتابع: “حينما تكون هناك شركة دولية لتنظيم المعارض فهذه دلالة على ما يتمتع به القطاع الخاص من حيوية يمتاز بها أمام قطاع عام يواجه أزمة حادة، والقطاع العام يعني الدولة، ولكننا نتساءل من هي الدولة؟ هي نحن بكل تأكيد، والدولة تستند على طموحاتنا وعلى طاقاتنا فنحن مجموعة شركاء ليس مع شركة خاصة وحسب وإنما مع معرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الإقتصادية الخاصة ومع نقابات المهن الحرة من محامين ومهندسين ومع كل مكونات مجتمعنا اللبناني والدولي ومشروعنا وطني أممي عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى”.

وخلص متوجها بشكره “كل الشكر للصديق ألبير عون ولفريق عمله ولإدارة غرفة طرابلس والشمال وفريق العمل لديها المؤمنين جميعا بالنهوض بلبنان الوطن من طرابلس الكبرى، ونحن نريد وطنا آمنا ومستقرا ومزدهرا”.

ألبير عون

وإستهل رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض ألبير عون كلمته بتوجيه شكره للرئيس دبوسي عما تضمنته كلمته من حديث عني شخصيا وعن الشركة، وفي الحقيقة طرابلس عزيزة علي، ونحن نريد العمل على إستقطاب رجال أعمال من خارج طرابلس لأننا مقتنعون بمقوماتها الإستراتيجية واحتضنت كبريات المرافق العامة من مرفأ الى مطار الى منطقة إقتصادية خاصة وطاقات وقدرات لموارد بشرية متعددة المهن والإختصاصات وتحتاج الى التدريب وصقل المهارات لرفدها في إطار مجموعة من المشاريع الخدماتية والإستثمارية واللوجيستية والتكنولوجية التي طالما تحدث عنها الوزير عادل أفيوني”.

ولفت: “نحن نريد من مؤتمر ومعرض الإستثمار في طرابلس أن يتحول الى ملتقى سنوي يضم من خلال مباحثات ثنائية رجال أعمال ومستثمرين من لبنان ومن العالم العربي ومن مختلف جنسيات العالم وإطلاق أوسع اللقاءات الثنائية وأن نسجل قصة نجاح تتجدد عاما بعد عام”.

النائب نحاس

وشدد نحاس في كلمته على “أهمية الإستنارة وإستخدام المنهج العقلاني والفكري في مقاربة كافة شؤوننا الإستثمارية والإقتصادية والإنمائية ولدينا قطاعات إقتصادية واعدة وعلينا الإلتفات الى صقل مهارات اليد العاملة خصوصا خريجي معاهد التعليم المهني ذات الأيدي الماهرة المتخصصة من أجل توفير فرص العمل الملائمة لإختصاصاتهم وقدراتهم ورفدهم في سوق العمل”.

ولفت الى انه “لا بد لي من ان أقدر الكفاءة العالية التي يمتلكها السيد ألبير عون في تنظيم المؤتمرات والفعاليات الإقتصادية، وأنا أعرف قدراته ومميزاته في هذا المضمار، وعلينا أن نمتلك نحن أبناء طرابلس روح المغامرة للعمل على جذب المستثمرين، ونحن لدينا قدرات وميزات تفاضلية لا يملكها أحد غيرنا، وأن الرئيس دبوسي سباقا في شكل دائم في طرح وإطلاق المبادرات والمشاريع والمنظومات الإقتصادية التي تضيء على مكامن القوة في طرابلس بكافة ثرواتها المميزة، ومن المفيد ان تسود في هذه المدينة روح الإنفتاح للشراكة مع المستثمر الأجنبي، واشدد على ذلك ومن خلال منظومة إقتصادية إستثمارية متكاملة، وأن إنطلاقة معرض ومؤتمر فرص الاستثمار سيترافق مع زيارات ميدانية للمستثمرين لمعالم طرابلس وأسواقها ومرافقها ليستمتع هذا المستثمر أو ذاك بالوجه الحضاري الجميل الذي طالما أطلت به طرابلس على العالم التي علينا العمل معاً على إعتمادها عاصمة لبنان الإقتصادية”.

عن editor3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *