قُتل 20 شخصا وأصيب 26 آخرون بجروح، إثر إطلاق نار وقع يوم السبت بولاية تكساس الأمريكية، حسبما ذكر مسؤولون محليون في مؤتمر صحفي.
وقال مسئول شرطة تكساس، كريغ ألين، إنه تم اعتقال المشتبه به في تنفيذ الهجوم وهو شاب عمره 21 سنة، من تكساس.
وأضاف ألين أن إطلاق النار “له علاقة بجريمة كراهية”. في الوقت نفسه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي ضرورة إجراء المزيد من التحقيق للتأكد من طبيعة الجريمة.
وقال ألين إن ولاية تكساس ستقود التحقيق مع المشتبه به، مضيفا أن الولاية تبحث حاليا في توجيه تهم القتل العمد له.
وحددت الشرطة متجر وولمارت، على بعد نحو 13 كم شرقي وسط مدينة إل باسو، كموقع شهد تعرض الكثير من الضحايا لإطلاق النار.
وقالت السلطات إن معظم الضحايا تعرضوا لإطلاق النار في متجر وولمارت إل باسو، في تكساس، مضيفة أن المتجر كان مكتظا بنحو 3000 شخص خلال موسم العودة للمدارس المزدحم، عندما بدأ إطلاق النار.
وأعلن متجر وولمارت في تصريح أنه “نشعر بالصدمة نتيجة الأحداث المأساوية”، مضيفا “ونصلي من أجل الضحايا، ومن أجل المجتمع ومن أجل رفاقنا، ومن أجل من سارعوا بالاستجابة للحادث”.
على الصعيد نفسه، قال مصدر من قوات تنفيذ القانون، إن المشتبه به في إطلاق النار يُدعى باتريك كروسيوس، من منطقة ألين، في تكساس.
وقيل إن كروسيوس التحق بكلية كولين، في ماكيني، بتكساس، خلال الفترة من خريف 2017، وحتى ربيع 2019. وأصدر المسئول بالجامعة، نايل ماتكين، تصريحا، قال فيه إن كلية كولين “تشعر بصدمة مروعة لهذه الأخبار”.
وأضاف أن “كلية كولين مستعدة للتعاون التام مع سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية في تحقيقاتها حول هذه المأساة البشعة. وننضم إلى حاكم الولاية وإلى كل أهالي تكساس في التعبير عن خالص تعاطفنا مع ضحايا إطلاق النار، ومع أحبائهم”.
ووفقا لما قاله مسئول تنفيذ قانون محلي، فإن مسئولين محليين يبحثون في بيان معادٍ للمهجرين، للتأكد مما إذا كان المشتبه به هو الذي كتبه.
ويسكن إل باسو، التي تقع على الحدود الأمريكية-المكسيكية، نحو 680 ألف نسمة، منهم 83% من أصول إسبانية، وفقا لإحصاءات عام 2018.
وخلال الأشهر الماضية، أصبحت إل باسو من أكثر المناطق ازدحاما لدخول المهاجرين، وخاصة من أمريكا الوسطى.
وقال الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز اوبرادور، على تويتر، إن 3 مكسيكيين من بين قتلى إطلاق النار هذا.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ابرارد، على تويتر، إن ما لا يقل عن 6 من المصابين، هم مواطنون مكسيكيون.
ويأتي حادث إطلاق النار هذا بعد أيام من مقتل شخصين بالرصاص، في متجر وولمارت في ساوثافان في مسيسيبي، جنوبي ميمفيس. وقتل 3 آخرون أيضا في نهاية يوليو، في حادث إطلاق نار، في مهرجان الثوم، في غيلروي، شمالي كاليفورنيا.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تغريدة على تويتر، واصفا إطلاق النار بـ”العمل الجبان”.
وأضاف ترامب “لا يوجد سبب أو عذر أبدا يبرر قتل الناس الأبرياء”.