الإثنين , 23 ديسمبر 2024

البستاني من صيدا: المدينة بوابة الجنوب وتستحق منا الجهد لتنعم ببيئة نظيفة وصحية وبنى تحتية تليق بها

رعت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، افتتاح “منتدى المرافق والبنى التحتية لصيدا – شبكات الطاقة والمياه والصرف الصحي”، الذي نظم بالتعاون بين الوزارة وبلدية صيدا ولجنة المنتدى، في القصر البلدي للمدينة، بمشاركة رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري ورئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وحضره المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك وعضو مجلس الادارة وليد مزهر، رئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، رئيس مصلحة كهرباء لبنان الجنوبي سامر عبدالله، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبدالمولى الصلح، المنسق العام ل”تيار المستقبل” في الجنوب ناصر حمود وعدد من رؤساء بلديات اتحاد بلديات صيدا -الزهراني واتحاد بلديات منطقة جزين واعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا ورؤساء المصالح والدوائر في مؤسستي المياه والكهرباء في الجنوب وبلدية صيدا وممثلون لمجلس الانماء والاعمار وعدد من المصالح الرسمية وبعض الشركات المتعهدة والفريق التقني لوزارة الطاقة وجمع من المهندسين والخبراء البيئيين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة لمحمد الحريري باسم فريق عمل المنتدى، ثم ألقت النائبة الحريري كلمة رحبت فيها بالبستاني في مدينة صيدا لرعاية منتدى المرافق والبنى التحتية لصيدا. وقالت: “هذا المنتدى يأتي في سياق منتديات متخصصة في كل المجالات التي تجسد نهجا جديدا في سبل متابعة القضايا الإنمائية في صيدا والجوار، على أساس فهم دقيق لواقع كل قطاع وبلورة آليات مستدامة على أساس الحوار والخبرة، ومواءمة الإمكانات مع الأهداف. منتدى الحوار الدائم الذي تقوده نخبة من شابات وشباب صيدا ومعهم أهل الخبرة والإختصاص، بمشاركة القطاعات المعنية في كل منتدى، وبالتعاون الوثيق مع بلدية صيدا والوزارات والإدارات المختصة”.

أضافت: “هذه التجربة تعتبر بداية زمن جديد يقوم على اعتماد المنهج العلمي والواقعي وتعميم الوعي على كافة أطياف المدينة وجوارها وتكوناتها، وسيكون لدينا في كل مجال آليات متابعة دائمة ومتكاملة للمشاريع والتحديات. وتأتي هذه المنتديات بعد أن وضعت صيدا استراتجيتها الإنمائية المتكاملة. وإنني أتوجه بالشكر والتقدير من معالي وزيرة الطاقة والمياه السيدة ندى البستاني على رعايتها هذا المنتدى، كما أشكر رئيس وأعضاء مجلس بلدية صيدا على متابعتهم الدائمة”.

وختمت: “أتوجه بالشكر والتقدير لكافة الإدارات الرسمية المتعاونة وقطاعات الإنتاج. وبشكل خاص أتوجه بالشكر والتقدير لشابات وشباب صيدا الذين يؤسسون لزمن جديد من الحكمة والموضوعية وصناعة الأمل والنجاح في كل مجال، ليكونوا طليعة شباب لبنان في عملية بناء الدولة الحديثة الناهضة والمستقرة”.


ورحب رئيس بلدية صيدا في كلمة بالبستاني والحضور. وقال: “التطور الكبير الذي حصل خلال 30 سنة الماضية على النمو العمراني في لبنان، فرض نفسه بقوة على خطط تطوير البنى التحتية. حتى أن مصطلح “البنى التحتية” نفسه وتعريفاته، لم يكن مستعملا بعد في الثقافة العامة قبل العام 90، وكان من أوائل من طرحه بعد الحرب اللبنانية الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، الذي وضع يومها على رأس أولويات العمل الحكومي تطوير هذه البنى، لأنها أساس أي خطة مستقبلية للنهوض الاقتصادي. منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، ما يزال لبنان يعاني من وتيرة نمر عمراني ومدني أسرع من وتيرة التطوير، وهذا سبب أساسي جعل كل مشاريع تطوير البنى التحتية تأتي دائما قاصرة عن تحقيق الهدف المنشود، سواء على مستوى الكهرباء او المياه أو الصرف الصحي أو الاتصالات وغيرها. لذا، نحن بحاجة ماسة إلى رؤية بعيدة النظر، تضع خططا لتطوير البنى التحتية يأخذ في الاعتبار التزايد السكاني لعله حتى 20 سنة من الآن، والا سوف نبقى ندور في حلقة مفرغة”.

أضاف: “بالتوازي مع الخطط الحكومية، لا بد من أن تكون هناك توعية لا بل حتى تغيير ثقافة، على ترشيد استعمال الكهرباء والمياه وغيرها، لأن النمط الإستهلاكي المبني على تبذير الموارد يساهم بشكل كبير وسلبي في إضعاف خطط النهوض بهذه البنى. والوضع الأكثر سوءا، هو ثقافة موجودة للأسف بأن “سرقة الدولة حلال”، فترى هناك من يتباهى بأنه يحصل على كهرباء أو مياه أو ما شابه بشكل غير شرعي، غير مدرك أنه بأبسط توصيف “سارق”، وأنه حقيقة مش “ما وقفت عليه”، بل بالعكس “وقفت عليه” ويتحمل هو من ومثله مسؤولية كبيرة في الهدر الذي يحصل على هذه الشبكات. ونستغل وجود معالي الوزيرة ندى بستاني اليوم في صيدا، لنرحب بها اولا في مدينتها ولنؤكد ضرورة الإسراع بمشاريع تطوير البنى التحتية ولا سيما الكهرباء والمياه، ورفع حصة صيدا من التغذية الكهربائية. نعم نحن مع إعطاء الأولوية للعاصمة بيروت ولا سيما الجزء الإداري، لكن أيضا طرابلس وصيدا وغيرها من المدن الكبرى على الخريطة اللبنانية، يجب أن تحظى بدعم الحكومة ووزارتها لتتكامل مع خطط الهيئات اللامركزية مثل البلدية، والتي عملنا منذ 9 سنوات حتى اليوم على انجاز تطويرات كبيرة على مستوى مشاريع البنى التحتية، لكنها تبقى قاصر عن إحقاق الهدف المنشود لتنشيط السياحة والتجارة والصناعة إن لم نحصل بالحد الأدنى على ساعات تغذية كهربائية تناسب طموح التطوير”.

وختم: “معالي الوزيرة، أملنا كبير بكم في موقعكم الوزاري، وأملنا كبير بان هذه الحكومة التي يرأسها ابن صيدا دولة الرئيس سعد الحريري، سوف تضع نصب أعينها تطوير كل مشاريع البنى التحتية على مستوى لبنان، وأن تكون لصيدا حصة تليق بثالث أكبر مدينة في لبنان. ختاما، أتوجه بالشكر مجددا لمعالي الوزيرة على زيارتها، ولنائبة صيدا السيدة بهية الحريري على جهودها الداعمة دائما لمسيرة النهوض بالمدينة، ولكل المشاركين في منتدى المرافق والبنى التحتية على ما قدموه ويقدموه لدعم المدينة. باسمي وباسم بلدية صيدا، أرحب بكم جميعا”.

ثم ألقت راعية المنتدى كلمة قالت فيها: “أزور صيدا اليوم للمرة الأولى بضيافة الست بهية والاستاذ محمد مشكورين لنحكي سويا عن المشاريع الانمائية في صيدا في قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء. صيدا بوابة الجنوب التي لديها كل المؤهلات التراثية والسياحية، وهذه الواجهة البحرية الجميلة تستحق منا كل الاهتمام والجهد حتى تنعم ببيئة نظيفة وصحية ويكون لها بنى تحتية بالمياه والكهرباء تليق بها. لن آخذ الكثير من وقت المداخلات لكن أريد أن ألفت إلى بعض المحاور الأساسية بقطاعات الطاقة والمياه التي تعمل عليها الوزارة في صيدا”.

أضافت: “في قطاع الصرف الصحي، محطة المعالجة الأولية او حتى أقل من الأولية تضخ مياه صرف صحي على بعد 1800 متر في البحر وهي تخدم مدينة صيدا وبلدات كثيرة من القضاء. يجب في هذا الاطار ان نعمل على تحديد خياراتنا، تطوير هذه المحطة او بناء محطة جديدة.. في البلدات المجاورة نفذت الوزارة شبكات الصرف الصحي في اكثريتها، وايضا هناك مشكلة تحويل مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي، وأرسلنا مراسلات عدة لوزارة الداخلية والبلديات للتعميم على البلديات، وانا اغتنم الفرصة لأطلب من كل البلديات الموجودة ان نقوم بمجهود لفصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي”.

وتابعت: “في موضوع مياه الشفة، صيدا تعتمد بتغذيتها على الآبار الجوفية التي اذا سحبنا مياه كثيرة منها يكون لدينا خطر التملح، لذلك تعمل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي على حفر واستثمار ينابيع جديدة ستخفف اعتمادنا على هذه الآبار وتؤمن كميات من المياه تكفي حاجة المدينة، بالاضافة الى ان مؤسسة مياه الجنوب انتهت من تحضير دفاتر الشروط لتلزيم استبدال شبكات المياه القديمة من الأسبستوس بشبكات جديدة. وفي موضوع الكهرباء، ومن مدينته اشكر مرة جديدة رئيس الحكومة الذي دعمني في تحديث ورقة سياسية لقطاع الكهرباء وكل يوم يتابع معي تفاصيل تنفيذ هذه الخطة”.

وختمت البستاني: “بما يتعلق بصيدا وما تستفيد منه صيدا، نحن ننشىء معملا جديدا في الزهراني كما تعلمون، وهذا طبعا يقوي التغذية لصيدا، وتم إنشاء محطة تحويل رئيسية من التوتر العالي KV220 في صيدا. هذه كلها محاور اساسية نعمل عليها، وان شاء الله الشباب والشابات يخبروننا عن الدراسات التي قاموا بها وعن اقتراحاتهم حتى نستفيد منها ونحاول ان ندمجها مع استراتيجياتنا ومع استراتيجية مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الجديدة”.

بعد ذلك، استؤنفت أعمال المنتدى والجلسات.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *