الإثنين , 23 ديسمبر 2024

بستاني تفقدت محطة إيعات وعقدت لقاء في بعلبك لحل مشكلة تجمع الصرف الصحي بين دير الأحمر والكنيسة

تفقدت وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني محطة معالجة الصرف الصحي في بلدة إيعات، واطلعت خلال جولة ميدانية على سير العمل في أقسامها، برفقة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر المحامي جان فخري، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر، ورؤساء بلديات القرى المجاورة، المهندس حسين الموسوي، والفريق الفني.

وكانت بستاني قد استهلت جولتها من أمام بلدية إيعات، حيث نحرت لها الخراف ترحيبا بها، وزارت معمل مزارع اللقيس للأجبان والألبان في بلدة حوش تل صفية، واطلعت من صاحبه مهيب اللقيس، خلال جولة في أرجاء المعمل، على الآلية التي تتم فيها عملية معالجة الأمصال والفضلات الصناعية.

وعقدت لقاء في مكتب خضر في بعلبك مع رؤساء البلديات والاتحادات البلدية، في حضور ممثل النائب أنطوان حبشي نهرا أبو يونس، مسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة “أمل” في البقاع عباس مرتضى، معاون مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” هاني فخر الدين، ممثل العمل البلدي في البقاع حسين عواضة، ومختار الكنيسة عباس مرتضى، ومختار الكنيسة نواف زعيتر.

واستمعت إلى الاقتراحات المتعلقة بموضوع معالجة إقفال المسيل باتجاه بلدة الكنيسة، مما أدى إلى تجميع مياه الصرف الصحي والمياه الآسنة في بركة خلف سد ترابي، الأمر الذي ألحق الضرر بالبيئة وبالمياه الجوفية وبصحة المواطنين في بلدتي دير الأحمر والكنيسة، إضافة إلى قرى الجوار.

وقالت بستاني: “أحببنا اليوم المجيء إلى محطة إيعات لأن وضعها استثنائي، كما نعلم جميعا، ولقد لزمنا الدراسة لتطوير هذه المحطة، بالتوازي مع مسح لكل التعديات التي أوصلت المحطة إلى عدم القيام بعملها كما يجب”.

وأشارت إلى “أننا بحاجة إلى مدة شهرين لنتمكن من معرفة كل أنواع هذه التعديات، وكيف يمكننا معالجتها، وعندها سنرفع تقريرنا إلى مجلس الوزراء لإقرار ما يلزم. وكذلك نعمل على مسح حاجة المزارعين لكميات المياه، لنعرف كيف ينبغي أن نطور هذه المحطة على ضوء النتائج”.

وردا على سؤال أكدت أنه “يتم العمل على دراسة إمكان فصل مياه الأمطار المتدفقة نحو المحطة عن مياه الصرف الصحي”.

وقدرت أن “تنتهي عملية المسح بعد شهرين، وتنجز الدراسة أواخر السنة”، واعتبرت أن “المحطة في إيعات تصل إليها مواد وفضلات غير معدة بالأساس لمعالجتها، فلم تؤخذ في الاعتبار عند إنشاء المحطة هذه التعديات، لذلك نحن اليوم بصدد إعداد الدراسة لنرى كيف ينبغي تطويرها، مع العلم أن المنشآت والمؤسسات التي تسبب الثلوث يفترض بها أن تعالج هي نفاياتها وفضلاتها وعدم تصريفها نحو الشبكة قبل استكمال عملية المعالجة”.

وختمت: “استمعت إلى كل الآراء بخصوص المشكلة التي تعانيها بصورة خاصة بلدتا دير الأحمر والكنيسة، والوزارة ستقوم بإعداد دراسة لاعتماد الحل الملائم، فالمفترض ألا نعرض المواطن لهذا المشهد الحالي في كل لبنان”.


بدوره قال خضر: “نرحب بزيارة معالي الوزيرة ندى بستاني للمرة الثانية خلال أسبوعين، ونشكر اهتمامها بمحافظة بعلبك الهرمل، وفي موضوع محطة إيعات هناك خطة متكاملة تتطلب عمل وزارات مع بعضها البعض لنصل إلى معالجة هذه المشكلة”.

وأضاف: “الخطة في عهدة معالي الوزيرة، ولديها رؤيتها لهذا الموضوع، وأنا أطمئن أن الأمور تسير بشكل جدي وبالطريقة السليمة”.

ولفت إلى أن “التعديات مصدرها أكثر من عامل، ومنها المصانع والمؤسسات، إضافة إلى الزيادة في كميات المتساقطات المتدفقة نحو المحطة بسبب تشبيك مجاري الأمطار بشبكات الصرف الصحي”.

وأكد “أننا في صدد مسح كل المؤسسات التي تسبب التلوث، المرخصة وغير المرخصة، وبعد استكمال المسح الكامل، على الجميع تحمل مسؤولياتهم، عملا بالمبدأ الفرنسي الملوث يدفع”.

وقال ردا على سؤال: “هناك رؤى بخصوص التخلص من مياه الصرف الصناعي، منها أن يتولى صاحب كل منشأة معالجة مياه الصرف الناتجة من مؤسسته، أو دخول القطاع الخاص على خط المعالجة، بأن يأخذ من المنشأة أو المؤسسة الصرف الصناعي ويتولى معالجته مقابل بدل، ولكن تبقى العبرة في التطبيق”.

ودعا البلديات إلى “تحمل مسؤولياتها، والتشدد في تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *