الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

كيدانيان في إطلاق موسم صيف الشوف 2019: هذه السنة سنحطم الأرقام القياسية للسياحة بلبنان

أطلقت لجنة مهرجانات بيت الدين ومحمية أرز الشوف، بالتعاون مع كل من جمعية تجار الشوف وتجمع الصناعيين في الشوف والبلديات واتحادات البلديات والجمعيات الأهلية والأندية الثقافية والرياضية في المنطقة، وبرعاية وزير السياحة أواديس كيدانيان وحضوره، “موسم صيف الشوف 2019″، خلال حفل أقيم في قصر الأمير أمين في بيت الدين، بمشاركة رئيسة لجنة المهرجانات نورا جنبلاط، النائبين بلال عبد الله وفريد البستاني، داليا جنبلاط، أمين السر العام في “الحزب التقدمي الإشتراكي” ظافر ناصر وشخصيات وفاعليات.

نخلة
استهل الحفل بالنشيد الوطني، فتعريف وترحيب من الإعلامية نوال الأشقر سلمان، ثم كلمة رئيس جمعية تجار الشوف رئيس بلدية الباروك- الفريديس إيلي نخلة الذي أشاد ب”جمال منطقة الشوف وهناء العيش فيها”، معتبرا أن “ما حصل هو مجرد غمامة عابرة لن تعود”، وداعيا الجميع الى “زيارة الشوف والإطلاع على صناعته وحرفه وإنتاجه والتجول في أسواقه والتنزه في أرجاء طبيعته الخلابة”. وقال: “هذا هو شوف المهرجانات الفنية المتألقة في بيت الدين وسواها، شوف التاريخ والآثار، شوف الإمارة والأمجاد الغابرة، شوف الرؤساء والقادة والزعماء، شوف الرشيد، شوف الإبن وكبار الكتاب والأدباء”.

وختم متمنيا “أن يكون هذا الموسم واعدا بالعز لنهتف معا للبنان الحق والخير والجمال”.

الحجار
ثم تحدث باسم بلديات الشوف رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار مشيدا ب”الجهود التي يبذلها وزير السياحة من أجل تطوير هذا القطاع”.

كما أشاد بمهرجانات بيت الدين “وتنظيمها الدقيق ودور السيدة نورا جنبلاط في هذا التنظيم المميز”، مسلطا الضوء على “أهمية محمية أرز الشوف وغيرها من المواقع التي تشكل رئة الشوف ومقصدا لكافة الوافدين والزوار من الوطن وخارجه وذلك باهتمام ورعاية من الرئيس وليد بك جنبلاط”.

وتحدث عن “أهمية دور البلديات في النمو ووضع الرؤية المستقبلية للمنطقة من أجل مستقبل واعد، لا سيما في المجال السياحي، من أجل خلق فرص عمل للشباب”، معتبرا أن “هذا الإحتفال يمثل قوة الخير والسلام والتلاقي الذي بدأ بمصالحة الجبل التاريخية التي أرساها البطريرك الراحل الكبير مار نصرالله بطرس صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط”. كما تحدث عن وضع البلديات وما تمر به من أزمات مالية فضلا عن أزمة النفايات وغيرها.

ثم أعلن “العمل على إصدار منشور باللغتين العربية والإنكليزية عن إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، إضافة إلى وضع خطة للتنمية المحلية، وكذلك العمل على مشروع دروب الإقليم التاريخية وطرق القوافل وتلك المؤدية إلى المعالم التاريخية والأثرية والمقامات الدينية والطبيعية والبيئية”.

جنبلاط
وتحدثت نورا جنبلاط، فاعتبرت ان “إدراج محمية أرز الشوف على القائمة الخضراء التي يعدها الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة وارتفاع عدد زوار المحمية بنسبة 37% في الجزء الأول من هذا العام، إذ أن منطقة الشوف شهدت ثورة سياحية تترجم من خلال إرتفاع عدد بيوت الضيافة ومواقع التخييم والمطاعم والفنادق الصغيرة، كل ذلك جعل من الشوف الوجهة الاولى للسياحة البيئية في لبنان والمنطقة حيث كثرت المهرجانات المحلية في القرى كافة”.

وقالت: “ان مهرحانات بيت الدين التي تحتفل بعامها ال35 جاءت كفعل إيمان بدور لبنان الثقافي والحضاري، واصبحت حاليا مهرجانات دولية تستقبل كل صيف 30 ألف شخص، وساهمت في وضع لبنان على الخريطة الثقافية العالمية فضلا عن دورها الداخلي في إنماء المنطقة”.

وشددت على أن “التنمية في الشوف هي تنمية مستدامة تحسن سبل العيش لأهله مع الحفاظ على الموارد الطبيعية”، وقالت: “أمامنا صيف واعد، فلنترفع جميعا عن الحسابات الفئوية الصغيرة ولنكرس جهودنا المشتركة لتحقيق المزيد من الإنماء في الشوف لخدمة الإنسان أولا وأخيرا”.

كيدانيان
من جهته، إستهل كيدانيان كلمته بشكر “السيدة نورا جنبلاط والقيمين على المهرجان الذي كان من الصعب جدا حضوره بسبب الالتزامات، ولكن بفضل صديقي رامي الريس الذي حررني من الالتزامات تمكنت من المشاركة”.

وقال: “مبادرة السيدة نورا ممتازة لاطلاق موسم صيف 2019 من الشوف إلى كل لبنان، وإنني تعهدت بنقل ثقافة المحبة والضيافة والرقي في التعامل بين اللبناني والسائح، وهذه السنة سنحطم الأرقام القياسية للسياحة بلبنان، من ناحية الوافدين ومن ناحية المداخيل”.

أضاف: “تعاطيت بالسياسة من باب السياحة. هدفي هو دائما التطوير والتحسين، وأتمنى تعميم هذه المبادرة على مختلف المناطق لان بلدنا لا ينقصه أي شيء. لا أحد يربح إذا خسر الوطن، فإما نربح كلنا أو نفشل كلنا، وأنا أخذت قرارا بأن أسجل الهدف تلو الآخر في مرمى الخسارة لنربح”.

ودعا إلى “وضع الأمور الشخصية جانبا”، وقال: “إذا تكلمنا عن المنابر بالوطنية وبمحبة الوطن والمواطنين، فهذا بحاجة إلى تفعيل على الأرض. السياحة ستنجح شئتم أم أبيتم”.

غداء
ثم أقيم غداء، وبالمناسبة وزعت محمية أرز الشوف كتيبا عن أهمية المنطقة، أشارت فيه الى قصر الأمير أمين في بيت الدين الذي شهد إطلاق “الشوف الأصيل” في العام 2015، والى “تميز المنطقة بمناظرها الخلابة والمتنوعة وبغنى أهلها وعراقتهم وحسن ضيافتهم وحفاظهم على التراث والتقاليد، فضلا عن جودة الطعام والخدمات لا سيما في بيوت وموائد الضيافة التي لاقت رواجا عاليا في الآونة الأخيرة، وكل ذلك ما كان ليتم لولا الاستقرار والأمن الذي تتميز به هذه المنطقة. وما زيادة عدد السواح إلا دليل تطور قطاع السياحة والخدمات ونموه بشكل كبير، حيث أن محمية أرز الشوف التي تعتبر من أهم نقاط الجذب في الشوف استقبلت في العام الماضي ما يزيد عن ماية وخمسة آلاف زائر. كما زاد عدد بيوت الضيافة ليصبح 18 بيتا، فضلا عن موائد الضيافة ومواقع التخييم والأنشطة الصديقة للبيئة، وسوق الغلة الذي فسح المجال لبيع الإنتاج الزراعي والمونة البيتية وغيرها مباشرة من المنتج إلى المستهلك. وكل هذا يعود إلى الجهود المبذولة في هذا المجال من كافة المراجع بدءا من زعيم هذه المنطقة الأستاذ وليد بك جنبلاط مرورا بكافة المراجع والجهات مثل لجنة مهرجانات بيت الدين، وجهود كل من جمعية تجار الشوف وتجمع الصناعيين والجمعيات الأهلية والثقافية والأندية والرياضية والبلديات النشيطة والمتعاونة، لاسيما بلديات الشوف الأعلى التي عملت بشكل جدي على إنماء هذه المنطقة، بالتعاون مع محمية جمعية أرز الشوف التي كان لها الفضل الأكبر في فتح مجالات الاستثمار من خلال الإنماء المستدام والحفاظ على هوية وخصوصية هذه القرى والبلدات المتجذرة في التاريخ والأصالة”.

عن Admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *