الإثنين , 23 ديسمبر 2024

رعد: ندفع في اتجاه معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية في حادثة قبرشمون

استضافت بلدة جباع في اقليم التفاح، المعرض الاول من نوعه في الجنوب “صحف مطهرة” والذي يحوي نفائس ومخطوطات القرآن الكريم، وأقيم بالمناسبة احتفال نظمته بلدية جباع وعين بوسوار، بالتعاون مع مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي، وجمعية المعارف الاسلامية، ورعاه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وذلك في قاعة مجمع السيدة الزهراء في جباع.

حضر الاحتفال اضافة لرعد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة، رئيس بلدية جباع احمد غملوش، رئيس جمعية صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي الشيخ علي خازم، عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي الشيخ غازي حنينه، الاب اسكندر حنا، رئيس بلدية صربا ايلي الحلو، رئيس بلدية عزة شربل شحادة، رئيس منتدى صيدا الثقافي الشيخ جمال الدين شبيب، رئيس مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية الشيخ غالب حلال، الرئيس الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية حسان خشفة، وفد من جمعية البر والاحسان الاسلامية، وشخصيات وعلماء دين وفاعليات.

بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء حسن دهيني، والنشيد الوطني افتتاحا، وكلمة تعريف وترحيب من الزميل أحمد منصور، ألقى غملوش كلمة عبر فيها عن سروره “باستضافة بلدة جباع لمعرض “صحف مطهرة” هذا المعرض الفريد والمميز والذي يحتوي على نسخ نادرة من المصحف الكريم، ومصاحف مطبوعة بخطوط وروايات مختلفة، ومصاحف مترجمة وتفاسير غير عربية، ومصحف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكتب علوم القرآن وتفاسير مخطوطة ومطبوعة نادرة”.

وكانت كلمة لخازم قال فيها: “يسعدني أن أرحب بكم جميعا في العرض الخامس للمعرض القرآني صحف وهو بالمناسبة يأتي مع مرور سنة على إطلاقه رسميا في تموز 2018، والمعرض في جباع تلبية لدعوة كريمة من مجلسها البلدي ورئيسه الأخ الحاج أحمد غملوش، وهو منا – في مركز صحف – مناسبة لتكريم مداد علماء ودماء شهداء بلدة جباع العزيزة. لقد قدمت جباع إلى لبنان بحدوده الحالية اثنين وستين عالما عرفوا بنسبتهم إليها، أي ما يقارب العشرة بالمائة، ما بين القرن الخامس والقرن الرابع عشر هجري (1003-1979 ميلادي)، كما قدمت جباع وما زالت مساهمة في معارك الدفاع عن الكرامة والحرية ملا لا يحضي ثناؤه إلا الله”.

وقال: “في هذا المعرض لسنا وحدنا نحن والمواد الورقية والأدوات: الإرث الثقافي البصري العابر للزمان والمتحيز في المكان، بل إننا نقف إلى جانب أرواح مؤمنة عاشت مع هذه المعروضات، منذ ضربة القصب الأولى في كتابة أصولها إلى الساعة، ومن هؤلاء من جباع نفسها المرحوم الحاج حسن رعد أستاذ أجيال رباهم بالقرآن وفي طليعتهم الأخ القديم والصديق الحميم الاستاذ الحاج محمد رعد”.

أضاف: “هذا عن المناسبة، أما عن المعرض فإنه اليوم وقد أتيحت لنا ببركة السيدة الزهراء عليها السلام قاعة تتسع لعرض كل ما كان واستجد من مجموعات، فإنه يحتوي على أكبر كمية تم عرضها حتى الآن، وهي في خلاصة سريعة تشتمل على: نماذج لتسعة وخمسين خطاطا معروفا بالاسم عدا المجهولة أسماؤهم، وثلاثة عشر نوعا من الخط العربي الإسلامي، وخمسة وعشرين لغة كتب فيها الأصل العربي والترجمات للمصحف الشريف أو تفسيره، مئتين وثمانية كتب، وما يقارب الثلاثماية أداة، اضافة الى مصاحف بالرسم العثماني ومصاحف بالرسم القياسي الإملائي، ومصورات عن أقدم النسخ القرآنية منها آخر ما وصلنا ويعرض للمرة الأولى في لبنان النسخة المنسوبة إلى أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام والمحفوظة ضمن المسجد الكبير في صنعاء، تفضل بها علينا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بعدما وصلته هدية وآثر معرضنا بها، شكر الله دعمه المستمر ورعاه وسلمه”.

وألقى النائب رعد كلمة اعتبر فيها “ان افتتاح هذا المعرض وما سنراه اولا من نص قرآني يشرح الصدور ويؤنس النفوس ويهدي للتي هي أقوم، ومن جهد مبذول لاظهار هذا النص بحرفية تدرجت في مستواها وفي مهنيتها وذوقها منذ القرن الهجري الأول الى يومنا هذا لقد سمحت لي فرصة لان اطل على المعرض قبل الافتتاح لأتبين ما قبل افتتاحه واعرب عن ذهولي عما بذل من جهد في هذا المعرض الذي لا تقوم به الا مؤسسات كبرى، لكن لحسن حظنا انه ثمة رجل من بيننا، اخا، عالما نحترم علمه وجهده قد بذل بنفسه كل هذا الجهد الذي يحتاج الى مؤسسات، اذا انه كان يتابع الموضوع منذ أربعين سنة وبالتأكيد ان ما يعرضه بين أيدينا وبين اعيننا هو بعض قليل مما يجب ان يعرض امام العالمين حول القرآن والفنون والخطوط وتزيين وأدوات كتابة القرآن وهذا يقودنا للبحث عن هذا الخط لمن هو صاحبه وزمانه وبلده ويقودنا أيضا للحديث عن الفنون القرآنية لان بعض صفحات القرآن تبدأ بكلمة وتنتهي بنفس الكلمة وتبدأ بكلمة في اول السطر وآخر سطر يبدأ بنفس الكلمة التي بدأ بها السطر الأول هذه الفنون في الحقيقة نغيب عنها”، واضعا نفسه “بتصرف هذا العمل الجبار وهذا العمل القرآني”.

وتطرق الى الوضع السياسي المحلي فقال: “نحن ما زلنا نراوح بين ازماتنا السياسية التي يمكن في اطار القانون ان تحل بالتصالح والتسامح وان يكون هناك انصاف الى الأمور، وأزمة الموازنة وان دعي الى جلسة عامة الى مناقشتها لكن لا بد للحكومة ان تجتمع وتلتئم حتى يستقيم عمل المؤسسات في البلد ويكمل بعضها الآخر، نحن ندفع باتجاه ان تعود المؤسسات كلها الى العمل وندفع باتجاه ان تحدث معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية بعد ما حدث في قبرشمون وبعدما عكر أجواء السلم الأهلي في منطقة عزيزة على قلوبنا غادرتها الفتنة ونأمل ان لا تعود اليها مجددا ونسأل الله ان يوفقنا لذلك وان يوفق المعنيين في لبنان بهذا الاتجاه”.

بعد ذلك، قص رعد وخازم وغملوش الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه واستمعوا من الشيخ خازم لشرح مفصل عن محتوياته، وهو سيستمر خمسة أيام من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء.

بعد ذلك، اقيمت ندوة تخصصية حاضر فيها خازم عن سلامة النص القرآني والتحديات المعاصرة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *