الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

صفي الدين: همنا أن يبقى بلدنا سليما وقويا وموحدا ونتمكن من إنقاذ اقتصادنا

رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، خلال رعايته احتفال إطلاق الأنشطة الصيفية للعام 2019 الذي أقامه “حزب الله” في بنت جبيل، أن “المواجهة مع أميركا وحلفائها على مستوى المنطقة ليست سهلة، ولا سيما أن أميركا تستخدم اليوم كل إمكاناتها وقدراتها وعملائها من أجل أن تسكت صوت المقاومة في لبنان، وتوقف هذا المد الثوري والجماهيري والمحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقوفها مع قضايا الحق في العالم كله، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وشدد على “ضرورة الوقوف في وجه كل ما تفعله أميركا وترامب ومعهم آل سعود وكل هذه الأدوات الشرسة والخبيثة والوحشية والظالمة والعدوانية، ولا سيما أننا نعتمد على ربنا وشعبنا، وبالتالي كما صمدنا وانتصرنا في ما مضى، سنصمد وننتصر في هذه المواجهة”. وقال: “نحن أمام تحديات كبيرة في لبنان وكل المنطقة، ونعرف أن الذي يقود هذا العدوان على شعوب بلدنا وأمتنا ومنطقتنا، هي الولايات المتحدة الأميركية، وعليه، صفقة القرن هذه ستحولها الشعوب المقاومة إلى صفعة القرن على الجبين الأسود للولايات المتحدة الأميركية”.

أضاف: “ما يهمنا أن يبقى بلدنا معافى وسليما وقويا وموحدا، وأن يتمكن اللبنانيون من إنقاذ اقتصادهم وأوضاعهم الاجتماعية الحرجة والصعبة، ولكن هناك كلمة لا بد من التحدث بها في مثل هذه الظروف لأنها تنفع الآن وفي المستقبل، وهي أنه إذا كان هناك من يتوقع وينتظر من بعض اللبنانيين أن المتغيرات التي ستحصل في المنطقة جراء الهجمة الأميركية الظالمة والشرسة والخبيثة ومعها آل سعود وإسرائيل على محور المقاومة، سوف تنتج لهم نتائج يتخيلون أو يحلمون بها، فهم مخطئون من جديد. من لا يريد أن يكون معنا في هذه المواجهة هو حر، ولكن نحن لا نفرض على أحد أن يكون معنا فيها، وبالتالي عليكم أن تعرفوا، أن “حزب الله” لم يعتد على أميركا ولا على إسرائيل ولا على السعودية ولا على أحد إطلاقا، إنما نحن معتدى علينا لأننا وقفنا لندافع عن شعبنا وقضايا أمتنا المحقة، وعليه العدو هو الذي يجب أن يدان، وأميركا كانت وستبقى في موقع العداوة لنا، وهي لم ولن تكون في يوم من الأيام دولة مطمئنة لنا في لبنان، لذلك يجب أن يواجه العدو بأي وسيلة”.

وختم صفي الدين: “أميركا بالنسبة إلينا هي عدو حقيقي وشرس وخبيث، فهي التي تريد أن تعطي القدس وفلسطين لليهود، وأن توطن الفلسطينيين ولاحقا السوريين هنا في لبنان، وأن تخرب هذه المنطقة وقد خربتها على مدى كل العقود الماضية بدعمها لحلفائها وحكام سيئين لم تر منهم شعوب المنطقة إلا الوبال والمصائب والخيبات، فأميركا حيثما حضرت هي شر وسيئة، وبالتالي يجب أن يواجه هذا الشر وأن تدفع هذه السيئة كما يجب أن تدفع”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *