الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

المطران درويش التقى وفدا من مجلس العموم البريطاني

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وفدا من مجلس العموم البريطاني ضم النواب: Afzal Khan، Stephen Gethins وBrendan O’hara، يرافقهم مدير جمعية “عون الكنيسة” في بريطانيا Neville Kyrke-Smith والسكرتيرة Katherine Thane، في حضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب جورج عقيص، ميشال ضاهر وعاصم عراجي، النواب السابقين انطوان ابو خاطر، ايلي ماروني، جوزف معلوف وشانت جنجنيان، المطرانين جوزف معوض وانطونيوس الصوري، محافظ البقاع كمال ابو جودة، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل أسعد زغيب، قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، المدير العام لغرفة التجارة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس الهيئة الإدارية في “الجمعية الخيرية الكاثوليكية” كابي بريدي وعدد من رجل الأعمال.

وأقام درويش مأدبة عشاء على شرف الوفد، تحدث خلالها مدير جمعية “عون الكنيسة”، فقال: “انه لشرف كبير ان نلتقي بأصحاب السيادة وسعادة النواب ورجال الأعمال. ان لبنان هو جزء من الأرض المقدسة. وقد ورد اسمه 71 مرة في الإنجيل المقدس. شرفنا سيادة المطران درويش بزيارات عديدة الى لندن حيث اجتمع مع مسؤولي جمعية “عون الكنيسة” وكان له لقاءات خاصة مع صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، حيث ناقشا معا اوضاع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط، وأوضاع النازحين وما يتعرض له المسيحيون في المنطقة. وفي تشرين الثاني الماضي كان للمطران درويش كلمة مؤثرة في كاتدرائية وستمنستر لمست قلب الأمير تشارلز، وانخرط اعضاء مجلس العموم البريطاني اثرها في متابعة موضوع الأقليات المسيحية مع الأمير تشارلز، وفي 26 كانون الأول الفائت وفي اجتماع خاص مع وزير الخارجية البريطاني، أعلن عن إعداد تقرير ومراجعة موضوع اضطهاد المسيحيين في الشرق”.

وختم: “كل الشكر للمطران درويش على دعوته لنا ولجهوده في إحلال السلام في المنطقة”.

كما تحدث أعضاء الوفد البريطاني معربين عن شكرهم لدرويش، وعن تأثرهم لما سمعوا عن اوضاع المسيحيين في المنطقة.

كما تحدث الفرزلي، فقال: “بعد شكر المطران درويش على الدعوة، دعوني اركز على نقطتين اساسيتين هامتين جدا ووحيدتين بالنسبة الى الشعب اللبناني، لا أحد يستطيع ان يلعب على التناقضات بين الشعب اللبناني لتحقيق اهداف سياسية تتعلق بهذه النقاط بالتحديد:

أولا، ان التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان ان لم ينجح، فإن فكرة التعايش بين الحضارات بين الشرق والغرب لا يمكنها ان تنجح ايضا، لأن الشعب الذي يعيش مع بعضه في نفس الغرفة، يتفهم الآخر بعمق. من المهم جدا ان نعلن انه ان لم ينجح التعايش في لبنان، لن ينجح في اي مكان في العالم، لهذا ان صراع الحضارات في العالم هو امر محتم اذا لم ينجح التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان.

ثانيا، في ما يتعلق بالنازحين، عليكم ايها الزملاء ان تعرفوا امرا في غاية الأهمية، ان الشعب اللبناني قد فعل كل ما باستطاعته في هذا المجال، وهذا امر لا يتعلق بكرم الشعب اللبناني والواجب الإنساني، لكن طفح الكيل. ان الشعب اللبناني لا يستطيع ان يتقبل فكرة وجود اي نازح على ارضه، انه امر يتعلق بأساس وجود لبنان وبالمثال الذي يقدمه لبنان الى كل العالم، لأن هذا الوجود كان له انعكاسات سلبية جدا على التعايش وعلى الصعد الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. لقد حان الوقت لعودة النازحين الى بلادهم حفاظا على كرامتهم، سيكونون بأمان في قراهم أكثر من أن يعيشوا هنا في المخيمات”.

أضاف: “عليكم معرفة ان المجتمع الدولي يلعب دورا سلبيا جدا في عودة النازحين الى بلادهم. يجب وضع حد نهائي لهذه الدراما، لأن هذا الأمر يمس الإستقرار الإقتصادي والسياسي في لبنان، وعلى لبنان ان يبقى مثالا في التعايش للعالم أجمع”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *