شبكة أخبار لبنان
أصدر محافظ الشمال رمزي نهرا تعميما، طلب فيه من قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي الايعاز لمن يلزم، بمنع صيد الطيور خلال فترة التكاثر، ومنع عرضها وبيعها في الاسواق.
وجاء في التعميم: “حضرة قائد منطقة الشمال الاقليمية، بعد تكاثر الشكاوى، لاسيما من جمعيات حماية البيئة وحماية الطيور وخصوصا في موسم تكاثر الطيور، وحفاظا على البيئة والسلامة العامة.
أولا: منع صيد الطيور خلال فترة تكاثر الطيور لغاية ابتداء موسم الصيد بالطريقة القانونية والتشدد في قمع هذه الظاهرة التي تؤدي الى اضرار بيئية فادحة.
ثانيا: منع عرض وبيع الطيور البرية في الأسواق لا سيما في سوق الأحد في طرابلس”.
وكان نهرا استقبل في مكتبه في سرايا طرابلس، الناشط البيئي في جمعية “ناشطون لحماية الحسون والطير البري” روجيه سعد، الذي عرض معه سبل تشديد القانون على الصيادين وملاحقة المخالفين منهم، مؤكدا “اننا في لبنان بدأنا نشاهد مجازر بحق الطيور المهددة بالانقرض نتيجة الفوضى العارمة في هذا المجال”.
وأكد نهرا أنه الداعم الاول للحافظ على البيئة على انواعها، مشيرا الى انه كان ولا يزال يقمع كل المخالفين، ولا سيما في مجال الصيد البري، وموضحا أنه طلب من الاجهزة المعنية امنيا واداريا التشدد في قمع المخالفات “وخصوصا في ما يتعلق بصيد الطيور المهاجرة” ونبه الى انه سيتخذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق كل مخالف للقوانين ومتعد على الحياة البرية في كل المناطق الشمالية”.
بدوه شكر سعد نهرا على تجاوبه السريع مع مطالب الجمعية، لافتا الى ان “المحافظ نهرا يقدم كل الدعم اللازم لحماية الطيور وهو رجل بيئي بامتياز”، وقال: “تشرفنا بزيارة المحافظ، ونحن نقدم له كل الشكر على حسن استقباله، وطبيعة تجاوبه السريع مع مطالبنا”.
اضاف: “مطالبنا ترتكز اساسا على حماية الطيور من الانقراض نتيجة الفوضى العارمة في الصيد البري، وتمنينا على سعادته التشدد في منع الصيد، خصوصا في موسم التكاثر.
ونحن من جهتنا كجمعية، نساعد الادارات الرسمية في مكافحة الصيد، من خلال اقامة ندوات وحملات لتوعية المواطنين من خطر انقراض انواع عديدة من الطيور، كما نقوم بتقديم دروس لتعليم الناس كيفية الصيد الصحيح، حيث يعمد بعض المواطنين الى الاتجار بالطيور وبيعها للمطاعم باسعار زهيدة، يصل سعر العصفور الواحد الى الف ليرة لبنانية، وهذا شيء معيب بحقنا وبحق البيئة في لبنان”.
وختم: “نحن لا نطالب إلا بتطبيق قانون الصيد، لان عدد الطيور في لبنان قد تراجع الى نسب عالية جدا، ولا مصلحة لاحد في ان يبقى الوضع على ما هو”.
