استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في “بيت الوسط” وزير المهجرين طلال أرسلان الذي قال بعد اللقاء: “أقدم التهنئة الى اللبنانيين من هذا الموقع على الالتفاف المميز الذي حصل خلال هذه الفترة، وهذا امر جديد على اللبنانيين منذ عام 1975، إذ لم نر مثل هذا الالتفاف الوطني الكبير الذي حصل، وهذا ما يمتاز به الرئيس سعد الحريري من مناقبية واخلاقية وشفافية وصدقية في تعاطيه الشأن السياسي العام في البلد، مما جعل اللبنانيين يلتفون حول شخصيته المميزة في هذا الظرف العصيب الذي ممرنا به”.
أضاف: “شكرت الرئيس الحريري على تريثه في موضوع الاستقالة وما احيط من اجواء في هذا الاطار. طبعا هناك كثر استغربوا تريثه ولكن انا لم استغرب ذلك، لانني اعرفه عن كثب، خصوصا انني عايشت الرئيس الحريري خلال فترة الحكومة، واشهد امام اللبنانيين، وقد كررت اكثر من مرة ان هذه هي شخصية الرئيس الحريري، والتريث الذي اتبعه في استقالته ليس جديدا عليه. فهو تحمل الكثير في كل الحقبة السياسية الماضية في البلد وكانت مواقفه دائما حكيمة لضمان عنوان اساسي في البلد، هو وحدة اللبنانيين وقوة المؤسسات الدستورية والاستقرار الامني والسياسي وانعكاس هذا الاستقرار على الوضع المالي والاقتصادي، وما يترتب على اللبنانيين من مخاطر الخوض في تكريس الانقسامات. والتريث في موضوع الاستقالة هو جزء مما يتمتع به الرئيس الحريري من مناقبية واخلاقية في تعاطيه الشأن السياسي اللبناني”.
وتابع: “نقدر ونثمن موقف رئيس الجمهورية المميز خلال كل الفترة الماضية، وهو يجري مشاورات مع الجميع، والجميع دون استثناء منفتحون. فالرئيس عون لديه رغبة جدية في تدوير الزوايا، كما ان الرئيس الحريري غير بعيد عن المنطق والمعقول، وهو حاضر ومنفتح على الحوار، كذلك كل القوى السياسية حاضرة في هذه المسالة، وليس هناك احد يتخذ موقفا مغلقا بالمطلق، انما هناك تفاصيل تحتاج الى بعض البحث وانا لا املك معلومات عن عنها، ولكن استطيع القول انني كسياسي ومراقب في البلد لم أر الا سياسة منفتحة من الجميع، وهذا امر يعتبر ميزة يجب استثمارها ونعول عليها وتعزيزها بشكل او بآخر لسلامة البلد، وعنوانه الاساسي هو الدولة بكل رموزها ان كان رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب نبيه بري المشكور جدا على كل ما قام به، وعلى مقاربته الصلبة في هذا الموضوع، وطبعا الرئيس الحريري”.
وختم: “الجميع مجمع على وحدة اللبنانيين وتعزيز المؤسسات الدستورية والحوار والانفتاح والتلاقي حول نقاط اساسية، لتجنيب البلد اي خضات كما جنبناه في الفترة السابقة منذ تأليف الحكومة منذ سنة حتى اليوم. هذه الروحية ما زالت مستمرة عند الجميع، وهذا انجاز كبير جدا ونتيجة مهمة. واكرر القول: عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم”.
وكان الحريري استقبل السفير التركي تشاغاتاي أرسياز وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.
كذلك استقبل النائبة بهية الحريري وبحث معها في المستجدات.