أقيم على ضفاف بحيرة الكواشرة، حفل افتتاح سد وبحيرة الكواشرة، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بحضور وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، ممثل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف مصطفى علي حسين، النائبين السابقين محمد يحيى ووجيه البعريني، محافظ عكار عماد اللبكي، مدير عام الموارد المائية والكربائية في وزارة المياه والطاقة فادي قمير، ممثل مفتي عكار الشيخ خالد اسماعيل، ممثل راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، النائب الاسقفي العام في عكار الاباتي الياس جرجس، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، منسق “تيار العزم” في عكار الدكتور هيثم عز الدين، منسق منطقة عكار في “القوات اللبنانية” المحامي جان شدياق، ممثل “الجماعة الاسلامية” محمد شديد، عضو المكتب السياسي في “التيار الوطني الحر” جيمي جبور ومنسق منطقة عكار في التيار انطوان عاصي، ممثل المجلس الاسلامي العلوي عضو الهيئة التنفيذية أحمد الهضام، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وفاعليات وحشد شعبي من مناطق وادي خالد واكروم ومنطقة الدريب وسهل عكار.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية ليوسف وهبي، أشار رئيس بلدية الكواشرة محمد عبد الكريم الى أن “الوزير سيزار ابي خليل أعطى الأهمية لهذا المشروع ومتابعة مشروع سد بحيرة الكواشرة”، مطالبا ب”محطة تكرير هذه المياه واستخدماها للشرب”.
بدوره، أعرب رئيس إتحاد بلديات الدريب الأوسط عبود مرعب عن اعتزازه ب”احتضان رئيس الجمهورية لهذا المشروع”، وقال: “نعدكم بأننا لن نكون إلا أوفياء لعهدكم الموعود”.
أضاف: “هناك بشائر بنهضة إقتصادية بهذا البلد ولعل هذا المشروع هو أول قطرة، ونحن معكم لانشاء سد على النهر الكبير الشمالي المسمى سد العرمة”.
وتابع: “منطقة الدريب الأوسط تعاني الحرمان خاصة من الجهات المانحة، ونأمل الايعاز للسفارات بدعم مناطقنا عبر الجمعيات والهيئات العاملة. ونرجو وزير الطاقة اتمام معروفه وتزويد البحيرة بالانارة على الطاقة الشمسية”.
وتحدث المهندس رفيق الخوري باسم الشركة المنفذة عن الانجازات وكيفية تأمين الاعتماد وتلزيم أشغال التأهيل والمواد المستخدمة لنجاح المشروع.
وقال أبي خليل: “ان تدشين هذا السد هو محطة من سلسلة مشاريع حملناها بدأ العمل بها في السبعينات وتعرقلت بسبب الحرب، ليعود الوزير جبران باسيل الى إخراجها من الادراج والعمل على تنفيذها”.
وأكد ضرورة حماية هذه البحيرة، وقال: “هذه المنطقة تستحق، فعكار تستحوذ على 20% من وزراة الطاقة بتوجيهات من الرئيس ميشال عون، وهذا ليس بالكثير عليها. نحن ملتزمون بإكمال هذه المسيرة، ونهجنا هو العمل والانجاز”.
أما باسيل فقال: “رسالتنا واحدة، الاطمئنان والاستقرار باتا في مرحلة متقدمة وهذا خيارنا الوحيد. ونقول ان قدرنا العيش مع بعضنا والتمتع باختلافنا. في الخارج نستطيع العيش مع الكل فكيف في الداخل؟ ان العيش الواحد هو خيارنا وقدرنا”.
أضاف: “أردنا القول من خلال التدشين اليوم بأننا نستطيع التطوير والانماء، فلهذه البحيرة قيمة كبيرة من حيث ري الاراضي الزراعية ومساعدة المواطنين على أن يصبحوا منتجين، إضافة الى قيمتها السياحية”.
وتابع: “نحن من خفضنا سعر المناقصة بالكواشرة”.
وشدد على أهمية “مشروع إنتاج الطاقة عبر الهواء في عكار والذي تقدر كلفته ب 300 الى 400 مليون دولار”، وقال: هذا المشروع يتعرض لعراقيل ونحن قد تحملنا السهام”.
وأسف أن “مادة الزفت تستخدم لمصالح انتخابية بدل الغرض الاساسي منها ألا وهو خدمة الناس في تنقلاتهم”.
وقال: “هناك نوايا لتعطيل البلد وإغراق عكار في الحرمان ومنع الانماء، ومعركتنا هي مع هذه النوايا. الازدهار يجب تحقيقه بقوتنا السياسية لان لبنان يستطيع الخروج من الحرمان عبر السدود والمشاريع التنموية، فالمياه أغلى من النفط في هذه المنطقة ولا ازدهار وسط فساد”.
وتطرق الى ملف النازحين السوريين، فشدد على ضرورة أن “تحل الدولة هذه الأزمة”، وقال: “لبنان لا يستطيع تحمل أعباء النازحين في السجون وسوق العمل، وما نريده تطبيق القانون وحل أزمة مزاحمة النازحين في الوظائف مع مراعاة قواعد الجيرة والضيافة”.
وختم: “لا للعودة الجبرية، نعم للعودة الآمنة للنازحين”.
وختاما، تسلم باسيل درعا ثم أزاح الستارة عن اللوحة التذكارية.