الإثنين , 23 ديسمبر 2024

ابي خليل وباسيل دشنا مشروع مياه الشفة في شكا وانفه

دشن وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مشروع مياه الشفة في شكا وانفه في محطة الضخ الاساسية في شكا، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، رئيس مجلس ادارة المدير العام مؤسسة مياه لبنان الشمالي جمال كريم، رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير، مديري مدارس، هيئات سياسية ومدنية واجتماعية وانمائية وحشد كبير من الشخصيات واهالي شكا والبلدات المجاورة.

بداية النشيد الوطني، فكلمة المحامية زينة ضاهر قالت فيها: “ها هي وزارة الطاقة والمياه، التي سطع نورها سنة 2009 مع تولي الوزير جبران باسيل مهام وزير الطاقة والمياه. وبعدما كانت وزارة مهجورة، اصبحت الاكثر حرصا على حقوق واحتياجات المواطنين من خلال مشاريع انمائية لا تحصى ولا تعد امتدت على مساحة الوطن”.

وتابعت: “فبعدما كان قضاء البترون الاكثر حرمانا، ومع تدشين مشروع مياه الشفة في شكا وانفه نؤكد بان قضاء البترون قد اصبح على الخارطة الانمائية التي تنفذها وزارة الطاقة من خلال السدود والمشاريع وتستفيد منها القرى المجاورة. اليوم بتصميم الوزير جبران باسيل وجهوده وعناده بدأت الاحلام والمشاريع والخطط وبمثابرة وزير الطاقة وها هي الاحلام تتحقق والمشاريع تنفذ والانماء يتغلل في كافة قرى قضاء البترون”.

اما رئيس بلدية شكا الذي رحب بالحضور فقال: “ان قصة شكا مع المياه طويلة ومنذ ان توليت رئاسة بلدية شكا منذ حوالى العشرين سنة ونحن نفتقر لوجود المياه وخاصة ان كل القرى المجاورة لديها مياه الا بلدة شكا”، شاكرا الوزير أبي خليل على التفاتته الكريمة تجاه بلدة شكا.

وقال الجسر: “لم يكن يسعدني شيء اكثر من الانجاز، ولن يسرني امر اكثر من ان ارى ثمرة جهود مجلس الانماء والاعمار وثمرة تعاونه مع الوزارات المختلفة قد ايعنت، وساهمت في اعطاء المواطنين بعضا من حقهم في حياة كريمة. وقد انجز هذا المشروع بتمويل مشترك من الدولة اللبنانية ومن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي”.

وتابع: “ان مجلس الانماء والاعمار يعمل على تنمية جميع المناطق في لبنان بالتوازي والتوازن المطلوبين، وهو لن يدخر وسعا في سبيل تأمين حاجات الناس الاساسية في جميع المناطق، ونحن نعدكم باننا سنكون دائما وبالتعاون مع جميع الوزارات جادين في انماء وتطوير الخدمات”.

اما أبي خليل فقال: “نلتقي اليوم لندشن انجازا، انجاز وضع حجر اساسه وتابعه الوزير باسيل”، متوجها إليه بالقول: “في الاشهر والايام المقبلة سوف نقوم بتدشين مشاريع وضعت حجر اساسها وتابعتها مؤمنا لها مسلكا من الدراسة الى التمويل حتى التنفيذ رغم كل العراقيل التي نواجهها ولكن في النهاية يثمر مشروع مميز يوضع في خدمة المواطنين حتى يلغي عنهم معاناة حرمان طويل من الاهمال”.

وتابع شاكرا لمجلس الانماء والاعمار “تعاونه المميز بينه وبين وزارة الطاقة والذي من خلاله اثمر هذا المشروع. ان هذا الانجاز يندرج من ضمن سلسلة الانجازات لمدرسة العمل ومدرسة مواجهة الصعوبات، هذا هو عهد الانجاز الذي نتمنى ان تكون كل سنواته انجازات لخدمة المواطنين، وابارك لاهل شكا وانفه والبترون والكورة هذا المشروع الذي يلغي اعباء كبيرة عنهم. فنحن في لبنان من الدول التي يتساقط عليه 8 مليارات متر مكعب من المياه اي متساقطات وحاجتنا مليار وربع ولكننا نعاني الشح رغم وجود المياه التي يجب تأمينها بمصدر واحد وكلفة معقولة للبنانيين ومن بعده اتت الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه التي وضعها الوزير باسيل واقرها مجلس الوزراء في سنة 2012 وقد اصبحت الدستور المائي، هذه الخطة وهذا الدستور يقود كل المشاريع المائية بمبادرة وزارة الطاقة من سدود، آبار، خزانات او محطات تكرير”.

وختم: “الانجاز لا يكتمل الا بالتخطيط ونحن لولا الخطط لما وصلنا الى هذه الانجازات وكل هذا لنجدد التزامنا بالعمل الذي بدأه الوزير باسيل ونحن سنكمل بكل ما أوتينا من طاقة وقوة حتى نستطيع ان نواجه كل المصاعب ونأخذ كل هذه المشاريع الى بر الامان ليتم وضعها في خدمة المواطنين”، متمنيا المزيد من “الازدهار لهذه المنطقة ومزيد من المشاريع التي توضع في خدمتهم”.

وأعرب باسيل عن سعادته، وقال: “وفيت بوعد قطعته على نفسي ولم أتمكن من تحقيقه قبل أن أترك وزارة الطاقة لانه من المعيب ان اكون انا وزير في منطقة مليئة بالمياه واترك الوزارة دون ان اعطيها حاجاتها من المياه خاصة بوجود المادة اي المياه ولكن المشكلة كانت تكمن في كيفية ايصالها للمواطنين. واليوم مع هذا المشروع بامكاننا اعطاء 7 الاف متر مكعب من المياه لشكا وانفه وهذا يعتبر بحجم سد بلعة، هذا مشروع ثلاث آبار بحجم سد صغير وسعة سد بلعة 2 مليون ومئة الف متر مكعب مع فرق واحد ان هذا المشروع يأخذ المياه من تحت الارض الذي يعتبر احتياج استراتيجي يجب المحافظة عليه تحت الارض. وفي 2018 ينتهي العمل في سد المسيلحة فتصبح هذه المشاريع احتياطية وعندها نأخذ المياه من السد بسعته التي تبلغ حوالى 12 مليون متر مكعب في السنة أي حوالى 35 الف متر معكب في اليوم لشكا وانفه وكل ساحل ووسط البترون لنقول عندما نتكلم عن المياه هذه المادة الحيوية والاستراتيجية للبلد لا نستطيع ان نقول لا مياه لمن يطلب فلا يمكننا ان يكون عندنا كل هذه الثروة ونفرط بها، فهذا الوعد قطعته على نفسي ان نقوم بهذا العمل ونلتزم به خاصة ان العمل قد اسسنا له ونحن لم نستطع ان نقوم به لولا تعاوننا مع مجلس الانماء والاعمار وقد اعطينا نموذجا عن قدرة ادارات الدولة ومؤسساتها عندما تعمل وتتعاون مع بعضها من دون تنافس مع بعضها”.

وتابع: “حرصت ان يكون معنا اليوم دولة الرئيس مكاري لان المياه حق لكل المواطنين وليست لطائفة ولا للارثوذكس ولا للموارنة ولا للسنة ولا لاحد، المياه لكل الناس ولا يمكن وقف تدفق المياه لانه حق وافرح لانني اعطيه للجميع، وكم اتمنى تحويل حياتنا السياسية للتنافس نحو الافضل”، مذكرا بالمشروع الذي دشن بالبحصاص مع دولة رئيس الحكومة وقد كلف تأخيره الكثير، “وتأخير الكهرباء على البلد يكلف الكثير ونحن الآن ندشن مشروع مياه وفي القريب ينطلق المشروع الصحي في شكا. وبعد هذا التدشين سنقوم باعادة اطلاق مشروع صرف صحي في الجرد وقد توقف لمدة 4 سنوات وقد زادت كلفته وزادت اعباء الضرر البيئي على الناس لاننا تعاملنا مع بعضنا بالسياسة ولم نستطع ان نفكر بالمصلحة وبالوفر ولا يسعني الا ان اشكر الشركة المتعهدة “معوض واده” لأننا من خلال التجربة كلما قمنا بمشروع يكون لدينا وفر”.

واضاف: “اما بالنسبة لمدرسة شكا فقد اصرينا على وزير التربية وقد اتخذ قرارا في مجلس الوزراء لانشاء مدرسة في شكا ومع الوزير الياس بو صعب الذي ادرجها على اللائحة التي رفعها الى الحكومة. مدرسة شكا هي تحصيل حاصل وعند انشاء ابنية للمدارس يكون مدرسة لشكا. نحن نقوم بمنظومة صرف صحي في الجرد لانه يجب حماية انفسنا من المياه الملوثة وتصبح هذه المادة الحيوية كلها ضرر. على اهالي شكا ان يعرفوا ان المياه اصبحت موجودة وخاصة ان هنالك ثلاثة آبار وخزانين كبيرين اي 3 الاف متر معكب لشكا و3 الاف متر لانفه وان لم تصل المياه الى بيوتكم فذلك يعود لسببين عدم اشتراككم بالمياه لذلك يجب ان تشتركوا لاننا في بلاد البترون والكورة نعتبر اكثر المناطق في لبنان التزاما بدفع الاشتراكات للدولة اللبنانية وهذا هو واجبنا. فالمياه يجب ان تكون 24/24 وعندما ينقطع المواطن عن دفع اشتراكاته تنقطع عنه المياه. ففي سنة 2017 من اقل واجباتنا ان نقوم بهذا العمل ومن واجبنا ان نوفر مادة الحياة للناس فهذه هي واجباتنا ونتأمل ان نتساعد نحن والمواطنون بواجباتنا تجاههم وبواجباتهم تجاه الدولة فنتنافس نحو الافضل لبنائها” متمنيا “ان نذهب اكثر الى مفهوم الدولة وكيف نكون تحت سقف القانون وتحت سقف الدولة لانه لا غنى عنها ونستطيع ان نظهر عن شفافية ومهنية وعن رغبة فعلية في محاربة فساد لا تستطيع الدولة ان تعيش معه ونعتبره ضد انفسنا وضد المواطن”.

وختم: “رغم كل الصعوبات التي تواجهنا سوف نتكاتف سويا لنحقق كل ما نريد والصعوبات كثيرة وتلمسوها وتستطيعون ان تحكموا انتم من الذي يقاتل لتأمين الكهرباء والمياه والنفط والطرق، ومن للاسف، بالسياسية يعرقل وعندما يتوقفون عن عرقلتنا في العمل نتوقف عن قول هذه الحقيقة وطالما أن باعتقادهم أنه بالسياسة يستطيعون الربح اذا تم تأخير الكهرباء والمياه عن الناس طالما سنبقى نردد هذه الحقيقة وهذه التي تخسر كل البلد ولا تربح احد، فلا احد منا يربح لا بالانتخابات ولا بالسياسة فكلنا خاسرون والدولة معنا خاسرة فلننطلق الى العمل الايجابي لانه وحده الذي يبني ويعمر وكلنا ودولتنا ومؤسساتنا ومتعهدونا واداراتنا كلنا سويا نستطيع ان نقوم بانجاز مثل هذا الانجاز واكبر ولنبقى على طريق الانجازات للقاء قريب في شكا لانجاز جديد وفي البترون والكورة وكل يوم في لبنان لانجاز جديد”.

وفي الختام أقيم كوكتيل وشرب الجميع نخب المشروع.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *