نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ب”علاقات التعاون الممتازة التي تربط لبنان وفرنسا”، معتبرا انها “ثمرة صداقة متينة”، مؤكدا “التصميم على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها وارساء السلام والاستقرار على امتداد الساحة الاورو-متوسطية وفي الشرق الاوسط”.
موقف الرئيس عون جاء في برقية وجهها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمناسبة العيد الوطني الفرنسي الذي يصادف اليوم 14 تموز. وجاء في البرقية: “يطيب لي لمناسبة العيد الوطني لبلادكم، ان اتوجه اليكم باسم اللبنانيين جميعا واسمي الشخصي، بأطيب التهاني مرفقة باحر امنيات النجاح للاصلاحات الكبرى التي تزمعون القيام بها في فرنسا خلال ولايتكم. واني اغتنم المناسبة لاحيي علاقات التعاون المميزة التي تربط بلدينا على مختلف الصعد وفي كافة المجالات، وهي ثمرة صداقة متينة جذورها ضاربة في التاريخ.
وأود لهذه الغاية ان اعبر لكم عن تصميمي الراسخ لمتابعة العمل معا من اجل تقوية هذه العلاقات وتطويرها، وارساء السلام والاستقرار على امتداد المساحة الاورو-متوسطية وفي الشرق الاوسط. وانني اذ اكرر لكم احر تهاني، اؤكد لكم صاحب الفخامة اسمى تقديري”.
الى ذلك كانت العلاقات الثقافية والجامعية اللبنانية – الفرنسية محور متابعة الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم، رئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى مع وفد من المسؤولين في جامعات فرنسية تتعاون معهم الجامعة الاسلامية، ضم، نائب رئيس جامعة ليون2 البروفسور جيم والكر، وممثلة جامعة فرانش كونتيه الدكتورة باسكال برونيه، ممثلة جامعة نيس ياسمينة توابييه ومدير العلاقات العامة في الجامعة الاسلامية الدكتور هاشم الحسيني.
وعرضت الدكتورة المولى للتعاون القائم بين الجامعة الاسلامية والجامعات الفرنسية، وتطور العلاقات الاكاديمية في اختصاصات عدة مثل الحقوق والعلوم السياسية والاعلام والصحافة وادارة الاعمال.
واشارت الى ان “اتفاقيات التعاون والشراكة مع هذه الجامعات، ومن نتائجها تحضير منتديات مشتركة انطلاقا من رؤية الجامعة الاسلامية في الانفتاح والتسامح وتبادل الخبرات”.
ثم عرض ممثلو الجامعات الفرنسية الاختصاصات التي يتم التعاون فيها مع الجامعة الاسلامية، مركزين على “مستوى التعليم الجامعي اللبناني وعلى تبادل الطلاب بين جامعات لبنان ونظيراتها الفرنسية والاستعدادات الدائمة لتعزيز التعاون الثقافي والجامعي”.
ورد الرئيس عون مرحبا بالدكتورة المولى والوفد الجامعي المرافق، مؤكدا ان “العلاقات اللبنانية – الفرنسية متجذرة عبر التاريخ، والشق الثقافي والتعليمي والتربوي فيها له حضور مميز وتأثير فاعل”، مشددا على “ضرورة تطوير هذا التعاون، لا سيما في مجال الابحاث العلمية التي تثري المجتمع وتعطي قيمة اضافية للتعليم الجامعي”.
واستقبل الرئيس عون البروفسور فيليب سالم الذي بحث معه في آخر ما توصل اليه الطب في مجال مكافحة الامراض المزمنة، وقدم البروفسور سالم لرئيس الجمهورية كتابه الجديد “رسالة لبنان ومعناه” الذي سيوقعه خلال حفل يقام الخميس 27 تموز في متحف سرسق.
وفي قصر بعبدا، الاستاذ في كلية ادارة الاعمال في جامعة سان فرنسيسكو الدكتور موفق صيداوي الذي اطلع رئيس الجمهورية على “مشاريع جامعية يعمل على تحقيقها مع الجامعات اللبنانية تعود بالفائدة على الطلبة الجامعيين اللبنانيين، لا سيما منهم الطالبات اللواتي يتحضرن للمستوى الجامعي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام