افتتح رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل مكتبا جديدا للتيار في شكا، بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، منسق هيئة قضاء البترون في التيار طوني نصر، رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري والاعضاء، مأمور نفوس البترون مارلو الكفوري، منسق مكتب شكا في “القوات اللبنانية” امين بطرس، رئيس مجلس انماء شكا سيمون غطاس، رئيس لجنة حماية البيئة في شكا بيار ابي شاهين، روجيه حداد ممثلا رئيس مجلس ادارة شركة السبع بيار ضوميط، العميد المتقاعد انطوان عبود، مخاتير البلدة، مدراء مدارس، كهنة الرعايا وحشد كبير من ابناء شكا.
بداية قص الوزير باسيل والفاعليات شريط الافتتاح، ثم أقيم احتفال افتتح بالنشيد الوطني، وقدم له ميشال الشماس. فكلمة منسق شكا المحامي فكتور الكفوري الذي رحب بالحضور وقال: “ان شباب التيار في شكا كانوا من الاوائل في لبنان الذين تجرأوا وفتحوا مكتبا في 2002 وقبل ذلك كنا نعمل من خلال المدارس والجامعات بشكل سري. فالتيار الوطني الحر في شكا واكب كل مراحل التحرير حتى عودة العماد ميشال عون، حيث بدأت مرحلة اثبات الوجود والدخول الى الدولة التي غيبت عنا العدالة والميثاقية والتمثيل الصحيح. واليوم التيار الوطني الحر في شكا يعمل بصمت وايمان وتواضع نابذا العنجهية والغرور والمكابرة باي استحقاق وطني او ديمقراطي على صعيد المنطقة”.
وتابع: “اردنا من خلال افتتاح هذا المكتب، ان نعلم الانطلاق والانخراط بالمعركة الاصعب من التحرير التي كان يرددها فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون الا وهي معركة التحرر التي من دونها لن يستقيم الوضع في لبنان وسيبقى الشعب اللبناني محكوما بالذل والخضوع. ان التيار الوطني الحر خلق متمردا من رحم مؤسسة عسكرية شعارها شرف وفاء وتضحية”.
وانهى كلامه متوجها الى الوزير باسيل قائلا: “من الفخر ان تكون انت صخرة ترد الاذى عن فخامة الرئيس وترد عن التيار الكذب والافتراء”.
وكانت كلمة للوزير باسيل قال فيها: “اليوم نفتتح مكتبا جديدا للتيار، واتمنى ان يكون هذا المركز بداية جديدة ونشاطا متجددا للتيار في بلدة متواجد فيها التيار منذ زمن، فشباب التيار الوطني الحر في شكا لم يستسلموا للخوف لانهم كانوا اقوياء، وهؤلاء الشباب لا يقدرون بعددهم لانهم يعملون بجد، ففي سنة 2005 نظم شباب التيار مهرجانا كبيرا في الشارع العام ووزعوا قرطاسية للمدارس وحضروا لافتتاح مكتب للتيار الوطني الحر”، متمنيا “ان تستعيدوا كل الذكريات الجميلة لاننا نحن ابناء التيار لا نستطيع ان نبتعد عن اصالتنا وروحنا النضالية، واذا خسرناهم نخسر معهم وجودنا وحتى لو وصلنا الى اعلى مراكز في السلطة، فهذه السلطة ما هي الا لخدمة الناس، وعندما نتآلف مع السلطة نصبح جزءا منها ومن فسادها”.
اضاف: “ان هذا البلد لا يستطيع ان ينهض وان يكون فيه اقتصاد ولا لوجود لحياة طبيعية وكريمة، طالما هنالك فساد وفاسدون، وهؤلاء الفاسدون متواجدون في مجتمعنا من خلال الاحتكار المتواجد في كل ادارات الدولة وهذه هي الكلفة الحقيقية على الاقتصاد، فالاموال يجب ان توضع في الخزينة لينهض الوطن. وبسبب وجود فئات من الناس تحتكر شواطئ، معامل، امتيازات او مرافئ للدولة مثل السوق الحرة وبعد المناقصة ورفع الهدر ربحت الدولة 70 مليون دولار من سوق صغير داخل المطار، فكم مرة تكلمنا عن الهدر في سوكلين ورفعنا صوتنا في مجلس الوزراء وكنا نخسر، والامثلة لا تنتهي فنحن في لبنان سبب وجودنا الحرية والكرامة. فالحرية استعدناها بتحرير البلد وتحرر صوت الانسان واصبحنا الان بقانون انتخابي يعطي مجالا اوسع للمواطن لكي يعبر عن رأيه وان يتمثل، وهذه الحرية لا يستطيع اللبناني ان يعيش بدونها ونحن الان في شكا نعيشها ونعبر عنها ونمارسها”.
وتابع مشيرا الى “الفساد الذي يسيطر على جزء من الاعلام والقضاء وعلى السلطة السياسية التي ننتمي اليها ويوجد فيها جزء فاسد، هذه الحرية الواسعة يجب ان تترجم في صناديق الاقتراع، والسبب الثاني هو الكرامة، فالانسان لا يستطيع ان يعيش كريما طالما السلطة السياسية تريده ان يرضخ لها من خلال طلباته لخدمات معيشية. يجب تحرير الانسان اللبناني ليعيش بكرامة، وهذا الوضع لا يمكن ان يتحقق الا بوجود الدولة لتحل مكان السياسيين او الاقطاعيين او الميليشياويين. فالذهنية الخدماتية التي يرضخ المواطن من خلالها للسياسيين هي التي اوصلتنا الى الهاوية، وهي التي تهجر اولادنا، فهذا تعبير عن طوق شعب يجب ان يعيش على المستوى الحضاري خصوصا اننا اولاد حضارة عريقة، فنحن اخترعنا الحرف وصدرنا المدارس ووردنا للعالم كله الثقافة والابداع وخير دليل على نجاحات اللبنانيين، فكل انسان يدافع عن قضيته هو اعلى من اي انسان “.
اضاف: “انا دائما اذكر شباب التيار انه بفضلهم انا هنا وانا من دونكم لا شيء، فنحن لا نريد ان نشتري الناس بالخدمات، فالتيار لن يكون يوما تيار خدمات، لاننا نؤمن الخدمة العامة ونؤمن للمواطن حقوقه ونستقبلهم لنساعدهم وليس لنحتكرهم بحرية ضميرهم، فالتيار يؤمن خدمات عامة لانها من واجباته تجاه المواطن خاصة ان المواطن يقوم بكامل واجباته تجاه الدولة. فاقرار قانون الانتخاب كسر كل هذه الذهنية التي يجب ان تندثر. فكما جاهدنا من دون سلاح لتحرير البلد اليوم سنقاتل بشراسة اكثر وسلاحنا الحقيقة وثقة الناس وهنالك اشخاص بدأوا وتاريخهم معروف بمحاربة الفساد رغم اننا ذكرناهم بان تاريخهم اسود وليس بكلمتين ينفض عنه الغبار. فذاكرة الناس لا تمحى. فالمهم ان ننجز للناس وليبق ايمانكم كبيرا بهذا البلد، واننا سننجح وننتصر وخاصة اننا على موعد قريب في بلدة شكا مع مشاريعها وقريبا على انتصار جديد في لبنان نرفعه سويا لمجد لبنان”.
ثم قطعوا قالبا من الحلوى بالمناسبة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام