الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

باسيل في تخريج طلاب AUL: لا يمكن بناء دولة مع فساد

خرجت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان – AUL نحو خمسمئة طالب في Ociel Venue – ضبية، برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، كذلك حضر وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، النائب نبيل نقولا، جورج قزي ممثلا النائب سامي الجميل، سيمون ضرغام ممثلا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، الوزير السابق الياس بو صعب، ربيع معلولي ممثلا الوزير السابق نقولا الصحناوي، العميد روجيه حلو ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، العقيد روني بيطار غانم ممثلا المدير العام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد لبيب عشقوتي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد مروان صافي ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير مكتب أمن الجامعات العميد روبير بيطار، الشيخ أحمد اللقيس ممثلا مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس، وليد جبران ممثلا أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان خوري، عيد سوكاجي ممثلا فؤاد مخزومي، مسعود الأشقر، روجيه عازار، أنطوان عطالله، الفنان معين شريف، منسقي الأقضية وممثلي الأحزاب اللبنانية، ضباط من الأجهزة الأمنية، سفراء وقناصل وقائمين بالأعمال في السفارات المعتمدة في لبنان، وعدد من الرهبان والراهبات، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء الأقسام في وزارة التربية والتعليم العالي، رؤساء مدارس ومدراء ثانويات واعلاميين، إضافة الى رئيس مجلس أمناء جامعة AUL في لبنان الدكتور مصطفى حمزة، رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة، عميد فرع الكسليك في الجامعة الدكتور طارق صادق، مدير فرع الكسليك الدكتور مارك زبال، نواب رؤساء وعمداء والجهاز الإداري والتعليمي والموظفين في الجامعة وحشد من ذوي الطلاب والمدعوين بالإضافة الى الخريجات والخريجين.

بداية، دخول الخريجات والخريجين وافتتاح الحفل بالنشيد الوطني. ثم رحب العريف الأستاذ فريد هيكل بالحضور ثم وجه ثلاثة طلاب من المتخرجين كلمات وجدانية شكروا فيها الجامعة والأهل على الجهود المبذولة من اجلهم، متطلعين الى مستقبل واسع الأفق باللغات الفرنسية الإنكليزية والعربية.

وقال الأستاذ عزيز نادر في كلمة شكر وجهها الى الطلاب وذويهم: “إذهبوا حلقوا وتألقوا وكونوا فخورين بذواتكم، الجامعة ليست حجارة بل هي أنتم بخبراتكم وتجاربكم ولا تنسوا أننا دائما الى جانبكم”.

وأشار صادق الى أن “احتفالنا ثلاثي الأبعاد: نحتفل باستمرارية مؤسسة طموحة أردناها على صورة شبابنا تتأقلم مع مواعيد عملهم ومع واقع سوق العمل في لبنان، فتقدم لهم الأفضل في المنهج والإرشاد لمواكبة الطالب في تحصيله الجامعي ولمساعدة المواطن لاحقا في بناء دولة قادرة، أساسها الكفاءة والعمل الجماعي والعيش المشترك”.

أضاف: ” لقاؤنا أيضا لنحتفل بجاذبية المؤسسة التي باتت، وفي وقت قصير – واسمحوا لي أن أقول قياسي – تنافس الجامعات التاريخية في لبنان”.

وقال: “لقاؤنا اليوم لنحتفل بتخرج أكبر دفعة منذ تأسيس الفرع: 500 مهندس إتصالات ومهندس داخلي وإعلامي وإداري سوف يحملون معهم إسم الجامعة وشهادة الجامعة. ونعدهم اليوم بأن تبقى هذه المؤسسة الرافعة الأولى لهم في مسيرتهم المهنية”.

وشكر جميع العاملين في الجامعة من أكاديميين وإداريين إضافة الى راعي الأحتفال الوزير باسيل الذي توجه إليه بالقول: “الأمل معقود عليكم ليستفيد لبنان من هذه الطاقة الشابة، بدا أن يتحولوا مع نظرائهم في الجامعات اللبنانية كافة، الى مشاريع هجرة تستفيد منهم الدول التي يهاجرون إليها”.

وبعد عرض وثائقي عن الجامعة من إعداد قسم الإعلام فيها، توجه الرئيس حمزة الى الطلاب بدعوتهم “أبنائي” وقال: ” أمنياتنا والأحلام متناقضان، الأولى نحصل عليها بالتصميم والمكابدة والتعب، والثانية تبقى مجرد رؤى وأوهام. فمبروك لكم أيها المتخرجين وقد تحققت باكورة أمنياتكم، وخطوتم الخطوة الأولى على طريق المستقبل”.

أضاف: “العلم أيها الأحباء هو اللبنة الأساس والمدماك الأول لبنيان مجتمع محصن بالقيم والمبادىء والأخلاقيات، مجتمع ركيزته الإنسان وخال من آثام الطائفية والفساد. أقولها بصراحة، لا خير في مجتمع الإنسان فيه مجرد رقم، ولا مستقبل لمجتمع لا يكون العمل من أساساته ولا تكون المعرفة من سماته”.

وتابع: ” ونحن أيها الخريجون معنيون بأن نكون معكم والى جانبكم في كل خطوة من خطواتكم، لنتعاون معا ونتآزر في مواجهة سياسة التيئيس التي تستهدف إحباطكم والنيل من إرادتكم وتهجيركم وقتل روح الإنتماء فيكم”.

وقال: ” نتطلع بإصرار الى تحقيق الأمن التعليمي بحيث يشمل الجميع من دون أي معوقات، وعليه، فإننا نخصص 30 بالمئة من ميزانية جامعتنا لصندوق منح الطلاب، كما أننا استحصلنا على الموافقات من اللجان المختصة لكليتي الهندسة والصيدلة”.

وأشار الى استضافة الجامعة ” 46 رئيس جامعة من الشرق الأوسط في تشرين الأول المقبل للبحث في في مستقبل التعليم وريادة الأعمال والتفاعل والمواءمة ما بين سوق العمل والمؤسسات التعليمية، وجمعية عمومية للجامعات العربية والروسية بغرض تعميق العلاقات التعليمية وتبادل الخبرات، إضافة الى المؤتمرات العلمية المتخصصة”.

وشكر في الختام الوزير باسيل على الرعاية والأهالي والطلاب على جهودهم وثقتهم، والجسم التعليمي والإداري في الجامعة على جهودهم.

وقال الوزير باسيل في كلمة: “شرفتني الجامعة للمرة الثانية أن أتكلم في حضرة هذا الحضور المميز. مؤكد هذه اللحظة بالغة الأهمية بالنسبة للخريجين، لأنهم ينتقلون من مرحلة الى أخرى في حياتهم”.

أضاف الوزير باسيل: “ومؤكد ليس بصفة الواعظ نتوجه إليهم بالكلام لأني أعتقد أن شبابنا يعلموننا كيف سيكون المستقبل الواعد للبلد فالآمال معقودة عليهم في تحقيق هذا المستقبل الواعد ولكن نستطيع أن نقول لهم بضعة أمور لنفكر بها سويا، فحتى وصلتم الى هذه اللحظة لا بد أنكم تفتخرون بكل ما عشتموه في حياتكم، تفتخرون بهويتكم، بعائلتكم، وفرحة تلاقي نظركم بنظر والديكم هي أكبر علامة للافتخار الذي تعيشونه اليوم”.

وتوجه الى الطلاب: “عليكم أن تفتخروا بمسقط رأسكم، بطائفتكم، بالعائلة التي تتحدرون منها، لأن كل ما حدث لم يجر وفق إرادتكم بل بإرادة إلهية عليكم قبولها مهما كانت، وجعلها أفضل ما أوصلكم الى الحالة التي أنتم عليها الآن”.

وقال: “عليكم ثانيا أن تفتخروا بالجامعة التي تتخرجون منها، فالمدرسة والجامعة تأتي بعد العائلة في تكوين الإنسان والجامعة اليوم مدعاة فخر لنا حتى قبلنا الرعاية ولكم أنتم أيضا، لأننا نستطيع تقييم هذه الجامعة خلال السنوات العشر من عمرها، أين بدأت والى أين وصلت مع ستة آلاف طالب ونحو خمسمئة متخرج اليوم، ونحن نتتبعها ونتابع أخبارها ونحن من الناس الذين، إزاء النظريتين المتداولتين في البلد بين مؤيد ومعارض للسماح بزيادة عدد الجامعات أو الحد من عددها. نحن لسنا مع حرية تخفيض المستوى في لبنان، ولكن نحن من رأي أن كل جامعة أثبتت نفسها بجدارة وبمستوى علمي عالي، أن تفتتح فروعا إضافية لها، وتخصصات إضافية، وينبغي ألا يكون مجلس الوزراء الجهة التي تضع حدا للتعليم في لبنان، بل العكس، هو الذي يفتح مجالات التعليم واسعة”.

وتابع: “ليست وظيفتنا أن نقول إن كان سوق العمل في قطاعات معينة بلغ حدودا معينة الى حد ان نوقف افتتاح الجامعات، بل علينا كدولة، أن نفتتح أسواق عمل إضافية. لبنان بلد العلم، ينبغي دائما عليه، بتميزه في هذه المنطقة، ان تكون الحدود فيه لمجالات العلم لامتناهية. قد نقوم بالتوجيه أكثر نحو اختصاصات يجب أن تكون، ولكن وفق معايير الحرية المطلقة وقوامها الوحيد العرض والطلب، وهذه هي المعادلة التي تحدد سوق العلم في لبنان”.

أضاف: “وعلى هذا الأساس الجامعة التي تتخرجون منها اليوم هي مدعاة فخر لأن من سيتلقفكم في أي سوق عمل سوف يسألكم من أنتم، ومن أي جامعة تأتون، وإن لم تثبتوا مقدار وثوقكم بذواتكم فإن ذلك لن يكون عاملا مساعدا لكم، وإن لم تؤكدوا مقدار افتخاركم بما وصلتم إليه، فلن يشكل ذلكم عاملا مساعدا لكم لكي تتمكنوا من ولوج سوق العمل”.

وقال: “الأمر الثالث والأهم الذي ينبغي عليكم الإفتخار فيه هو لبنانيتكم، لبنان هو مدعاة فخر لنا جميعا. نحن شعب لا يقدر كم أن الله أنعم علينا أننا نحن من لبنان، أن أعي تماما كم ننتقد الدولة، وكم نشتمها ونتحدث إليها وهذا حقنا لأنها مؤكد لا تعطينا مؤكد ما أنعم به علينا ربنا وهو لبنان ما نحن عيه الآن، هو إننا من لبنان وهذا ما نحن لا نعي قيمته، حتى مساوئ لبنان صقلت الإنسان اللبناني وجعلته ذات قدرة كبيرة على الإحتمال، على التأقلم، مع أمور لا يقدر شعب آخر في العالم أن يتحملها، والبرهان أنه مع كل الصعوبات التي عرفها لبنان لا يزال هو الصامد في هذه المنطقة، واحة حرية وواحة سلام بالرغم من كل ما يحدث”.

وتابع: “إن ميزة لبنان هي بشعبه، بشبابه، الذي هو أنتم، أنتم من تبرهنون كم أن لبنان مميز لأن غناه الأساسي لا يزال إنسانه، بعلمه، بفكره، بتنوعه، بإبداعه، وهذا ما يسمح للبنان أن يكون مستشفى الشرق، وفندق الشرق، وسياحة الشرق، وعلم الشرق، وفكر الشرق، وهو قلب الغرب لأن هذا الغرب الجاف الذي يتمتع إنسانه بمميزات كثيرة، ولكنه لا يملك العاطفة الجياشة التي يملكها إبن الشرق واللبناني، والشرق يملك الكثير من العاطفة ولكن ينقصه العقل والفكر اللبناني ألا وهو الابداع الذي يميزنا والذي يجعلنا نبني هذا الشرق وكل الإقتصادات الناجحة والكبيرة في هذا الشرق”.

ودعا المتخرجين ” الى الافتخار بهذه اللبنانية التي تسمح لكم العبور من دون حدود أينما كنتم في العالم. عندما أصبحت وزيرا للخارجية بدلت رأيي، كنت أفكر دائما كيف سنعيد اللبنانيين الى لبنان وهذا حقنا، لأنكم لستم بسلعة للتصدير، أنتم غنى للبنان ولكن في الحقيقة أنتم من أعطى للبنان امتداده الكبير، فلبنان لا يتسع لكم ولا يتسع لإبداعكم ولا لعلمكم ولا لفكركم، لبنان بلد صغير، مساحته صغيرة وموارده ضئيلة، فأنتم أينما كنتم في العالم ستنجحون وهذه تجربتي من خلال التجوال على عشرات لا بل أكثر من مئة بلد فيه انتشار لبناني ولكن المطلوب من الدولة أن تحافظ على التواصل معكم وأكيد مطلوب منها ان تؤمن فرص عمل في لبنان، لكن مهما وجدت لكم فرص عمل لبنان لا يتسع لكم، نجاحكم وحدودكم أكبر بكثير من حدود لبنان لان حدود لبنان هي العالم عبركم وعبر اللبنانيين المنتشرين في كل العالم”.

وقال: “اذهبوا وطيروا، انجحوا وتألقوا من دون حدود فالدنيا كلها مفتوحة أمامكم، ونحن في المقابل علينا أن نحافظ على لبنان، هذا الوطن الذي أعطانا اياه ربنا واورثنا اياه اهلنا نشكر الله إنه ما زال كما هو ، وعلينا، بعدما قمنا اليوم بالمستحيل وحقيقة قمنا بالمستحيل لنحافظ على لبنان في ظل كل ما يحصل من حولنا، واليوم اصبح لنا رئيس جمهورية قوي وحكومة قوية وإن شاء الله قريبا مجلس نواب قوي بحسن وصحة تمثيله، ويجب أن يكون الهم الاساسي اليوم كيف نبني اقتصادا قويا، اقتصادا يحمل لكم الآمال التي تستحقونها”.

وتابع :”أعلم أن المطلوب منا كثير وأقول لكم إننا نقوم بمجهود كبير بالنسبة الى الصعوبات التي تعترضنا ولكن مطلوب منا أكثر بالنسبة الى ما تستحقون أنتم، وسنعمل أكثر. لذلك نحن نصارع ونقاتل لمحاربة الفساد لأنه لا يمكن بناء دولة مع فساد ولا يمكن بناء مستقبلكم مع فساد لذلك فنحن نعمل لنحقق لكم أقل حقوقكم في الكهرباء والماء ليستفيد لبنان من ثرواته النفطية والغازية والمائية والفكرية والبشرية ويجب ان تتأملوا ان هذا الأمر سيتحقق لأننا تخطينا مصاعبنا السياسية الاساسية ولأننا استطعنا تخطي الحرب من حولنا واستطعنا تحمل مليون ونصف مليون نازح سوري وبالرغم من ذلك ما زال البلد صامدا”.

وأضاف: “نعرف أنهم يأخذون العديد من فرص العمل من أمامكم وحذرنا من ذلك لاننا نحب شبابنا ونحب وطننا ولأننا نحب جيراننا ونحن حريصون عليهم وقلنا بكل صراحة إن لبنان لا يتسع ولا يحمل فهو بالكاد يحمل شعبه فكيف يمكنه تحمل شعوب اخرى؟ فمن محبتنا لهم ومحبتنا لكم حذرنا من هذا الأمر واليوم سعينا وعملنا هو أن نحافظ عليكم في لبنان وعلى اللبنانيين في لبنان وألا يأتي شعب آخر ويأخذ مكاننا ولكن من المؤكد أن لبنان سيتخطى هذه القضية وأننا سننجح في ذلك فاقتصادنا الذي نعدكم به هو اقتصاد المعرفة، الإقتصاد الذي يشبه شعبنا وإبداعاته ونجاحاته وهو الإقتصاد الذي يؤمن فرص عمل واستثمار ويمنع الاحتكار للشركات والذي يقدم لكم الفرصة عبر المبادرة الخاصة وعبر القطاع الخاص لتتألقوا وتحققوا احلامكم”.

وختم: “هذه ليست بأحلام بل هذه امور ستتحقق على دفعات، المهم ثقتكم بأنفسكم وبوطنكم وهذا تعبرون عنه بالتزامكم بوطنكم، يمكنكم الإلتزام أينما أردتم ولكن التزموا بقضية في لبنان ولا تفقدوا الامل به، التزموا بحزب، بتيار، بعقيدة، التزموا بأي شيء ولا تكونوا أناسا لا يرتبطون بشيء، وليس صحيحا أن نقول إننا محايدون وإن لا قضية لنا وإننا يائسون فهذا يزيد اليأس ويبعدنا عن الامل بمستقبل زاهر وواعد، فعندما ننظر اليكم نتأكد أن لبنان سينهض وأملنا كبير بكم”.

وفي الختام، تم تقديم درع تكريمية باسم جامعة AUL الى الوزير باسيل الذي تولى توزيع الشهادات على الطلاب الى جانب الدكتورين عدنان حمزة ومارك زبال.

وتوج الحفل بعشاء أقيم في كازينو لبنان.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *