عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، كررت في بيان تلاه النائب عمار حوري “رفضها بشدة للفراغ في المؤسسات الدستورية لأنه في حال حصوله سيحدث اختلالا خطيرا في البلاد ويعرضها لمخاطر كبيرة لا أحد يمكن ان يعرف ماذا تنتج وإلى أين يمكن أن تؤدي”.
وقالت: “مما يزيد الأمور حراجة وتعقيدا كونها تحدث في ظل الأوضاع الداخلية السياسية والاقتصادية السائدة وكذلك في ظل الظروف الإقليمية غير المستقرة والمحتقنة. لذلك فإن الكتلة تأمل وتحض على بذل كل جهد ممكن من أجل أن يتم إنجاز قانون انتخاب جديد يحترم العيش المشترك ويعزز فكرة المواطنة ويكون منسجما مع أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف، بما يجعل من الممكن الانطلاق نحو الإعداد لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة التي عند إنجازها سوف تسمح بتجديد الحياة السياسية في البلاد، فضلا عن كونها تسهم في إعادة إنعاش حيوية النظام اللبناني. كما تعزز من إنطلاقة عجلة الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من تراكم واحتقان أزمات كبيرة تنعكس يوميا على حياة المواطنين ومستوى ونوعية عيشهم”.
ورأت “ضرورة تأكيد أهمية العودة إلى احترام نص وروح الدستور واتفاق الطائف والتزام الجميع بهما خارج إطار التأويلات والتفسيرات التي تعتمد على المصالح السياسية الظرفية والخاصة وليس على المنطق القانوني والدستوري الصحيح والمصلحة الوطنية العليا”.
وأعلنت “استنكارها وإدانتها الشديدين للجريمة الإرهابية المروعة التي تعرض لها مواطنون مصريون أقباط في محافظة المنيا في مصر”، متوجهة “بالتعازي الحارة الى الشعب المصري وعائلات الشهداء”، وآملة من الله “أن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان وأن يعجل في شفاء جراح المصابين”.
ودعت الكتلة “الجميع في مصر وخارجها للوقوف صفا واحدا في وجه هذه الجرائم الإرهابية البشعة، ولأوسع تعاون للقضاء على جميع المجموعات الإرهابية”.
وتوجهت بالتحية إلى “الأسرى الفلسطينيين الأبطال في السجون الإسرائيلية على الخطوة الشجاعة التي نفذوها بالإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم”، آملة “أن يحققوا مطالبهم بتحسين ظروف الاعتقال ريثما يتم الإفراج عنهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت: “إن الكتلة تتوجه بتحية خاصة الى صمود المناضل مروان البرغوثي على موقفه الصلب وصموده المنقطع النظير، على أمل أن يحقق أهدافه، وتدعو الى أوسع تضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الذين يعيدون التذكير بأن القضية الفلسطينية التي تصادف ذكرى النكسة يوم الخامس من حزيران المقبل، لم ولن تموت ما دام خلفها مناضلون مخلصون”.
وتناولت الكتلة “أهمية احترام القضية الفلسطينية في كتب التاريخ والجغرافيا”، وقالت: “لمناسبة حلول الذكرى الخمسين للنكسة ولاحتلال مدينة القدس من العدو الإسرائيلي، تشدد الكتلة على أهمية العودة إلى احترام مناهج وكتب التاريخ والجغرافيا في لبنان لمنطلقات وأسس القضية الفلسطينية المحقة وضرورة عدم التلاعب في هذا الأمر الذي يتعلق بالانتماء القومي والعربي للبنان”.