رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم ان “الحديث الذي ساد في الايام الاخيرة حول افكار بعض الموفدين للتهدئة على الحدود الجنوبية للوصول لتفاهم ما، قد يبقي موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا خارج اي بحث لمرحلة لاحقة، ومهما تكن نوايا اصحاب هذه النظرية فلن تمر لأن هذا الملف في ايدي امينة وحريصة على ان لا يكون اي نقاش الا واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اولوية الافكار التي سيتم البحث بها، وهذا الموقف الواضح لدولة الرئيس نبيه بري الحريص على هذه القضية والتي لا يمكن التفريط بأي شبر من كل ارضنا المحتلة، وهو كذلك ما يحرص عليه رئيس الحكومة والمسؤولون بكل مواقعهم لان قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قضية وطنية، واي تخل عنها يعد خيانة وطنية، ولذلك فإن مواجهة العدو الصهيوني بكل الاساليب المتاحة مقاومة وسياسة واجب وطني، ولا يمكن لاحد التشكيك بهوية هذه الأراضي اللبنانية منذ ما قبل الاستقلال”.
أضاف بعد جولة له في بعض القرى الحدودية: “اطلعنا على اوضاع اهلنا الصامدين في القرى الحدودية الجنوبية في العرقوب وقرى قضاء مرجعيون رغم استمرار العدوان اليومي الذي لا يوفر الاماكن السكنية بهدف تفريغ هذه القرى والبلدات من اهلها وجعلها ارضا بلا حياة، لكن في كل يوم يخيب ظن العدو لان التشبث بالارض والبقاء داخل القرى رغم الظروف الصعبة قرار اتخذه ابناء هذه الارض، وغياب مقومات الحياة الاساسية واهتمام الدولة يكاد يكون معدوما ويحتاج الى اعادة النظر ليكون تأمين مقومات الصمود اولوية لدى الحكومة وخاصة الكهرباء وضرورة تقديم المساعدات الغذائية اليومية، ولأن التحديات ما زالت على وتيرتها فلا بد من التخلي عن الامكانيات والمصالح الضيقة طائفيًا ومذهبيا وحزبيا والتفتيش عن المصلحة الوطنية والتفتيش عن المساحة المشتركة للخروج من حالة الارباك والتخبط، لاعادة انتاج الحياة السياسية الطبيعية ولاعادة انتظام عمل المؤسسات انطلاقا من إنتخاب رئيس للجمهورية وكي لا يبقى التجاذب السياسي منطقا لتعطيل مسار المؤسسات ومصالح الناس دون انتباه البعض ان الدستور والقانون لخدمة الاوطان والناس بعيدا عن مصالح خاصة ايا تكن عناوينها”.