موقف مرتقب للحريري وبري يكثف الاتصالات لتذليل آخر عقبتين أمام الحكومة

المساعي مستمرة وكذلك اللقاءات، وآخرها لقاء «الخليلين» النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وحسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومعهما مسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا، برئيس التيار الحر النائب جبران باسيل أمس للمرة الثانية، خلال بضعة أيام.

 

ومع ذلك فإن طريق بعبدا – بيت الوسط، لا زالت مقفلة بحاجز الوزيرين المسيحيين الإضافيين، اللذين يريد باسيل تسميتهما من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون، فيما يتمسك الرئيس المكلف سعد الحريري، بتسميتهما، أولا بوصفه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وثانيا ليضمن بقاء «الثلث المعطل» خارج أسوار حكومته.

 

وحمل «الخليلان» إلى باسيل جواب الحريري على اقتراحه صيغة لحل إشكالية الاتفاق على تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين، من دون احتسابهما على أي طرف.

 

ووسط التخبط الحاصل في تشكيل الحكومة، بات الحديث عن اعتذار سعد الحريري وارداً، وسط ترقب لموقف قريب يعلنه الحريري قريبا، كما ألمح نائب المستقبل الدكتور عاصم عراجي، خصوصا بعد اهتزاز دعم الفرنسيين له، وغياب الدعامة العربية الأساسية، وتردد حزب الله في حسم الأمر مع حليفه الرئيس عون وصهره باسيل.

 

وقد أكد الرئيس بري ان هذا الأسبوع هو حاسم بالنسبة للوضع الحكومي لأن البلد لم يعد يحتمل، مكررا ان مشكلة لبنان داخلية 100% وأن الجو العربي والدولي داعم للبنان لكن المؤسف ان اللبنانيين لا يساعدون أنفسهم.

 

كلام بري جاء خلال استقباله نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي الذي قدم له اقتراح قانون لاستفادة الصحافيين من تقديمات الضمان الاجتماعي قبل وبعد تقاعدهم.

 

وتناول الرئيس بري الشأن السياسي فقال «المفترض ان يكون هذا الأسبوع حاسما لأن لبنان لم يعد بإمكانه التحمل، نظرة واحدة على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر».

 

وأضاف: «إن شاء الله تكون النتائج إيجابية وهناك اتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة او العقبتين المتبقيتين وليس أكثر».

 

في هذا الوقت أطل د.نواف سلام مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة سابقا، وعضو المحكمة الدولية الآن، عبر برنامج تلفزيوني من قناة «ال بي سي»، لأول مرة، مقدما ما يشبه البرنامج السياسي للمرحلة اللبنانية الراهنة، حيث اعتبر أن النموذج الاقتصادي القائم في لبنان الآن انتهى وعلينا بالتوزيع العادل للخسائر، قبل البحث في كيفية النهوض.

 

وأكد سلام على وجوب تشكيل حكومة مستقلين، وأشار الى أن في لبنان الكثير من المستقلين، نافيا إمكانية التغيير عن طريق الثورات او الانقلابات العسكرية، محددا الممر الوحيد للتغيير الديموقراطي بالانتخابات.

 

وأيد سلام شعار «كلن يعني كلن»، الذي أطلقته ثورة أكتوبر، وقال: لا أحد يجب أن يكون فوق المحاسبة، معتبرا «أن إيران لاعب كبير جدا في لبنان، لكنها ليست الوحيدة».

 

وسبق أن طرح اسم سلام لتشكيل حكومة لبنانية مستقلة، بدعم أميركي، لكن حزب الله اعترض.

 

ويبدو أن الفريق الرئاسي يبذل الجهد بحثا عن رئيس آخر ملائم لتشكيل الحكومة حال اعتذار الحريري، وكان النائب فيصل كرامي آخر زوار بعبدا، منذ بضعة أيام، لكن المصادر المتابعة رجحت لـ «الأنباء»، أن تشرف حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب على الانتخابات التشريعية المقبلة!!

 

من ناحيته أوضح الأمين العام لحزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ في كلمة له بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة «المنار»، موقف الحزب من الانتخابات النيابية داعيا الى اجرائها في موعدها وقال «موقفنا ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها ايا تكن الظروف.

 

وان الانتخابات المبكرة هي مضيعة للوقت».

 

وخاطب الداعين اليها بالقول «من يطالب بانتخابات مبكرة فليتفضل ويتحمل المسؤولية ويشكل حكومة» متهما اياهم بالدعوة الى تلك الانتخابات لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة لزيادة مقعد او مقعدين.

 

وقال «نحن مع الرئيس نبيه بري في منتصف السعي لتشكيل الحكومة ويجب عدم تحديد سقف زمني وعدم اليأس».

 

وأضاف «يجب ان يسمع المعنيون بتشكيل الحكومة صوت الناس الذين يدعون لتأليفها بأسرع وقت وان يشاهدوا بألم معاناة الناس الذين ينتظرون على محطات المحروقات وفقدان الدواء من الصيدليات وفقدان المواد الاساسية وحاجات المستشفيات».

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *