أكّد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، أنّه “ليس بالضرورة أن يكون رئيس الحزب وليد جنبلاط، حمّل مسؤولية تعطيل التأليف للرئيس سعد الحريري وحده. هو يحاول أن يؤكد على ضرورة التعاون بين المعنيّين والرئيسَين ميشال عون وسعد الحريري من أجل إنتاج هذه التشكيلة، وكان في سياق سرده لوقائع الأمور التي حصلت معه. ولكن هناك سياق طويل من الأحداث تؤكّد أنّ المسؤولية تترتب على كل المعنيين. وبالتالي، اليوم نحن أمام معضلة حقيقية. هناك تكليف للرئيس الحريري، ودستورياً لا يمكن سحب هذا التكليف. إذاً، أمام هذا المأزق لا يسعنا جميعاً إلّا أن نبادر إلى إعادة النقاش من أجل إنتاج تسوية قائمة على توازن دقيق لا يستطيع أحد أن يتجاوز بها الآخر، وتكون هناك حكومة تتبنى برنامجاً إصلاحياً واضحاً وفق ما نصت عليها المبادرة الفرنسية، وأن نعالج الأزمات ونستعيد الثقة بهدف إعادة بناء الدولة المهترئة”.
وحول موضوع توزيع الحقائب، وإذا كان ذلك يشكّل هروباً من الأزمة المتعلقة بحزب الله، قال أبو الحسن في حديث لـ”صوت لبنان”: “الأزمات في عملية تشكيل الحكومة متتالية. كانت هناك معادلات غريبة عجيبة لا علاقة لها بالدستور، ثم أتت مبادرة الـ 24 وزيراً التي هي مبادرة، أو طرحاً تسووياً متوزاناً”، مضيفاً، “مؤخراً وصلنا إلى النقاش في بعض الوزارات. ويحاول وليد جنبلاط أن يقول بأن “الخلاف تم تضييقه إلى حد البحث في مسألة وزارة أو وزارتين”، وبالتالي، ليس لهذا الموضوع علاقة، لا بـ”حزب الله” ولا بما يجري إقليمياً. المسألة بسيطة وأصبحت تتعلق بهاتين الوزارتين، فليبادر الرئيسَين الحريري وعون، إلى معالجة هذه الأمور”، مؤكداً أنّ “المسألة لا تحتمل على الإطلاق أن نتمسك بمكتسبات ذاتية، أو حزبية، أو طائفية ضيّقة على حساب المصلحة الوطنية. الدعوة بسيطة، ومباشرة، ومختصرة في تلك النقطتين وهذه مسؤولية الفريقين”.
وعن استعداد وليد جنبلاط لمساعدة الحريري والتعاون مع بري لإعادة جمعه مع جبران باسيل، وإذا كان ذلك مطروحاً اليوم، أجاب أبو الحسن: “إذا كان الاستعداد لدى الرئيسين حول العودة إلى النقاش فنحن جاهزون، وعبّر عن ذلك وليد جنبلاط، معتبراً أنّه “يناقض المبدأ الذي يحاول البعض تسويقه اليوم بأن هناك محاولة لتحميل الرئيس الحريري وحده المسؤولية، وكأن هناك افتراق سياسي. وهذا سيتطلب من الحريري التراجع عن تكليفه، لم نقُل هذا الكلام بهذا الشكل، بل كان كلام وليد جنبلاط بالأمس هو للدفع لكسر هذا الجمود والذهاب في اتّجاه تسوية. والأقدر من يبادر، ومن يحاور”.