في إطار المساعي التي يقوم بها البطريرك بشارة الراعي، لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، ينتظر أن يستقبل في بكركي في الساعات المقبلة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، للبحث معه في صيغة حازت موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون، لا تتضمن حصول أي فريق على الثلث المعطل، على أن تكون حقيبة “الداخلية” من حصة الرئيس عون.
ورأت مصادر لـ”السياسة الكويتية”، أن نجاح مسعى بكركي، لن يكون من دون موافقة واضحة من الرئيس الحريري الذي لا زال يحاذر، من إعطاء العهد هذه الحقيبة الأمنية، خشية أن تستعمل ضده في مرحلة لاحقة في ظل انعدام الثقة بين “بعبدا” و”بيت الوسط”.
وفيما سجل، أمس، لقاءان في موسكو، بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونائبه مخائيل بوغدانوف ، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في إطار الجهود الروسية لحل الأزمة الحكومية، اعتبرت، كتلة “اللقاء الديمقراطي”، أن “رفض المعنيين لأي طرح تسووي في تأليف الحكومة يدفع لمزيد من التأزم، وينذر في ضوء الواقع المعيشي والاقتصادي الخانق بانفجار كبير سيدفع ثمنه الجميع دون استثناء”.