أخبار عاجلة

فرنسا تبلغ المسؤولين بالوقف الفوري لتعطيل تشكيل الحكومة.. الحريري “لا داعي للرد” بعد وصف رئيس الجمهورية له “بالغريب الأطوار” وبري “لبنان سيغرق كتيتانيك”

كتبت “الأنباء الكويتية” تقول: موقع أزمة لبنان على خريطة الاهتمام الدولي ليس بالمستوى الذي يطمئن اللبنانيين، باستثناء المتابعة الفرنسية التي تجعل الرهان ممكنا على موقف يفتح كوة في جدار الأزمة المقفل، ومن هنا جاء تحذير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان امس كبار المسؤولين اللبنانيين من أن الاتحاد الأوروبي يعكف حاليا على بحث سبل لممارسة ضغوط على من يقفون وراء عرقلة إيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، مضيفا «أبلغنا المسؤولين اللبنانيين بوجوب الإنهاء الفوري للتعطيل المتعمد لتشكيل الحكومة».

وأكد: «الوقت حان لزيادة الضغط بعد التعطيل المستمر منذ 7 أشهر».

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن لو دريان تحدث إلى الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتوضيح موقفه.

ضمن هذا السياق، يقع الكلام المنقول عن الرئيس ميشال عون عبر صحيفة الجمهورية، ويمكن اعتباره نوعا من إلقاء مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة على الرئيس المكلف سعد الحريري، إذ قال عون: من غرائب الأمور أن الحريري يبرر ما يفعله بحرصه على تشكيل حكومة اختصاصيين، فيما هو شخصيا لا علاقة له بالاختصاص، أي انه كرئيس مكلف يفتقر إلى المعيار الذي يشترطه في الوزراء.

وأضاف: نام الحريري ثم استفاق على مقاربة حكومية تنسف كل القواعد التي اعتدنا على اعتمادها في تشكيل الحكومات، وإن المعالجة تكون ببساطة في ان يحترم تلك القواعد.

وقال عون إن الرئيس المكلف: يعرف أنني محروق على تشكيل الحكومة، ولكن هذا لا يعني ان من حقه ان يستغل حرصي الشديد على تأليفها في أسرع وقت كي يفرض علي تركيبة مناسبة له وليس للبلد، وقد «بدا لي مؤخرا أنه غريب الأطوار..».

وفيما بدا انه رد على عون، غرد الحريري قائلا «وصلت الرسالة، لا داعي للرد. نسأل الله الرأفة باللبنانيين».

وواضح من هذه التغريدة المختصرة ان الرئيس الحريري لا يريد ان يقطع شعرة معاوية مع الرئيس عون، لكنه في الوقت ذاته حمله بدعائه إلى الله الرأفة باللبنانيين مسؤولية، ما ينتظرهم، ضمنا.

وعاد رئيس الجمهورية خلال استقباله أمس رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ليشدد على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، قادرة على معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون.

وأكد «ضرورة وجود قناعة لدى المكلف تشكيل الحكومة، بصعوبة الوصول إلى حل في هذا المجال في حال اللجوء إلى التأليف من قبل شخص واحد، فهناك عدة معايير تؤلف على أساسها الحكومة، لاسيما فيما خص توزيع التوازن، وهذا لا يحصل عبر احتكار شخص لعملية التأليف. علينا إيجاد حلول كي نعيد التوازن إلى ما كان عليه، ويعود أصحاب الصلاحيات إلى ممارسة صلاحياتهم».

وبقي الرهان على دور يلعبه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في معرض «التسوية السياسية» التي اطلقها وليد جنبلاط، ودعمها السفراء الذين زاروا رئيس الجمهورية تباعا، لكن الوزير والنائب الاشتراكي السابق غازي العريضي قال في تصريح متلفز «ناقشنا الأمور مع الرئيس بري، وهو ليس لديه مبادرة بالمعنى الكامل، موقفه قائم على تدوير الزوايا، ويسعى للذهاب إلى حكومة من دون ثلث معطل، وقد بدأ بنفسه عندما قال: لن أشارك بحكومة فيها ثلث معطل، أيا كان حجم الحكومة العتيدة وعدد وزرائها».

ودق بري ناقوس الخطر أمس، مشددا على أن البلد كله في خطر، وأن «البلد كله تيتانيك» هذا الكلام يحكى في الأوساط العالمية، لقد آن الأوان ان نستفيق لأنه في النهاية إذا ما غرقت السفينة فلن يبقى أحد وسيغرق البلد، وإذا غرق فسيغرق الجميع دون استثناء.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *