الإثنين , 23 ديسمبر 2024

باسيل: وزير الطاقة ينفذ ما يطلب منه بمجلس الوزراء بموافقة الجميع واذا استطعنا تنفيذ الخطة المحضرة يصبح عجز الكهرباء صفرا

انتقد وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “كل من تعلو اصواتهم وغيرتهم على المال العام في موضوع الكهرباء ويعملون على نشر الشائعات والتضليل”، مؤكدا ان “هذا العهد باق في وجههم ونحن نريد الكهرباء وهم لا يريدون وسنرى من منا الرابح”.

كلام باسيل جاء خلال رعايته العشاء السنوي لهيئة مؤسسة كهرباء لبنان في “التيار الوطني الحر” في “أطلال بلازا” في غزير، في حضور وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، رئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان وأعضاء مجلس الادارة وفاعليات وموظفين.

وقال باسيل: “قصتنا مع الكهرباء طويلة ومخجلة ومحزنة ومخزية لاننا في بلد ممنوع فيه علينا تأمين الكهرباء للناس، وكل منا يستطيع تقدير السبب، فمن الممكن ان يكون لعدم تسجيل انجاز لاحد في هذا البلد او بسبب وجود كارتيلات الموتورات ما يوازي الف وسبعماية مليون دولار، فكيف سنوقفهم؟ او قد يكون السبب وجود دولة فساد لا مكان فيها للعمل المهني والشفاف والنظيف؟ فالاسباب كثيرة والنتيجة واحدة، لا كهرباء 24/24 وهذه مسؤولية كل واحد منا، اعرف ان هذا الامر لا يعني الفاسد وغير المسؤول لانهم تسلموا السلطة مرات عديدة ولم يفعلوا شيئا. نحن وصلنا وهناك شهود علينا هي نجوم الليل وضوء القمر الذي شهد ان الوزارة تعمل ليلا لتأمين الكهرباء للناس، اما شهودهم فخفافيش الليل الذين يخبرون اخبارا ويركبون قصصا. نحن نضع الخطط والدراسات ونؤمن الاموال بينما يعملون على نشر الاشاعات والتضليل بهدف واحد، عدم تأمين الكهرباء في لبنان”.

أضاف: “هدفنا تأمين الكهرباء. هذه المعركة بدأت العام 2010، انا اليوم اتكلم ليس كوزير سابق للطاقة او كرئيس للتيار الحر، بل كمواطن. عندما استلمنا وزارة الطاقة لم نفرق بين المناطق او بين المسؤولين، المعادلة واحدة، منهم يعملون على إلهائنا بكثير من التقنيات والاخبار والتعابير التي تجعل من كان يفهم شيئا لا يفهم ولا يجوز السكوت عما يحكى، وقد قالوا انهم يفصلون قانون الانتخاب عن الكهرباء، اذن لنضع السياسة وقانون الانتخاب جانبا وخذوا كهرباء الليلة. لمن يتكلمون عن الفساد في الكهرباء وقلبهم على المال العام اقول اين كانوا عند توقف معمل عمار اربع سنوات، وعندما تتكبد الدولة اللبنانية مئات ملايين الدولارات تحكيم على عهد عمل، يريدون معملا من البر وليس في البحر فهذا معمل دير عمار في البر لماذا لم يدعوه يعمل؟ اين كانوا عند توقيف شبكات النقل وصورهم واصواتهم لا تزال امامنا عندما تظاهروا في المنصورية لحرمان اللبنانيين من شبكات الكهرباء؟ كم مرة اخبرناكم انه اذا انجزنا المعامل ولا شبكة لا نستطيع نقل الكهرباء. اين كانوا عندما اتى المياومين لطردكم من مؤسستكم واقفالها وتوقيف الجباية ولماذا لم نسمع صوتهم عند حرمانهم خزينة الدولة من مئات ملايين الدولارات من الجباية؟ اين قانون الغاز المتوقف منذ سنوات في مجلس النواب والذي كان سيوفر لنا مليار وخمسين مليون دولار في العام”؟.

وتابع: “اليوم عندما نعمل لتأمين الكهرباء تعلو اصواتهم وغيرتهم على المال العام ويرمون علينا الكثير من الاتهامات ولم يبق شيء منها. هل تذكرون الجريدة التي اتهمتنا ب360 مليون دولار فساد قبل البدء بالمناقصات؟ اين هم؟ هل تذكرون كلامهم عن البواخر التي أتينا بها بانها قديمة ولا تعمل، هل توقفت يوما؟ كل اتهاماتهم مردودة ولم يبق منها الا آثار الكذب، فعندما نكذب ونكذب ونكذب لا بد ان يبقى شيئ في عقول الناس. هناك الكثير في تاريخهم في الاتهام الكاذب والكثير من معاناتنا اليوم لتأمين الكهرباء، فنحن اليوم في لبنان لا نعاني وجود مشكلة غياب الكهرباء بوجود المولدات، بل هناك مشكلة كلفة الكهرباء، وعندما نتحدث عن اي مشروع في الكهرباء علينا تقييم كلفته، وانا اقول انه ليس هناك من فكرة مقدسة للكهرباء سواء كانت البواخر او المعامل او غيرها، فالمهم تأمين الكهرباء. اليوم تشتري وزارة الطاقة والوزير الكهرباء، وهنا نطرح سؤالين: هل هي اغلى مما تكلف الدولة؟ كلا فهي ارخص. هل هي ارخص ام اغلى من كلفة المواطن؟ والجواب هو ارخص بكثير، فهكذا نقيم كلفة الكهرباء التي نؤمنها، بدل ان يدفع اللبناني 400 ليرة للمولد يدفع 100 ليرة لشركة الكهرباء، وبقدر ما نؤمن له الكهرباء من المؤسسة نوفر عليه”.

وقال: “اذا استطعنا تنفيذ الخطة المحضرة يصبح عجز الكهرباء صفرا، والكلفة على المواطن تتراجع 200 في المئة ويصبح الجميع رابحين، ولكن هم لا يريدون لاحد ان يربح بل أن يستمر اصحاب المولدات بزيادة ارباحهم وتبقى الكلفة 400 ليرة. نحن نريد انجاز الكهرباء بسرعة ولكن لا نقبل بان تكلف الخزينة اكثر، نعم نريد الكهرباء في الصيف ولكن ليس للاستفادة مثلهم في الانتخابات، بل لانه كلما استطعنا تأمين الكهرباء بسرعة تخف الكلفة على الخزينة والمواطن”.

أضاف: “كل ما تسمعونه كذب، فوزير الطاقة اليوم ينفذ حرفيا ما يطلب منه في مجلس الوزراء بموافقة الجميع. اوقفوا الكذب على الناس، وقد قلنا لكم في مجلس الوزراء اننا لن تقبل بأي شيء لا توافقون عليه، كفى تشتيت العالم بدفتر شروط قبل وبعد ومناقصات وغيره، ففي النهاية وزير الطاقة يعرض الاسعار في مجلس الوزراء بشفافية مثلما حصل في السابق حول موضوع البواخر وحصلنا على ارخص الاسعار، وكذلك في معامل الزوق والجية ودير عمار. لا يزايد علينا أحد، وكل من يملأ جيوبه بالمال لا يخدمنا بملء الجيوب وهو من فقر الناس فتاريخه اسود بالفساد لا يستطيع تبييض مستقبله على حسابنا، فليبيضه من حسابه الخاص. لا احد يستطيع المس بالتيار الوطني الحر بالآدمية والشفافية. ايها الفاسدون، سبق وتحدثتم في مجلس النواب بإحضار كل قضاة الدولة ونحت حاضرين للمحاكمة وانتم ايها الموظفون في الكهرباء شهود وتعلمون كم مرة كان وزراء الطاقة من التيار ولم يتركوا وراءهم اي اثر لصفقة او عمولة او استفادة، وانتم تعرفون مدى العمل الذي قمنا به. فاليوم هناك مدير لمؤسسة كهرباء لبنان هو من خيرة الاوادم، ووزير الطاقة اليوم كان مستشارا لخمس سنوات من دون ان يقبض اي راتب. ليتفضلوا على التحقيق، فهم من سرق الناس وسوف نرى من الذي حرم الناس من الكهرباء ورتب على الخزينة اعباء وتحكيما وخسارة ملياري دولار سنويا. دعونا ننفذ خطة الكهرباء ولو كنا نفذنا دير عمار كنا بغنى عن البواخر اليوم وكانت البواخر التركية عادت الى بلادها. فمن المؤكد ان المعمل ارخص من البواخر، كفوا عن الكذب بأن المعمل يلزم انجازه عاما كاملا، وقد ماطلتم كثيرا لانجاز القانون وكل همكم ان باسيل لا ينجز الكهرباء ومن بعده سيزار ابي خليل ثم التيار الوطني الحر واصبح اليوم في عهد الرئيس ميشال عون لا يجب ان تؤمن الكهرباء والرئيس سعد الحريري ايضا. وهنا اقول لكم هذا العهد باق في وجهكم ست سنوات، نحن نريد الكهرباء وانتم لا تريدون، وسنرى من منا الرابح”.

وختم باسيل: “التيار الوطني الحر باق ستة آلاف سنة وليس 60 سنة، وسنؤمن الكهرباء. القصة بسيطة. اما وجود كهرباء وبعجز صفر على الخزينة وكلفة النصف على الناس، إما لا كهرباء ونبقى ندفع الكلفة لاصحاب المولدات، فهذه قضيتنا والنتيجة واحدة، مثلما أخرونا عامين ونصف لوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية، وثلاث سنوات لمراسيم النفط وقد أخرت، ومثلما أخرونا بتمديد وثان لاقرار قانون الانتخاب وسوف يقر، والكهرباء ايضا رغم التأخير سوف تؤمن”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *