أخبار عاجلة

الشرق الأوسط : لبنان لن يصل إلى المناعة المجتمعيّة قبل 4 سنوات مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية يشير إلى {بطء وتيرة التلقيح‎}

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : تستمرّ التحذيرات في لبنان من إمكانيّة ارتفاع أعداد إصابات فيروس “كورونا” ‏اليوميّة بسبب عودة التجمّعات في الأيام الماضية، وذلك في وقت تسير فيه عمليّة ‏التلقيح بمرحلتها الأولى ببطء ما دفع مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية إلى ‏اعتبار أنّ لبنان لن يصل إلى المناعة المجتمعيّة قبل 4 سنوات‎.

واعتبر مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية أنه وبعد أسبوع من إطلاق حملة ‏التلقيح ضد فيروس “كورونا”، برزت عدة تحديات وبعض الشوائب التي لا ‏تبشر بأن نهاية انتشار الوباء أصبحت قريبة. واعتبر المرصد أنّ وتيرة التلقيح ‏بطيئة إذ حصل 25 ألف شخص على اللقاح في الأسبوع الأول حسب وزارة ‏الصحة ما يشكل 0.52 في المائة من السكان المستهدفين إذا قدرنا أن 70 في ‏المائة من السكان المُستهدف تلقيحهم للوصول إلى المناعة المجتمعية هم 4.8 ‏مليون شخص. وأضاف “على هذه الوتيرة، أي بمعدل 3.571 لقاح في الأسبوع ‏لن يتمكن لبنان من الوصول إلى جرعتين لـ70 في المائة من السكان قبل 15 ‏يونيو (حزيران) عام 2025، أي بعد 4 سنوات و4 أشهر‎.

ولفت المرصد أيضاً إلى تضارب الأرقام بين المنصة المخصصة للقاح ووزارة ‏الصحة، مشيرا إلى أنّ أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ‏لم تكن أسماؤهم مسجلة على المنصة، الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة عن ‏الشفافية والمعايير في الوصول إلى اللقاح رغم كل وعود وزير الصحة في ‏حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وأعضاء اللجنة العلمية ومراقبة البنك ‏الدولي عبر الصليب الأحمر الدولي للعملية‎.

 

 

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الصحّة النيابيّة النائب عاصم عراجي أنّ “ما شهده ‏لبنان من تجمّعاتٍ لا يطمئن بل قد يتسبب بإعادة انتشار الفيروس بشكلٍ أكبر”، ‏مشددا على ضرورة الالتزام بالتدابير الصحية ووضع الكمامة والتعقيم لأنّ هذا ‏أسهم في انخفاض أعداد الإصابات بـ”كورونا” مؤخرا‎.

وكان لبنان شهد تراجعا بأعداد إصابات “كورونا” اليوميّة خلال الأسبوعين ‏الماضيين إلّا أنّ التجمّعات التي حصلت يوم الأحد الماضي بسبب توجه ‏المواطنين إلى الجبال احتفالا بموسم الثلوج وسط تساهل بالإجراءات والتدابير ‏الأمنيّة قد يعود ويرفع الأعداد مجددا. من جهة أخرى يستكمل لبنان المرحلة ‏الأولى من تلقيح المواطنين والمخصصة للطواقم الطبية وكبار السنّ فوق الـ75، ‏وأكّد عراجي أنّ عملية التلقيح حتى اليوم تسير بشكلٍ جيّد رغم بعض الأخطاء ‏والشوائب في المنصّة، متمنيّا على كلّ اللبنانيين التسجيل لتلقّي اللقاح لأنه الوحيد ‏الذي يأخذ لبنان نحو برّ الأمان‎.

بدوره، اعتبر مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي، فراس أبيض، أن ‏‏”التسجيل على المنصة والمتابعة اللازمة للحصول على موعد التطعيم يتطلب ‏الحد الأدنى من المعرفة الرقمية، بالإضافة إلى امتلاك رقم هاتف محمول ‏والبعض لا يعرف كيفية استخدام الهاتف الرقمي، لذلك يمكن أن يساعد الخط ‏الساخن هؤلاء الأفراد، ولكن الأمر يتطلب أن يكون الوصول إلى هذا الخط ‏سهلاً”. وأضاف في تغريدة له أنّ “هذا الأمر يشكل تحدياً أمام نشر اللقاح بين ‏السكان الأقل تعلماً أو الأكثر فقرا ما يضيف عائقا إلى العوائق الأخرى التي ‏تحول دون حملات تطعيم ناجحة مثل الثقة العالية في السلطات الصحية والوعي ‏والاطلاع الصحي الجيد والخدمات اللوجيستية الفعالة”. واعتبر أبيض أنّه ومن ‏‏”أجل الوصول العادل إلى اللقاحات، هناك حاجة إلى نهج استباقي للوصول إلى ‏الأفراد الأميين رقمياً ومساعدتهم على التسجيل‎”.

من جانبه، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزارة الصحة ‏بالسماح للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات تبعا للشروط العلمية المعمول بها في ‏الوزارة، وذلك لأنّه وانطلاقا مما أظهرته المرحلة الأولى لإعطاء اللقاحات في ‏لبنان، فإنّ الوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة سيأخذ أكثر من سنة ‏ونصف السنة على أقل تقدير إذا استمر اللقاح محصورا بوزارة الصحة‎.

واعتبر جعجع أنه ومن دون مشاركة القطاع الخاص سيتعرض لبنان لفقدان ‏المزيد من الأهل والأحباء بحكم تعريض اللبنانيين إلى مزيد من الإصابات، ‏فضلا عن الخسائر الاقتصادية. وطلب جعجع من رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إعطاء التعليمات فورا لوزارة ‏الصحة بغية عدم عرقلة القطاع الخاص، والسماح له من دون أي إبطاء باستيراد ‏اللقاحات من الخارج‎.‎

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *