أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” ان عددا من المحتجين اعتصموا، قبل ظهر اليوم امام قصر العدل في بيروت، وسط مواكبة أمنية مشددة من الجيش وفرقة مكافحة الشغب والقوى الأمنية الاخرى.
وألقيت كلمات لعدد من المعتصمين حملت فيها “المسؤولية الجرمية للرؤساء والوزراء والمسؤولين السياسيين والأمنيين في تفجير المرفأ، وقتل أكثر من 200 شخص وأكثر من 6.000 جريح (منهم من تعرض لأضرار جسدية جسيمة) وتعريض 300.000 شخص للتهجير وللأضرار المختلفة”، واكدت رفض قرار تنحية القاضي فادي صوان”. وطالبت “بتحقيق دولي للوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات الجرمية واقتياد المسؤولين عن التفجير الى السجن”.
ثم ألقى سمير سكاف كلمة باسم اهالي “شهداء مرفأ بيروت” و”ثوار 17 تشرين”، قال فيها:
“إجا الوقت حتى العداله تبطل عميا”.
اضاف: “نحن هنا من اجل العدالة في قضية تفجير بيروت ومرفأ بيروت، وبعد قليل سنكون امام المحكمة العسكرية لنطالب بالعدالة والحرية للموقوفين من الثوار، والغاء كل المحاكم الاستثنائية”.
وتابع: “نقول لهم، جاء الوقت حتى لا تكون العداله عمياء وحتى تميز بين الحق والباطل، ويفهم القضاء انه سلطة ويبرهن إنه أهل لهذه السلطة بدل ان يكون خاضعا لأهل السلطة. جاء الوقت حتى يصبح مستقلا عنها بدل ان يكون تابعا لها. نريد قضاء يحاكم بدل ان يكون محكوما، وان تأخذ عدالة الارض حق من صاروا في السماء وحق المجروح والمشرد ومن خسر كل شي في تفجير بيروت”.
وقال: “نحن اليوم، جئنا لنقول ان أهل السلطة، من رأس الهرم ونزولا، وجميع من كانوا يعرفون بوجود النيترات في المرفأ انهم مسؤولون عن تفجير المرفأ، بالمباشر أو بالتقصير الجرمي. وكل محاولات التعمية والتضليل للتحقيق وكل محاولات الهروب من المسؤولية لن تهرب من متابعة الناس لها، حقوق كل الناس التي خسرت أحباء أو خسرت من جسمها أو خسرت بيوتا وعملا وأموالا. كل هذه الحقوق يجب على العدالة ألا تبقى عمياء وتراهم وتنصفهم”.
ورأى ان التحقيق الدولي بالتفجير سيصبح ضروريا.
وقال: “من القاضي صوان الى القاضي بيطار أو أي قاض آخر، نحن ليس لدينا شيء شخصي ضد أحد. نحن نطالب القضاء يكون عادلا ويبعد عنه ضغط أهل السياسة لاننا لن نتراجع. لن نتراجع عن اتهام المسؤولين السياسيين والأمنيين بالتفجير. لن نتراجع عن مطالبة القضاء بإن يقوم هو ايضا بثورته وينفذ عملية “الأيادي البيضاء”. نريد العدالة ان لا تبقى عمياء، ترى القانون وتطبقه وتنتبه إن الوجع مش تهمة، وتوقف التوقيفات التعسفية بحق الشباب الثوار، وتخلي سبيل كل الثوار الموقوفين المتهمين بالتظاهر وبالمطالبة بلقمة العيش”.
وقال: “نريد ان ترد العدالة أموال الناس المنهوبة من حساباتا في المصارف”.
وناشد القاضي سهيل عبود، بالقول: “لأنك انت تمثل هذه العداله اليوم، نريد ان نقول لك: لا تكن شريكا للطبقة السياسية في إذلال الناس، ولا تكن أداة لتحقيق قهرها، ولا تكن غطاء لفسادها. ونقول لك اذا بقيت العدالة عمياء ستضلون الطريق وسيأخذكم السياسيون مع كل الشعب الى جهنم”.
وختم: “يا ريس سهيل، اعملوا انتم العجيبة وابدأوا انتم بثورة القضاء، حتى يقف البلد على رجليه. وأنا أقول، باسم الشعب اللبناني، ثورتنا تطلب منكم مساءلة جميع المسؤولين. “كلهن يعني كلهن”.