إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب في برلمان جمهورية افريقيا الوسطى ووزير الدولة غي روجيه موسكيت يرافقه القنصل العام لجمهورية افريقيا الوسطى في لبنان المحامي كميل فنيانوس، وكان تبادل للآراء حول عدد من المواضيع التي تهم البلدين.
واعتبر موسكيت ان “اللقاء كان غنيا جدا. لقد تطرقنا الى الوضع في جمهورية افريقيا الوسطى الذي يشبه الى حد كبير الوضع في لبنان. بلادنا عانت كثيرا من الحرب الأهلية التي اسموها طائفية وانما هي كانت سياسية على غرار حرب لبنان، ولكننا اليوم نعيش السلام والإستقرار.”
وأضاف موسكيت: “بصفتي مسيحي كاثوليكي ملتزم، انا من المقربين الى الكردينال ديو دوني نزابالاينغا كردينال افريقيا الوسطى، وهو الكردينال الأصغر سنا في العالم وهو على معرفة بصاحب الغبظة ويكن له كل التقدير والإحترام. استفيد من زيارتي اليوم لامهد لزيارة الكردينال نزابالاينغا الى البطريركية المارونية في وقت قريب. تجمعنا بهذا البلد الكثير من القواسم المشتركة. ونظرا للمعرفة المميزة والكبيرة التي يتمتع بها صاحب الغبطة البطريرك الراعي في عدد من المواضيع التي تعنينا كان من الضروري الإستماع الى توجيهاته وآرائه فخبرته العريقة وثقافته وقراءته الواسعة جدا للوضع الراهن لا بد من مشاركته بها.”
وتابع موسكيت:” كما تعرفون بلدنا عانى كثيرا من الحرب التي المت به. ولكننا اليوم خرجنا من هذه المحنة ولأننا اخوة متساوون في هذا العالم يجب علينا تقاسم خبراتنا لتحسين بلادنا وتطويرها نحو الأفضل. الوضع في سوريا يشغل العالم اجمع. لقد استمعنا الى رأي غبطته في هذا الشأن ولا سيما في ما يتعلق بمسألة تأثير النازحين السوريين الذين يتوافدون بشكل جماعي الى لبنان. بلدنا كما لبنان، يستقبل اليوم نصف سكان مواطنيه من الجيران اي نحو مليوني انسان من الدول المجاورة فيما عدد سكان بلدنا يبلغ نحو خمسة ملايين نسمة. الوضع مشابه الى حد كبير. وسأنقل اجواء هذا اللقاء الغني جدا مع غبطته الى رئيس جمهورية بلادي والى الكردينال نزابالاينغا ايضا”.
وختم موسكيت:” اتمنى ان يسلك لبنان طريق السلام وان لا يضمحل تحت وطاة الاحداث المحزنة التي يشهدها اليوم. ونحن ايضا بحاجة الى تبادل الخبرات مع لبنان والتعرف اكثر الى الجماعة المارونية فيه. وفي هذا الإطار تمنينا على غبطته مساعدتنا لانشاء مدرسة كاثوليكية في العاصمة بانغي”.