الإثنين , 23 ديسمبر 2024

زلة لسان الجبير.. رد أمريكا على “نووي” الأسد “متوازن”

السياسيون بشر، وبرنامج عملهم دائما ما يكون مكتظا بكافة أنواع المشاغل الصعبة أغلب الأحيان، لذا فهم معرضون كغيرهم إلى التخبط في المفردات وهذا ما حصل مع وزير الخارجية السعودي الجبير.

فقد تخبط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الكلام لدى حديثه عن هجوم خان شيخون، إذ اعتبر الرد الأمريكي على استخدام السلاح “النووي” انطلاقا من قاعدة الشعيرات، “متوازنا”.

وجاءت زلة لسان الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد محادثاتهما في موسكو، إذ عبر الوزير السعودي عن تأييده لأي تحقيقات في حادثة خان شيخون، وهو أمر رحب به لافروف.

ووصف الجبير التحقيق في الهجوم على خان شيخون بأنه “أمر تقني”، وفسر القلق وراء استخدام الأسلحة الكيميائية بأن “النظام السوري وقع اتفاقية في 2013 لإبعاد كافة الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية”.

وتابع أن ما حدث يعتبر انتهاكا كبيرا لهذه الاتفاقية و”يجب أن يدفع النظام السوري ثمنه والتحركات الأمريكية في استخدام الصواريخ ضد القاعدة التي تم انطلاق السلاح النووي منها كان متوازنا في معاقبة سوريا”.

وكان استنتاج الجبير من تأكيداته هذه مفاجئاـ إذ اعتبر مباشرة بعد حديثه عن العقاب الأمريكي أنه “الآن على النظام السوري أن يثبت أنه لا يوجد لديه أي أسلحة كيميائية لأن هناك إجماعا في المجتمع الدولي على أن استخدام هذا السلاح جاء من جانب النظام وهو أمر يخالف الاتفاقيات الدولية والاتفاقية التي أبرمها النظام السوري”.

وأكد أن هناك جهودا لإيجاد آلية مناسبة للتحقيق، وتابع أنه استمع إلى الموقف الروسي بهذا الشأن ويأمل في أن تصل الدول المعنية إلى آلية تحقيق مناسبة في نهاية المطاف.

لافروف: لا يمكننا الاعتماد على نصيحة جيمس بوند فيما يخص خان شيخون

أما لافروف فشكك في الاجتماع الدولي الذي تحدث عنه الجبير بشأن المذنب في أحداث خان شيخون. وأوضح أن لدى موسكو أسئلة كثيرة حول الأطراف التي قدمت للندن وباريس عينات قيل أنها تثبت استخدام الكيميائي في خان شيخون.

وأوضح أن الغرب يرفض تقديم الحقائق حول أحداث خان شيخون لروسيا بذريعة ضرورة ضمان سرية المعلومات.

واستطرد قائلا: قالوا لنا إن الزملاء الأمريكيين يملكون أدلة دامغة وصولا إلى قائمة بأسماء المسؤولين السوريين الذين اتخذوا القرار باستخدام السلاح الكيميائي والحقائق الأخرى المتعلقة بالأحداث التي وقعت في 4 أبريل. ومن الطبيعي أنه لا يمكنهم تقديم هذه الحقائق لنا انطلاقا من اعتبارات تتعلق بالسرية”.

وشدد: “لكن لا يمكننا أن نعمل وفق مبدأ عبر عنه البطل الذي قد قدم دوره أرنولد شوارزنيجر بكلام: Trust me!، ثق بي.. بل نفضل المبدأ الذي قدمه رونالد ريغان – Trust but verify، أي ثق ولكن اختبر”.

المصدر: روسيا اليوم

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *